النمو الحركي عند الطفل

يبدأ الطفل بالحركة وهو لا يزال جنيناً في رحم أمه، وتكون حركاته مقتصرة على الدوران في الرحم وتوجيه ركلات خفيفة نحو ما يحيط به، وبعد الولادة يبدأ بتعلم حركات جديدة خلال تفاعله مع بيئته ومحيطه، كما يظهر عليه مستويات جديدة من النمو الحركي مع تقدمه في السن، والتي تمكنه من التحرك والتنقل والإمساك بالأشياء واستكشافها.

النمو الحركي للطفل

  1. من سنة حتى عمر السنتين: تظهر العديد من علامات النمو الحركي لدى الطفل قبل أن يبلغ 12 شهراً، وتتطور حتى عمر 24 شهراً، وهي كالآتي:
  • 12 شهراً: الوقوف بشكل جيد لوحده.
  • من 12 شهراً إلى 15 شهراً: المشي جيداً.
  • من 16 شهراً إلى 18 شهراً: المشي للخلف، والصعود لأعلى بمساعدة.
  • حوالي 24 شهراً: القفز في المكان، وبناء برج بواسطة أربعة مكعبات، وإتقان استعمال الملعقة، ورسم دائرة.
  1. من سنتين إلى ثلاث سنوات: يستطيع الأطفال في هذه المرحلة العمرية صنع الأشياء بأيديهم، مثل: بناء الأبراج من قطع المكعبات، وتشكيل الصلصال إلى أشكال مختلفة، والخربشة باستعمال قلم عادي أو قلم تلوين، بالإضافة إلى إدخال الأجسام في الفراغات الملائمة؛ كوضع الأوتاد الدائرية في فتحات دائرية، ويبدأ الطفل في هذا السن باستعمال يد أكثر من الأخرى، وتُعتبر البداية في أن يُصبح أيمناً أو أعسر اليد.
  2. من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات: يبدأ الأطفال في التعامل مع سحابات الملابس، وكذلك يبدأ الطفل في ارتداء وخلع ملابسه لوحده، ويُمكن أيضاً البدء باستعمال المقص لقص الأوراق، ويستمر الطفل في تطوير مهارته في تناول الطعام واستعمال الأدوات الخاصة لذلك الغرض؛ كالشوكة والملعقة، بالإضافة إلى قدرة الطفل على فتح الأبواب أو الأغطية.
  3. من أربع سنوات إلى خمس سنوات: يستمر الأطفال في تطوير المهارات الحركية الدقيقة بناءً على المهارات التي تعلموها سابقاً، فمثلاً يُمكنهم في هذه المرحلة فك أزرار الملابس بأنفسهم، بالإضافة لتحسين مهاراتهم الفنية، ويُمكنهم رسم الأشكال البسيطة، ونسخ الدوائر، والمربعات، والأحرف الكبيرة.
  4. من خمس سنوات إلى سبع سنوات: يبدأ الطفل في إظهار المهارات اللازمة لبدء المدرسة والنجاح فيها، حيث يستطيع طباعة الحروف والأرقام وصنع الأشكال مثل المثلثات، كما يستطيع الطفل استعمال الألوان وأقلام الرصاص والتحكم بها بشكل أفضل، بالإضافة إلى القدرة على الاعتناء بنفسه بشكل مستقل كتنظيف الأسنان، وتمشيط الشعر، وتناول الطعام باستقلالية دون إشراف الكبار ومساعدتهم.

خصائص التطور الحركي

في مرحلة الطفولة المبكرة، هناك سلسلة من التغيرات الحركية التي تحدث للطفل، ولعل أهم ما يميز التطور الحركي في هذه المرحلة هو سرعته، غير أنه يجدر الإشارة إلى أن الأطفال لا يتطورون بمعدلات متساوية، إن أهم مظاهر التطور الحركي الذي يحدث للطفل في هذه المرحلة تتمثل في الآتي:

  • على الرغم من أن رأس الطفل وجذعه نسبة إلى طول الجسم يعدان كبيرين مقارنة بالبالغين، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة عليه من الأطفال الأكبر عمراً، إلا أنه مع تقدم الطفل في العمر يزداد طول الرجلين لديه وتنمو عضلاته وتقوى ويستمر جهازه العصبي في التطور، الأمر الذي يساعد على تطوره الحركي.
  • على الرغم من تطور القدرة الحركية الأساسية للطفل بصورة مطردة في هذه المرحلة، إلا أنه يواجه صعوبة أكبر في الأنشطة الحركية التي تتطلب توافقاً حركياً كاستخدام كلا الرجلين أو الذراعين معاً، يظهر في هذه المرحلة أن التحكم في المهارات الحركية الدقيقة ليس على أكمل وجه على الرغم من التطور الملحوظ لدى الطفل في المهارات الحركية الكبرى.
  • تتحسن قدرة الطفل على الإدراك، وتزداد درجة إحساسه بموقع جسمه وحركته، كما ترتقي قدرته على الاتزان، لكن على الرغم من التطور السريع للحس الحركي خلال هذه المرحلة، إلا أن إدراك الطفل للمكان والحيز والاتجاهات يشوبه بعض التشويش.
  • تتحسن حدة الرؤية لدى الطفل في هذه المرحلة، لكن تظل قدرته على تتبع الأشياء المتحركة أمامه وتقدير سرعتها محدودة.
  • تعد القوة العضلية للطفل محدودة في هذه المرحلة نظراً لصغر حجم الكتلة العضلية وعدم اكتمال تطور جهازه العصبي الإرادي.
  • تتطور لديه العضلات الكبرى في الجسم قبل الصغرى.
  • تبدو قدرته على التحمل أثناء النشاط البدني محدودة، وعلى الرغم من أن الطفل يبدو نشيطاً ومتحركاً في هذه المرحلة إلا أنه يتعب بسرعة.
  • يكون توافق العين واليد غير مكتمل لدى الطفل في هذه المرحلة.
  •  تبدو قدرة الطفل على تركيز الانتباه قصيرة.
  •  يمكن أن يكون لدى الطفل في هذه المرحلة قصر نظر.
  •  غالباً ما تتمحور أنشطة الطفل في هذه المرحلة حول نفسه.

طرق تطوير المهارات الحركية لدى الطفل

 يُمكن تطوير المهارات الحركية للطفل من خلال انتقاء الألعاب والأنشطة التي تُناسب مستوى مهارة الطفل، وفيما يأتي بعض الأفكار لتشجيع هذه المهارات:
  • منح الطفل الفرصة للمشاركة في الأنشطة البدنية، وتجريب أشياء جديدة، وتنفيذها في بيئة آمنة وتحت الرقابة.
  • تطوير المهارات الحركية الدقيقة من خلال الرسم ومشاريع الفنون الإبداعية الأخرى، مع العلم أن هذه الخطوة لا تقتصر على الرسم واستعمال الأدوات فقط، وإنما في التفكير بما سيرسمه الطفل.
  • إعطاء الطفل الوقت الكافي للمشاركة في ممارسة الألعاب الجسدية، والتي من شأنها تعزيز التعلم والتطور لدى الطفل.
  • السماح للأطفال بتناول الطعام بشكل مستقل، وذلك من أجل بناء مهارة التنسيق بين الأيدي والأعين.

اقرأ أيضًا: طريقة تربية الأطفال في عمر السنة… دليلك للتعرف على تربية الطفل في عمر السنة

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة