فوائد حب العائلة

غالبًا ما يأتي الحب الأول الذي تعرفه من والدتك وأفراد أسرتك المباشرين، هذا الحب غير المشروط لا يبحث عن شيء في المقابل، وتلك الأوقات المحببة التي تتذكرها عندما احتضنت والديك، أو لعبت الكرة مع أخيك في الفناء الخلفي، أو حصلت على الآيس كريم في الشارع مع جدتك، ليست مجرد ذكريات عزيزة، هذا ما نعنيه عندما نقول حب العائلة.

ما هو حب العائلة

هو حب العائلة؟
هو حب العائلة؟

يؤسسك حب العائلة من الناحية النفسية ويوفر لك إطارًا للعلاقات المستقبلية تمكنك من تكوين علاقات آمنة، إذ يشعر الأطفال المرتبطون بعائلاتهم بالأمان والرعاية، وإذا كان لديك روابط آمنة في طفولتك، فغالبًا ما تكون علاقاتك آمنة وإيجابية وبعيدة عن التعلق المرضي.
يؤدي التعلق الإيجابي والشعور برعاية أهلك في الطفولة، إلى تحسين الأداء الاجتماعي لاحقًا، إذ يمكن للطفل ذو التعلقات الآمنة أيضًا تكوين روابط صحية مع الآخرين بسهولة أكبر عندما يكبرون وطوال مستقبلهم.

فوائد حب العائلة

المزايا المذكورة أعلاه فيما يتعلق بتعزيز المرفقات الآمنة والأداء الاجتماعي الأعلى ليست هي المزايا الوحيدة التي تتحقق من العلاقات الأسرية المستقرة، فعندما تشعر بالأمان والحماية والرعاية خلال تلك السنوات الأولى من حياتك، يكون لديك استعداد جيد لمواجهة العالم، كما ستبدو لك النظرة المستقبلية مشرقة.
إن العيش في بيئة دافئة يحيط بها حب العائلة يولد فوائد أخرى، بما في ذلك:

  • تكتسب الثقة والشعور العالي بتقدير الذات.
  • تتعلم مهارات حل النزاعات.
  • تتعلم عن التواصل والتفاعلات الاجتماعية.
  • تتمتع بصحة بدنية جيدة (بفضل الوجبات الصحية المطبوخة في المنزل، والتمارين الرياضية واللعب المنظم، وأوقات النوم المبكرة).
  • تصبح أكثر مرونة وقابلية للتكيف بينما تتغلب أنت وعائلتك على التحديات.
  • تشعر أنك تحصل على الدعم عندما تحتاجه.
  • تشعر بإحساس بالاستقرار.
  • ليس عليك فعل أي شيء لكسب حب العائلة، إذ أنك تحصل عليه دون قيد أو شرط، فقط لمجرد ولادتك.
  • يُنظر إلى تجارب طفولتك ونموك في ضوء إيجابي.
  • أنت أيضًا تقلل من احتمالية أن تواجهك تحديات نفسية في المستقبل.

نصائح للحفاظ على العلاقات الأسرية

دعنا نركز على طرق سهلة للحفاظ على هذه الروابط العائلية، في مهمة جدًا، وفيما يلي طرق إضافية لتنمية حب العائلة والعلاقات المهمة:

  • اجعل قضاء الوقت مع عائلتك أولوية.
  • إذا كنت بعيدًا، العب الألعاب الجماعية معهم عبر الإنترنت بانتظام.
  • مارس معهم مهارات استماع أفضل.
  • كتابة الرسائل وإرسالها عبر البريد العادي.
  • قم بإعداد ساعة منتظمة في نهاية الأسبوع للدردشة مطولاً.
  • سافر من وقت لآخر لزيارتهم في حال كنت تعمل بعيدًا.
  • تناول وجبات الطعام معًا.
  • طهي الطعام معًا شخصيًا أو افتراضيًا.
  • قم بإعداد ساعة سعيدة أسبوعية.
  • انضم إلى فصل تمرين أو مارس هوايات مشتركة معهم.
  • تطوعوا معًا لجمعية خيرية.
  • كن حساسًا ومهتمًا.
  • أخبر عائلتك دائمًا أنك تحبهم.
  • عبر عن امتنانك لهم، فهذا يجعلهم سعداء، ويجعلك أنت أكثر سعادة.
  • استخدم التعبيرات غير اللفظية مثل التواصل البصري والابتسامات والعناق الحنون.

العناق مهمة لأننا نحتاج إلى لمسة جسدية كبشر، وفي الواقع أثناء العناق الدافئ والترحيب، يتم إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، مما يبطئ معدل ضربات القلب، ويقلل من التوتر، ويقلل من القلق، بالإضافة إلى ذلك يفرز الدماغ أيضًا الإندورفين الذي يغمرنا بمشاعر السرور والسعادة.
هناك العديد من الفوائد للانتماء إلى شبكة عائلية داعمة، وهو جزء لا يتجزأ من الرفاهية الجسدية والعقلية، لذا ابدأ في تركيز وقتك واهتمامك على من تحبهم، لتنشئ أوقاتًا ممتعة وذكريات سعيدة.

خلق حب العائلة مع الأصدقاء

يمكن بناء الحب العائلي مع مجموعة خارج عائلتك، مثل دائرة الصداقة، لذا كن مطمئنًا أنك لست مضطرًا لأن تكون قريبًا جدًا من والديك أو إخوتك أو أطفالك للحصول على حب عائلي.
يمكن للعلاقات التي تقيمها مع الجيران أو الأصدقاء في العمل أو أصدقاء الطفولة أن تكون قريبة من العلاقة الأسرية، حيث يمكنك إقامة علاقات وثيقة مع الأشخاص الذين تختار أن تكون معهم في حال كنت بعيد عن عائلتك أو فقدتهم لسبب أو لآخر.
بينما يمكننا الحفاظ على العلاقات من خلال الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية السريعة، فقد ترغب في تكريس المزيد من الاهتمام لهذه العلاقات المهمة في حياتك، وعلينا أن نتذكر أن وجود هذه العلاقات الوثيقة هو جانب هام من جوانب الصحة الجيدة.

 

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة