الوقاية من السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف، أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ مما يحرم أنسجة الدماغ من الأكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة. وسوف نعرض فيما يلي طرق الوقاية من السكتة الدماغية.
طرق الوقاية من الجلطة الدماغية
نعرض في الآتي الخيارات الوقائية الممكن اتباعها:
- تخفيض ضغط الدم؛ وذلك تبعًا لاعتباره المسبب الرئيس للسكتة الدماغية، إذ إن ارتفاع ضغط الدم عن 130/80 يشير للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بحيث إن القراءة الطبيعية تبلغ 120/80، وفي حين لم ينظّم المصاب الأمر فإنه مقدار تعرضه للسكتة الدماغية يزداد بمقدار 4-6 مرات.
- تنظيم نبضات القلب؛ ويندرج ذلك ضمن الحالات المصابة بالرجفان الأذيني، بوصفه مسببًا لحدوث التجلطات الدموية، وحين تنتقل هذه الخثرة وتصل للدماغ فإنها تسبب سكتة دماغية، وتعزى أسباب الرجفان الأذيني غالبًا إلى ارتفاع ضغط الدم، القصور القلبي وتصلب الشرايين.
- مراقبة مستويات الكوليسترول؛ والذي غالبًا ما يترافق ارتفاعه بحدوث النوبات القلبية أيضًا، وتبلغ النسب الطبيعية للكوليسترول مقدارًا أقل من 200 ملغم/ديسيلتر، البروتين الدهني منخفض الكثافة بمقدار أقل من 100 ملغم/ديسيلتر والبروتين الدهني عالي الكثافة بمقدار أكثر من 60 ملغم/ديسيلتر.
- الالتزام بالجرعات الدوائية؛ وذلك بما يخص الأدوية التي يتوجب تناولها بعد حدوث السكتة الدماغية للمرة الأولى، وذلك تلافيًا لحدوثها مرة أخرى، وبحيث إن نسبة 25% من المصابين يتوقفون عن تناول أدويتهم المخصصة ضمن مدة ثلاثة شهور، وهذا يعد خطأً فادحًا.
- القيام بالتمارين الرياضية؛ وتصنف ضمن أهم طرق الوقاية من الجلطة الدماغية، كما يوصى بجعلها عادة يومية، ومن ضمنها تندرج تمارين الأيروبيكس، والتي من شأنها تعزيز نبضات القلب، وتمارس بمقدار نصف ساعةٍ ولمدة خمس مرات في الأسبوع الواحد على أقل تقدير.
- الابتعاد عن التدخين؛ إذ تتضاعف فرصة الإصابة للمدخن، ويحدث ذلك لاحتواء الدخان على مادة النيكوتين الرافعة لضغط الدم، بالإضافة إلى أول أكسيد الكربون والذي يقلل قدرة الدم على حمل الأوكسجين للخلايا، كما تجدر الإشارة إلى أن التدخين السلبي له التأثير ذاته.
- تنظيم مرض السكري؛ إذ إن عدم انتظامه قد يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية أو حدوث التجلطات في الأوعية الدموية، مما يضيقها وبالأخص تلك الأوعية المتمركزة في العنق والدماغ، وفي أحيان كثيرة يتبع ذلك انقطاع تام للتروية الدموية في تلك المناطق.
- تناول الغذاء الصحي؛ والحفاظ على الحصص اليومية للخضراوات الطازجة، الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات الخالية من الدهون، كما ينصح بالابتعاد عن الدهون المشبعة، الملح والأغذية المصنعة لما لها من دور في حدوث انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
أعراض السكتة الدماغية
ينبغي الانتباه إلى الأعراض المبكرة الآتية:
- صعوبات في المشي: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يتعثر، أو يشعر بدوخة، أو يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق بين الحواس مثل: الحركة والكلام.
- صعوبات في التكلم: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُصبح كلامه متثاقلًا، أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.
- شلل أو خدر (Numbness) في جانب واحد من الجسم: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي في جانب واحد من الجسم.
- صعوبات في الرؤية: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُعاني من تشوش الرؤية بشكل فجائي، وقد يفقد الرؤية للحظات قليلة، وقد يُعاني من ازدواجية الرؤية.
- الصداع: الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير عادي، والذي قد يكون مصحوبًا بتشنّج في الرقبة، أو آلام في الوجه، أو آلام بين العينين، أو تقيؤ فجائيّ، أو تغيرات في الحالة الإدراكية، في بعض الأحيان قد يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية.
علاج السكتة الدماغية
تلقي الإسعاف الطبي الفوري والعاجل فور الإصابة بالسكتة الدماغية هو أمر حيويّ وحاسم جدًا، ونوع العلاج يتعلق بنوع السكتة الدماغية، كما في الآتي:
- علاج السكتة الدماغية الإقفارية
- لمعالجة السكتة الدماغية الإقفارية ينبغي على الأطباء استئناف تزويد الدماغ بالدم بأسرع وقت ممكن.
- ينبغي إعطاء أدوية لتشجيع تخثر الدم في غضون ثلاث ساعات منذ لحظة ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية، والعلاج السريع لا يزيد فرص البقاء على قيد الحياة فحسب، بل يُمكن أن يُساعد في تقليل المضاعفات التي قد تنجم عن السكتة الدماغية.
- قد يُوصي الطبيب المُعالِج بإجراء عملية جراحية لفتح شريان المسدود، جزئيًا أو كليًا، ومنها:
- فتح الشريان (CEA).
- تثبيت دعامة شبكية مرنة (stent) داخل التضيق.
- علاج السكتة الدماغية النزفية
- قد تكون الجراحة مفيدة في معالجة السكتة الدماغية النزفيّة أو في منع السكتة الدماغية المقبلة.
- يُمكن أن يُوصي الطبيب بأي من هذه الإجراءات إذا كان الشخص يُواجه خطرًا كبيرًا ومتزايدًا لتكوّن أمهات الدم أو تمزق أوعية دموية:
- جدل أو لف أم الدم.
- إزالة الأوعية الدموية المشوهة.
اقرأ أيضًا: أعراض السكتة الدماغية