كيف أتعامل مع ابنتي في سن 11

من المهم أن يفهم الوالدان سن المراهقة بشكل جيد ليستطيعا التعامل مع ابنتهما المراهقة في سن 11 بأفضل طريقة ممكنة، فهذه الفترة الحساسة التي يمر بها الجميع لا تقتصر على التغييرات الجسدية فقط بل أيضاً على التغيرات في نفسية الأطفال، فيظهر لدى الأطفال في بداية سن المراهقة تغير جذري في سلوكهم مع الآخرين وتحديداً مع آبائهم، فيميلون إلى الاستقلالية أكثر ويهتمون بشكل أكبر بالطريقة التي يراهم بها الآخرون وتحديداً أقرانهم، وغالباً ما يكون للأصدقاء والزملاء تأثير كبير في اتخاذ القرارات، حتى أنه يتعدى تأثير الوالدين في فعل ذلك.

فهم التغيرات التي تحدث للفتاة في سن 11

  • يجب مراعاة هذه المرحلة الحساسة في حياة البنت والتغييرات الجسدية والنفسية التي تمر بها.
  • التفهم أن في تلك المرحلة العمرية يحدث تغيير جذري في طريقة أفكارهم وسلوكهم لا سيما مع الآباء والأمهات.
  • غالبا ما تميل الفتاة في سن الحادي عشر إلى الانعزال والاستقلال عن الأهل، وعلى العكس تماما تميل الفتاة في هذا السن إلى الأصدقاء والتعلق بهم كثيرا.

التعبير الدائم عن الحب

  1. يجب على الأم معاملة البنت في سن الحادي عشر بطريقة مريحة مما يساعد في زيادة الثقة لدى الفتاة في التعبير عن أفكارها ورأيها دون خوف أو تردد.
  2. يجب أن تحرص الأم بقدر الإمكان أن تظهر للفتاة في هذا السن الحب والمودة وأنها تهتم لأمرها كثيرا.
  3. الفتاة في سن الحادي عشر وسن المراهقة عموما لا تستطيع تفهم أن والديها يحبونها تلقائيا، بل يجب أن يقوم الوالدان بالتعبير عن هذا الحب بكل الطرق الممكنة حتى لا تعتقد الفتاة غير ذلك، مما يسبب لديها الشعور بالكراهية.
  4. من أفضل الطرق التي يمكن التعبير بها عن الحب للفتاة في هذا السن تخصيص وقت عائلي للخروج أو التنزه، وكذلك الاستماع لها عند القيام بعرض أفكارها، واحترام مشاعرها.

احترام خصوصية الفتاة في سن 11

  • يجب على الأم أن تراعي أن الفتاة في سن الحادي عشر لم تعد صغيرة، وأن لديها بعض الخصوصية التي يجب احترامها.
  • من أهم الصفات الجيدة التي من الممكن أن تكتسبها الفتاة في سن المراهقة قوة الشخصية والاستقلال.
  • يجب على الوالدين احترام هذا الأمر وتفهم أن الفتاة لديها أشياؤها الخاصة التي قد لا تريد أن يطلع عليها أي شخص حتى أقرب الناس لها.
  • إذا استدعى الأمر وأرادت الأم أن تتدخل يجب عليها أولا أن تستأذن منها في معرفة هذا الأمر أو أن تطلب مساعدتها وعرض رأيها.
  • عملية التجسس عموما وعلى الفتاة المراهقة بوجه الخصوص يؤدي بطبيعة الحال إلى فقد الثقة في النفس لدى الفتاة، مما ينعكس الأمر على شخصيتها في المستقبل.

طرق التعامل مع المبالغة في تصرفات الفتاة المراهقة

يميل بعض المراهقين إلى استخدام الدراما والمبالغة في ردود أفعالهم لجذب انتباه الآخرين لهم أو لأسباب أخرى، ويسبب ذلك الإزعاج لمن حولهم ولوالديهم بالتحديد، وقد يسبب الأمر إحباطاً للوالدين بسبب الاضطرابات التي تمر بها ابنتهم والحساسية تجاه الأمور، لكن عليهم الاطمئنان فالجميع يمر بمرحلة المراهقة في حياته، ومن المهم أن يتعامل الوالدان مع ابنتهم بطريقة مناسبة لمعالجة الأمر لديها، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لذلك:

  • التجاوب معها عند التحدث: يتم فعل هذا الأمر من خلال الاستماع للابنة عند طرحها لمشكلة ما، وتوضيح ما تم فهمه منها حول الموقف الذي تحدثت عنه، ويجب عدم تقديم المشورة والحلول بشكل فوري كي لا يزداد الموقف سوءاً.
  • مساعدة الابنة في فهم مشاعرها: على الوالدين الحرص على جعل ابنتهم تحدد ما تشعر به ومساعدتها في تسمية مشاعرها والتأكيد عليها بأن ما تشعره به أمر طبيعي وشعور مقبول لا يدعو للقلق، هذا يجعلها تسعى لإيجاد طرق جديدة للتعامل مع الأمور بعيداً عن ردود الفعل المبالغ بها.
  • التصرف بهدوء: عادة ما تتسبب العصبية أو الصراخ أو التعبير عن الإحباط من تصرفات الابنة المراهقة بزيادة سوء الموقف، لذا على الوالدين التعامل مع الأمر بهدوء تام وتجنب أي مناقشات حادة حتى إن تصرفت الابنة بشكل غير لائق، ويمكن التطرق للحديث عن الأمر عندما تهدأ.
  • تعليم الابنة كيفية التعامل مع عواطفها: من الجيد التوضيح للابنة بأن المشاعر المختلفة سواءً كانت غضباً أو قلقاً أو حزناً هي أموراً طبيعية جداً ومن الطبيعي الإحساس بها، مع أهمية توضيح بأن المشاعر السيئة لا يجب أن تكون مبرراً للسلوك السيئ، بالإضافة إلى ضرورة تعليم الابنة التحكم في عواطفها وإدارة غضبها أو توترها بشكلٍ صحيح.
  • تشجيعها على حل المشاكل: من الضروري القيام بتعليم الفتاة المراهقة مهارات تمكنها من حل المشكلات، ويكون ذلك من خلال تبادل الأفكار معها ومناقشة الاحتماليات المختلفة للأمور والخطوات التي يمكن اتخاذها لتخطي أمر ما.

اقرأ أيضًا: كيفية تربية البنات

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة