ما المقصود بضبط النفس

يستخدم الناس مجموعة متنوعة من المصطلحات للتعبير عن ضبط النفس، بما في ذلك الانضباط والتصميم والعزيمة وقوة الإرادة والثبات، ومن خلال هذا المقال سنقدم شرحًا وافيًا عن ما المقصود بضبط النفس .

ما المقصود بضبط النفس

المقصود بضبط النفس
المقصود بضبط النفس

 

يعرّف علماء النفس عادة ضبط النفس على النحو التالي:

  • القدرة على التحكم في السلوكيات لتلافي الإغراءات وتحقيق الأهداف.
  • القدرة على مقاومة السلوكيات أو الإلحاحات غير المرغوب فيها.
  • مورد محدود يمكن استنفاذه.

ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن ضبط النفس يتحدد جزئيًا عن طريق الجينات، فالبعض يولد بقدرة أكبر من غيره على ضبط نفسه

أهمية ضبط النفس

ما مدى أهمية ضبط النفس في حياتك اليومية؟
في إحدى التجارب المؤثرة لعام 2005، كان الطلاب الذين أظهروا قدرًا أكبر من الانضباط الذاتي حصلوا على درجات أفضل، ودرجات أعلى في الاختبارات، وكانوا أكثر عرضة للقبول في برنامج أكاديمي تنافسي، ووجدت الدراسة أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بالنجاح الأكاديمي، فإن ضبط النفس كان عاملاً أكثر أهمية من درجات معدل الذكاء
لا تقتصر فوائد ضبط النفس على الأداء الأكاديمي، فقد وجدت إحدى الدراسات الصحية طويلة المدى أن المستويات العالية من ضبط النفس أثناء الطفولة تنبأت بقدر أكبر من صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسى والأسنان في مرحلة البلوغ، فضلاً عن تحسن الوضع المالي.

 

تأخير الإشباع أحد أهم جوانب ضبط النفس

تعد القدرة على تأخير الإشباع أو الانتظار للحصول على ما تريد جزءًا مهمًا من ضبط النفس، وغالبًا ما يكون الناس قادرين على التحكم في سلوكهم عن طريق تأخير إشباع رغباتهم والصبر على تحقيقها.
على سبيل المثال، قد يتجنب الشخص الذي يرغب في حضور حفل موسيقي باهظ صرف أمواله في رحلات التسوق في عطلة نهاية الأسبوع، هو يريد الاستمتاع، لكنه يعرف أنه من خلال الانتظار وتوفير أمواله، يمكنه تحمل تكلفة الحفلة الموسيقية المبهجة بدلاً من رحلة المركز اليومية.
يتضمن تأخير الإشباع تأجيل الرغبات قصيرة المدى لصالح المكافآت طويلة المدى، وقد وجد الباحثون أن القدرة على تأخير الإشباع مهمة ليس فقط لتحقيق الأهداف ولكن أيضًا للرفاهية والنجاح العام في الحياة.

الفوائد الصحية لضبط النفس

ضبط النفس مهم للحفاظ على السلوكيات الصحية، ما تأكله في وجبة الإفطار، وعدد مرات التمرين، وما إذا كان لديك جدول نوم ثابت، كلها قرارات يمكن أن تتأثر بمستويات ضبط النفس لديك والتي من المحتمل أن تؤثر على صحتك.
وجد الباحثون أن ضبط النفس يمكن أن يكون له عدد من التأثيرات المحتملة على الصحة والرفاهية، وقد وجدت إحدى الدراسات الطولية أن البالغين الذين لديهم قدر أكبر من ضبط النفس في مرحلة الطفولة كانوا أقل عرضة للإصابة بما يلي:

  • انسداد تدفق الهواء.
  • التهاب مرتفع.
  • تشوهات التمثيل الغذائي.
  • أمراض اللثة.
  • الأمراض المنقولة جنسيا.
  • الاعتماد على مادة أو إدمان التبغ أو الكحول أو الحشيش.

إن الاعتقاد بأن ضبط النفس وحده يمكن أن يساعدنا في الوصول إلى أهدافنا يمكن أن يدفع الناس إلى إلقاء اللوم على أنفسهم عندما تتأثر صحتهم بعوامل خارجة عن إرادتهم، وقد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالعجز المكتسب حيث يشعر الناس أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لتغيير الموقف، ونتيجة لذلك قد يستسلم الناس بسرعة أو ببساطة يتوقفون عن المحاولة في مواجهة العقبات.

 

ضبط النفس والحافز 

وفقًا لعالم النفس والباحث Roy Baumeister، فإن الافتقار إلى قوة الإرادة ليس هو العامل الوحيد الذي يؤثر على تحقيق الهدف. إذا كنت تعمل نحو هدف ما ، فيجب أن تكون هناك ثلاثة مكونات أساسية: 

  1. يجب أن يكون هناك هدف واضح ودافع للتغيير: وجود هدف غير واضح أو عام (مثل أن تصبح أقوى) وعدم كفاية الدافع يمكن أن يؤدي إلى الفشل، ومن المرجح أن تحقق هدفًا محددًا بوضوح (مثل الضغط على 150 رطلاً) بدافع محدد.
  2. تحتاج إلى تتبع أفعالك نحو تحقيق الهدف: مجرد تحديد الهدف لا يكفي، أنت تحتاج إلى مراقبة سلوكك كل يوم للتأكد من أنك تقوم بالأشياء التي يجب القيام بها من أجل الوصول إلى هدفك.
  3. أنت بحاجة إلى قوة الإرادة: تعد القدرة على التحكم في سلوكك جزءًا مهمًا من تحقيق أي هدف، ولحسن الحظ تشير الأبحاث إلى أن هناك خطوات يمكن للناس اتخاذها لتحقيق أقصى استفادة من قوة الإرادة المتاحة لديهم.

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة