قصة فيلم مش أنا
لا يزال فيلم “مش أنا”، للنجم المصري تامر حسني. يلقى اهتماما وجدلا واسعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وبعض الدول العربية. على الرغم من مرور أكثر من سنة على عرضه. وهنا سنتحدث عن “قصة فيلم مش أنا”.
قصة فيلم مش أنا
يتناول الفيلم الكوميدي، الذي هو من تأليف تامر حسني وهو أيضا كاتب السيناريو والحوار. قصة شخص يدعى حسن مصاب بمرض نادر يعرف بـ “متلازمة اليد الغريبة”.
واحتفل حسني “بتحقيق فيلمه للمركز الأول في مصر وفي جميع الدول العربية بمجموع إيرادات تعادل 111 مليون جنيه مصري”.
وشارك تامر حسني شارك في بطولة الفيلم عدد من الفنانين. من بينهم ماجد الكدواني، وسوسن بدر، وحلا شيحة.
أساس قصة الفيلم متلازمة اليد الغريبة
وفقا لموقع المكتبة الوطنية الأمريكية للدواء والمعهد الوطني للصحة. تعد متلازمة اليد الغريبة. والتي تعرف بالإنجليزية باسم “The Alien Hand Syndrome”. من الأمراض النادرة التي قد يصاب بها الإنسان وتتسبب في عدم قدرته على التحكم في يده. وتتصرف اليد بشكل منفصل عن دماغ الإنسان.
قصة الفيلم
يعود الفنان المصري تامر حسني إلى السينما مرة أخرى عبر فيلمه الجديد «مش أنا» الذي يحقق من خلاله حالياً إيرادات مرتفعة. متفوقاً على بعض النجوم البارزين. حبكة «مش أنا» الأساسية تعتمد على الظروف المأساوية التي يعاني منها «حسن» جسّد دوره تامر حسني. كشاب فقير للغاية. يحظى بمواهب شتى لكنه لا يجد فرصة عمل مناسبة. يسعى لتوظيف طاقاته بشكل إيجابي. لكنه محاط بعوامل عدة تدعو للإحباط. ثمة حزن دفين محفور في عينيه. ونبرة مهزومة تسكن صوته، لكنه يحاول أن يتماسك لأنه مسؤول عن أمه التي ليس لها غيره وتعاني من أوجاع الشيخوخة وحنينها لذكريات قديمة لا تعود. تتفاقم أزمة «حسن» عندما يصاب بمرض نادر هو «متلازمة اليد الغريبة» التي تتلخص ببساطة في عدم قدرته على التحكم في يده اليسرى التي تتحول إلى كائن منفصل عنه لها إرادتها الخاصة وقرارتها المستقلة. ومن هنا جاء اسم الفيلم، فكلما أوقعته يده في تصرف غير ملائم أو وضعته في مأزق. سارع ليصرخ مدافعاً عن نفسه قائلاً «مش أنا». ويبدأ فاصل من السخرية حين يحاول أن يشرح للطرف الآخر أن يده خارج السيطرة.
ملفوف من التراجيديا والكوميديا
فبعد ما يقرب من 15 دقيقة من التراجيديا الخالصة. تنفتح نوافذ الضحك اعتماداً على كوميديا الموقف النابعة من البناء الدرامي للعمل نفسه وليس كوميديا النكات والإفيهات. وتتفرع الخيوط الدرامية مثل الخيط الرومانسي مع فتاة يجد معها البطل الحب. جسّدت دورها حلا شيحة. وخيط الصداقة مع شخص محل ثقته ومستودع أسراره. جسّد دوره النجم ماجد الكدواني.
اعتزال بطلة الفيلم
وأحدث الفيلم ضجة واسعة خلال الآونة الأخيرة بعد تبرؤ الفنانة حلا شيحة من بعض مشاهدها بالفيلم، خصوصاً التي جمعتها مع تامر حسني، وتسبب ذلك في حدوث سجال حاد بين البطل والبطلة، على خلفية اختيار حسني لمشاهد معينة في كليب الفيلم، وصفتها شيحة بأنها غير لائقة، مؤكدة أنها تغيّرت بعد زواجها من المنتج معز مسعود، وأن الفيلم صُور قبل الجائحة وقبل الزواج. لكن حسني أكد أنه لم يعدها بأي شيء فيما يخص حذف المشاهد، وأنه حاول الاتصال بها من دون جدوى خلال مونتاج الفيلم.
النقاد اعتبروه بمثابة تنمر على أصحاب المتلازمة
الجدل الذي رافق الفيلم لم يتوقف عند هذا الحد، بل اكتسب طابعاً طبياً أخلاقياً، إذ اعتبره البعض يمثل شكلاً من أشكال «التنمر» بالمصابين بهذا المرض من خلال تحويلهم إلى مادة للسخرية والضحك، كما اتهم آخرون صناع الفيلم باقتباس الملصق الدعائي للعمل من ملصق فيلم Me, Myself & Irene للنجم العالمي جيم كاري، وهو ما جعل صناع العمل يقدمون ملصقاً آخر ليصبح الملصق محل الجدل مجرد مقترح بديل.
ويرى نقاد من بينهم محمد البرعي أن الفيلم يمثل نقلة مختلفة في مسيرة النجم تامر حسني الذي جاء أداؤه متسماً بالنضج، حيث لم يقتصر على «الكوميديا اللايت» كما هو معتاد في أعماله السينمائية السابقة، بل أجاد توظيف الشق التراجيدي، ويقول البرعي، لـ«الشرق الأوسط»: «في هذا الفيلم لا يظهر تامر باعتباره الوسيم الأنيق القادر على إيقاع الحسناوات في شباكه بنظرة واحدة، بل هو شخص حزين، مهزوم اجتماعياً، مسؤول عن رعاية أم مريضة، وظهر ذلك جلياً حتى على مستوى ملابسه التي جاءت في معظمها عبارة عن بيجامة بسيطة أو جاكيت من الجلد المهترئ».
الأغاني وسياق الفيلم
وعن الأغنيات التي طرحها تامر في الفيلم، يشير البرعي إلى أنها جاءت متناغمة مع السياق الدرامي العام، وهي وسيلة مهمة لاستثمار شعبية تامر كمطرب له ملايين من الجماهير التي تتابع بشغف كل جديد له على المستوى الغنائي.