السكتة الدماغية هي عبارة عن خلل مفاجئ في التروية الدموية للدماغ، بواحد أو أكثر من الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، وتسبب خللاً أو نقص في حصول الدماغ على الأوكسجين مما يسبب تلف أو تعطيل لخلايا الدماغ. وكلما عادت التروية الدموية للدماغ إلى وضعها الطبيعي بشكل أسرع بعد حدوث السكتة تكون النتائج وفرص الشفاء أكبر.
أعراض السكتة الدماغية
- صعوبات في المشي: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يتعثر، أو يشعر بدوخة، أو يفقد توازنه أو يفقد قدرة التنسيق بين الحواس مثل: الحركة والكلام.
- صعوبات في التكلّم: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُصبح كلامه متثاقلًا، أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.
- شلل أو خدر (Numbness) في جانب واحد من الجسم: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي في جانب واحد من الجسم.
- صعوبات في الرؤية: إذا أُصيب شخص بالسكتة الدماغية فقد يُعاني من تشوش الرؤية بشكل فجائي، وقد يفقد الرؤية للحظات قليلة، وقد يُعاني من ازدواجية الرؤية.
- الصداع: الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير عادي، والذي قد يكون مصحوبًا بتشنج في الرقبة، أو آلام في الوجه، أو آلام بين العينين، أو تغيرات في الحالة الإدراكية، في بعض الأحيان قد يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية.
أسباب وعوامل خطر السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث إذا كانت ثمة مشكلة أو خلل في كمية الدم الوافدة إلى الدماغ، وتختلف مسببات السكتة الدماغية باختلاف نوعها كالآتي:
- توصيل كمية قليلة من الدم إلى الدماغ عند الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.
- وجود فائض من الدم في الجمجمة عند الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
عوامل الخطر للإصابة بسكتة دماغية تشمل:
- السن: الأشخاص فوق سن 55 عامًا.
- ارتفاع ضغط الدم: إذا كان مستوى الضغط الانقباضي 140 ملليمتر زئبق أو أكثر، أو مستوى الضغط الانبساطي 90 ملليمتر زئبق أو أكثر.
- ارتفاع الكولسترول: إذا كان مستوى الكولسترول في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
- التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- مرض السكري: قد يُسبب ارتفاع السكر في الدم الجلطة الدماغية.
- السمنة: إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر
- أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك فشل القلب (Heart failure)، وعيب في القلب، والتهاب القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
- استخدام حبوب منع الحمل أو علاج هرموني آخر: حيث وُجد أن هناك علاقة بين العلاج الهرمون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
علاج السكتة الدماغية
تلقي الإسعاف الطبي الفوري والعاجل فور الإصابة بالسكتة الدماغية هو أمر حيوي وحاسم جدًا، ونوع العلاج يتعلق بنوع السكتة الدماغية، كما في الآتي:
-
علاج السكتة الدماغية الإقفاريّة
- لمعالجة السكتة الدماغية الإقفارية ينبغي على الأطباء استئناف تزويد الدماغ بالدم بأسرع وقت ممكن.
- ينبغي إعطاء أدوية لتشجيع تخثر الدم في غضون ثلاث ساعات منذ لحظة ظهور الأعراض الأولى للسكتة الدماغية، والعلاج السريع لا يزيد فرص البقاء على قيد الحياة فحسب، بل يُمكن أن يُساعد في تقليل المضاعفات التي قد تنجم عن السكتة الدماغية.
- قد يُوصي الطبيب المُعالِج بإجراء عملية جراحية لفتح شريان المسدود، جزئيًا أو كليًا، ومنها: فتح الشريان (CEA). وتثبيت دعامة شبكية مرنة (stent) داخل التضيق.
-
علاج السكتة الدماغية النزفية
- قد تكون الجراحة مفيدة في معالجة السكتة الدماغية النزفيّة أو في منع السكتة الدماغية المقبلة.
- يُمكن أن يُوصي الطبيب بأي من هذه الإجراءات إذا كان الشخص يُواجه خطرًا كبيرًا ومتزايدًا لتكون أمهات الدم أو تمزق أوعية دموية: جَدل أو لف أو ربط أم الدم. وإزالة الأوعية الدموية المشوهة.
الوقاية من السكتة الدماغية
يُنصح باتباع جميع طرق الوقاية للحماية من الإصابة بالسكتة الدماغية.
- طرق وقائية منزلية
للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية يُنصح باتباع أسلوب حياة صحي يشمل:
- معالجة ارتفاع ضغط الدم.
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالكولسترول والدهنيات.
- تجنّب التدخين.
- معالجة السكري.
- المحافظة على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- معالجة الضغوط النفسية.
- تجنّب المشروبات الكحولية.
- تجنّب المخدرات.
- المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي.
- الوقاية بالأدوية
إذا كان شخص قد أُصيب بسكتة دماغية إقفاريّة فقد يشجعه الطبيب على تناول أدوية للحد من مخاطر الإصابة بنوبة إقفاريّة عابرة، مثل: الأسبرين (Aspirin). وإذا كان العلاج بالأسبرين لا يقي من خطر الإصابة بنوبة إقفارية عابرة، أو إذا كان الشخص المعني غير قادر على تناول الأسبرين، فقد يصف له الطبيب أدوية أخرى لتمييع الدم.
اقرأ أيضًا: اقراص ديناسير لعلاج الجلطات الدماغية Dinacer