لماذا يخون بعض الرجال
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الرجال المتزوجين يخونون زوجاتهم ، ولكن لماذا يخون بعض الرجال، بينما يانزم الأخرون بالعلاقة وقدسيتها ؟
لماذا يخون بعض الرجال
عوامل الخطر مثل اضطرابات الشخصية وقضايا الطفولة، وكذلك الفرص مثل وسائل التواصل الاجتماعي والحدود الضعيفة، يمكن أن تزيد من فرصة أن يؤدي أحد هذه الأسباب في الواقع إلى نوع من العلاقات الغرامية خارج إطار الزواج الشرعي.
الإحباط في الزواج هو أحد الأسباب الشائعة، فقد يقوم الخائن بعدة محاولات لحل المشاكل دون جدوى، وربما كانت لديه أفكار ثانية حول الزواج أو كان يشعر بالغيرة من الاهتمام الذي يتم إعطاؤه للطفل الجديد، وليس لديهم المهارة اللازمة للتعبير عن هذه المشاعر مما يدفعه إلى الخيانة.
ربما يكون لدى الزوج الخائن مشاكل منذ الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة أو خيانة أحد الوالدين، وهذا يتعارض مع قدرته على الحفاظ على علاقة ملتزمة، ففي كثير من الأحيان، لا يقدر الشخص الخائن الالتزام في علاقة الزواج دون أي خيانات، ويفتقر إلى التعاطف، أو ببساطة لا يهتم بالعواقب.
الأسباب وعوامل الخطر
هناك عدد لا يحصى من الأسباب تجعل الرجال ينخرطون في علاقة خارج نطاق الزواج، ولكن بعض عوامل الخطر قد تزيد من احتمالات حدوث ذلك.
- الإدمان: تعتبر قضايا تعاطي المخدرات، سواء كانت إدمانًا للكحول أو المخدرات أو القمار أو أي شيء آخر، عوامل خطر واضحة، ويمكن للكحول على وجه الخصوص، تقليل الموانع بحيث يمكن للشخص الذي لا يفكر في إقامة علاقة عاطفية عندما يكون رصينًا، قد يعبر الخط في حال تعاطى الكحول.
- أسلوب التعلق: تجنب التعلق أو عدم الأمان في التعلق، بالإضافة إلى اضطرابات العلاقة الحميمة فربما يجعل الرجل يميل إلى الخيانة، كما يمكن أن يؤدي ضعف احترام الذات وانعدام الأمن أيضًا إلى زيادة خطر الوقوع في علاقة غرامية كوسيلة لإثبات الجدارة.
- صدمة الطفولة: وجود تاريخ من الصدمات في مرحلة الطفولة (مثل الإساءة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية أو الإهمال) يرتبط بفرصة أكبر لقيام الشخص بالخيانة (إذا لم يعالج الصدمة ولديه مشكلات لم يتم حلها).
- التعرض للخيانة الزوجية في مرحلة الطفولة: يمكن أن تؤدي التجربة السابقة مع الغش أيضًا إلى زيادة خطر الخيانة الزوجية، وقد وجدت مراجعة عام 2015 أن الأطفال الذين يتعرضون لأباء اقترفوا فعل الخيانة، هم أكثر عرضة بمرتين للوقوع في هذا الذنب.
- المرض العقلي: بعض الأمراض العقلية، مثل الاضطراب ثنائي القطب هي عامل خطر الخيانة في الزواج.
- الخيانة السابق: إن المثل الشعبي القائل”اللي يخون مرة يخون ألف مرة” هو أكثر من حكايات ترويها العجائز، فهو حصيلة الكثير من التجارب التي حدث عبر الزمن، والتي دفعت الناس إلى وضع مثل هذا المثل، مع مراعاة أن التعميم لغة الجاهل، وأن الأمر لا ينطبق على الجميع، فهناك من يتوب فعلًا توبة نصوح إلى الله.
- القضايا النفسية: ترتبط السمات النرجسية أو اضطرابات الشخصية بزيادة احتمالية الخيانة، ففي حالة النرجسية، قد تكون العلاقة الغرامية مدفوعة بالغرور والشعور بالاستحقاق، بالإضافة إلى التركيز على الذات، وغالبًا ما يفتقر الأشخاص المصابون بهذه الاضطرابات إلى التعاطف، لذا فهم لا يقدرون تأثير أفعالهم على زوجاتهم.
عوامل الخطر في العلاقة
يمكن أن تكون مشاكل العلاقة الزوجية أيضًا عامل خطر للخيانة، ومن الأمور التي قد تدل على هذا:
- العنف المنزلي والاعتداء العاطفي.
- الانفصال العاطفي أو الجسدي.
- الضغوط المالية.
- نقص في التواصل.
- قلة الاحترام.
- التوافق المنخفض (الأشخاص الذين تزوجوا لأسباب خاطئة): التوافق المنخفض يمكن أن يؤدي إلى الشعور “بالندم لدى الزوجين”.
الخيانة من منظور ديني
الخيانة بشكلٍ عامٍ من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الدين الإسلامي، قال تعالى:« إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ»، فقد أضاف الله – سبحانه وتعالى- في هذه الآية الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفورًا؛ أي شديد الكفر، فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين؛ أي من الزوج لزوجته أو من الزوجة لزوجها، فهذا أدعى أن يكون أشد حرمة، إذ يعتبر الزواج ميثاق غليظ وعهد بين الرجل والمرأة لا يجوز الاستهانة به.