مشكلة التنمر في مرحلة البلوغ

يواجه معظمنا المتنمرين في مراحل محددة من حياتنا، وبينما يعتقد الكثيرين أن التنمر يحدث فقط خلال مرحلة الطفولة، لسوء الحظ، لا يتوقف التنمر دائمًا بمجرد أن تصبح بالغًا، ومن خلال هذا المقال سنسلط الضوء على مشكلة التنمر في مرحلة البلوغ.

 مشكلة التنمر في مرحلة البلوغ

التنمر في مرحلة البلوغ
التنمر في مرحلة البلوغ

تمامًا مثل الأطفال والمراهقين المتنمرين، يوجد أيضًا متنمرين بالغين، وما يميز المتنمر البالغ هو أنه يجعلك تشعر بالاضطهاد أو التقليل من شأنك أو الإذلال أو فقدان الطاقة.
تشمل الأفعال القاسية التي غالبًا ما تؤدي إلى هذه المشاعر الإهانات الشخصية أو النكات الساخرة أو التهديدات أو العار العام أو غزو مساحتك الشخصية.

ما الفرق بين التنمر والمضايقة؟

غالبًا ما يتم استخدام التنمر والمضايقة بالتبادل عند الحديث عن السلوك المؤذي أو المدمر، وعلى الرغم من أنها مفاهيم متشابهة للغاية، إلا أنها من حيث التعريف تحمل فرقًا كبيرًا.
التنمر والمضايقة أمرين متشابهين من حيث أن كلاهما يدور حول:

  • السلطة والقوة.
  • الأفعال التي تعمد إلحاق الأذى بك.
  • عدم تناسب القوة بين الضحية و المتنمر.
  • يواجه الهدف صعوبة في إيقاف الإجراء الموجه نحوه.

الفرق بين التنمر والمضايقة هو أنه عندما يتم توجيه سلوك التنمر إلى هدف ينتمي إلى فئة ما يتم تعريفه على أنه مضايقة، وهذه الفئة إما تكون مرتبطة بلونه أو دينه أو جنسه أو سنه أو الأصل القومي.

أنواع التنمر

  • التنمر المادي: تحب هذه الأنواع من المتنمرين استخدام قوتهم الرسمية، مثل كونه رئيسك أو مديرك، أو لديه نوع من السلطة أو السيطرة على أموالك، والتي يستخدمها لترهيبك أنت والآخرين.
  • المتنمر اللفظي: يحب المتنمر اللفظي أن يخجلك ويهينك بكلماته، ففي كثير من الأحيان، يوجه المتنمر انتقادات مستمرة أو يستخدمون مضايقات قاسية.
  • التنمر السلبي العدواني: قد لا تعتبر شخصًا عدوانيًا سلبيًا متنمرًا، لكن هذا النوع من المتنمر هو الأكثر دهاءًا من بعض النواحي، حيث يتصرف بشكل ودي من الخارج ولكنه يتصرف بشكل مخالف خلفك، حيث يقوم بأشياء مثل النميمة والسخرية والنكات الجارحة.
  • التنمر الإلكتروني: هناك مشكلة كبيرة اليوم تتمثل في التسلط عبر الإنترنت، خاصة بالنسبة للبالغين الأصغر سنًا والأكثر ضعفًا.
    يمكن لأي شخص أن يكون ضحية لمضايقة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • التنمر والمضايقة الجسدية: يمكن أن يتراوح المتنمرون الجسديون بين محاكاة العنف برفع قبضتهم كما لو كانوا على وشك الضرب، إلى رمي الأشياء وتكسيرها، إلى أعمال العنف الجسدية.

ماذا تفعل إذا تعرض أحدهم للتنمر أمامك

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن يفعلها ضحايا التنمر:

  • اسأل عن سلوك التنمر لتحويل تركيز التفاعل.
  • تذكر أن الكثرة تغلب الشجاعة، لذا يمكن للمارة التدخل كمجموعة لإثبات عدم موافقتهم على التنمر.
  • امش مع الشخص الذي يقع ضحية التنمر للمساعدة في تقليل فرصة تعرضه للتنمر.

ماذا تفعل إذا كنت ضحية للتنمر

إذا كنت ضحية تنمر، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لحماية نفسك:

  • انتقاء واختيار المعارك الخاصة بك: يعتمد اختيار كيفية التصرف على عدد وشدة سلوكيات التنمر، فإذا لم يكن السلوك مفرطًا أو ضارًا وكنت ترى المتنمر مرة واحدة فقط (مثل العمل أو قريب مزعج أثناء التجمعات العائلية)، فقد ترغب في الحفاظ على مسافة بينكما.
    نظرًا لمقدار الوقت الذي يمكن أن تستغرقه للتعامل مع سلوك التنمر في كثير من الحالات، ففكر في اختيار معاركك إذا لم تكن ضارة بشكل مباشر لك.
  • اعتمد على لغة العيون: يمكن أن يكون الاتصال بالعين مهمًا، حيث يقل التعاطف مع المتنمرين عندما لا يستطيعون رؤية وجهك أو عينيك.
  • إذا استطعت الهروب: اسأل عما إذا كان يمكنك نقل مكتبك بعيدًا عن المتنمر أو الحد من تفاعلاتك معهم كلما أمكن ذلك، وإذا فشل ذلك، حاول مرة أخرى، هل يمكنك التبديل إلى منصب آخر في الشركة.
  • توثيق الاعتداء: وثق كل اعتداء وحاول الاحتفاظ بهذه الأدلة لأطول فترة ممكنة، فقد تحتاج إليها إذا كنت ترغب في تقديم شكوى في العمل أو حتى للجهات الأمنية.

 

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة