على الرغم من أن الجنة هي جزاء كل المسلمين الموحدين بالله الذي يعبدونه حق عبادته وفقاً لما قاله الله تعالى في كتابه العزيز في سورة التوبة (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال أن النساء هن أكثر أهل النار يوم القيامة وذلك لأنهن يكثرن اللعن، ويكفرن العشير، تعرف معنا على إجابة لماذا النساء أكثر أهل النار يوم القيامة.
النساء أكثر أهل النار
- قال الرسول المصطفى صل الله عليه وسلم أن النساء هن أكثر أهل النار في يوم القيامة، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء) رواه البخاري 3241 ومسلم 2737.
لماذا النساء أكثر أهل النار يوم القيامة؟
- عندما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن لماذا النساء سيكن أكثر أهل النار يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: لأنَّكُنَّ تكفرن العشير، وتُكْثِرْنَ اللَّعن، ومَن صدق منهن فلها الجنة.
- المسلمون والمسلمات جزاءهم الجنة، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 35].
– قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) [التوبة: 72]. - الجنة هي جزاء كل المسلمين الذين يعبدون الله حق عبادته، والنار جزاء الكافرين الذين يغضبون الله ولا يؤمنون به، وورد عن الرسول أن أكثير أهلها سيكن من النساء بسبب أعمالهن المتمثلة في: اللعن والسب، وكفر العشير، وعدم الاستقامة على الحق.
السبب وراء أن النساء هن أكثر أهل النار يوم القيامة من السنة النبوية
- عنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (َأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (بِكُفْرِهِنَّ) قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ، قَالَ: (يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ) رواه البخاري 1052.
- عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ: (تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ) فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ) قَالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ. (رواه مسلم 885).
- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ) قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) رواه البخاري 304.
ما يجب على النساء فعله حتى لا يكونوا من أهل النار؟
- ينبغي على النساء المسلمات أن يتبعن طريق ونهج أمهات المسلمين والصحابيات في تنفيذ تعاليم الدين الإسلامي على وجهها الأكمل على حسب الاستطاعة.
- الحرص على أداء الصلوات والفروض والعبادات على أكمل وجه.
- الابتعاد عن الفتن والشهوات الدنيوية.
- عدم إنكار المعروف.
- الابتعاد عن كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى ونهانا عنه الرسول صل الله عليه وسلم.
- اللجوء لله تعالى بالدعاء وطلب الحاجة وعدم إتيان السحرة.
- عدم السب أو اللعن، والكف عن الغيبة والنميمة.
- إخراج الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، قال الرسول صل الله عليه وسلم عنها عن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أُقسم عليهن وأحدثكم حديثاً فاحفظوه، قال: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عز وجل بها عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر.
– وأحدثكم حديثاً فاحفظوه قال: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله عز وجل مالاً وعلماً، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله عز وجل فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله عز وجل علماً ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت به بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء. وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما فيه سواء) روى الترمذي وقال: حسن صحيح، وأحمد وبعضه في مسلم. - الإحسان للآخرين.
- صلة الأرحام، وبر الوالدين.