كيف تجد السعادة في حياتك

هل تبحث عن السعادة؟ في حين أن السعادة قد تبدو بعيدة المنال في بعض الأحيان، إلا أن ذلك لا يجعلها رحلة أو هدفًا مستحيلًا لتحقيقه، على العكس من ذلك، قد تكون السعادة في انتظارك اذا استطعت أن تفهم الطريق إليها، ومن خلال هذا المقال سنحاول مساعدتك كيف تجد السعادة في حياتك .

كيف تجد السعادة في حياتك

تجد السعادة في حياتك
تجد السعادة في حياتك

قد يكون الوصول إلى السعادة أبسط مما تتخيل، بل ربما كانت السعادة معك طوال الوقت، لكنك لم تأخذ الوقت الكافي لتدرك أنها كانت أقل تعقيدًا بكثير مما كنت تعتقد في السابق، وربما تعلم أن الأمر لا يتعلق بقيادة أحدث سيارة أو امتلاك أحدث أداة، ولكن ما الذي يأتي بالسعادة حقًا؟ 

كن دائمًا في حالة تطور وتغيير.

ما الذي يجعلنا سعداء؟ هل هو الحصول على ما نريد؟ كثيرة هي الأمور التي يربطها الإنسان بالسعادة، والتي يظن أنها المفتاح الذي لو امتلكه امتلك السعادة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى بعض التفكر.
يظن البعض أن “الزواج” هي الحالة التي تجعلنا أسعد، ولكنه يكتشف أن سعادة حدث ديناميكي مثل “بدء علاقة جديدة” هو ما أحدث العادة الأكبر، فالمعظم يعاني ويبحث عن السعادة، رغم أنه متزوج، ولكن بالنسبة لمن يعيش قصة حب فالأمر مختلف.
بالطريقة نفسها، كان لـ “الحصول على وظيفة جديدة” تأثير أكبر على السعادة من الوظيفة نفسها، وكان لـ “الحمل” تأثير أكبر على السعادة من “كونك أصبحت أمًا أو أبًا”وبالمثل فإن الأحداث مثل “بدء دورة تدريبية جديدة”، أو “اجتياز اختبار”، أو “شراء منزل جديد” كانت جميعها أيضًا عالية على مقياس السعادة.
يبدو أن الأحداث الديناميكية الإيجابية أساسية وليست مواقف ثابتة، في حين أن كل هذا قد يبدو سطحيًا بعض الشيء، فمن المنطقي أن يُحدث سعادة “مؤقتة”.

أحط نفسك بالناس السعداء

أظهرت نتائج الدراسات المعنية في مجال الصحة النفسية للإنسان، أن الوجود في بيئة كل من فيها سعداء، أو أن يحيط الشخص نفسه بالسعداء على كل المستويات، فإنه بذلك يفتح لنفسه أبواب السعادة.
تقول نتائج الدراسات: إذا كان لديك صديق يعيش على بعد ميل واحد منك وأصبح ذلك الصديق سعيدًا، فإن احتمالات أن تصبح سعيدًا تزداد أيضًا بنسبة 25٪، وينطبق الشيء نفسه على الأزواج (تحسن بنسبة تصل إلى 16٪)، والأشقاء الذين يعيشون على بعد ميل (حتي 28٪)، و الجيران المجاورين (حتى 70٪)، ومن المثير للاهتمام أن سعادة زملاء العمل لم تؤثر على سعادة من حولهم.

تذكر الذكريات الإيجابية

في دراسة أسترالية على أكثر من 300 شاب، تبين أن أولئك الذين تذكروا ذكريات حول حل المشكلات (الوقت الذي نجحت فيه في إدارة تحدٍ ما) أو عن الهوية (شيء شكلك لتصبح الشخص الذي أنت عليه اليوم) أظهروا انخفاضًا في المشاعر السلبية، وتزايدًا  في المشاعر الإيجابية.
تشير هذه النتائج إلى أن مجرد التفكير في وقت في حياتك كنت تتغلب فيه على تحدٍ ما أو إلى وقت مررت فيه بتجربة حياتية مهمة غيرتك للأفضل يمكن أن يكون فعالًا في تحسين مزاجك، وبالتالي سعادتك.

الأهداف الجماعية والسمو الذاتي

أظهرت دراسة أجريت عام 2019 من كوريا الجنوبية باستخدام بيانات من المسح الاجتماعي الكوري العام أن المستجيبين الذين أعطوا الأولوية للروحانية كانوا على الأرجح سعداء، يليهم أولئك الذين أعطوا قيمة للعلاقات الاجتماعية (الأصدقاء والعائلة والجيران).
تشير هذه النتائج إلى أن الطريق إلى السعادة لا يتعلق بكل ما يلمع بالذهب – بل إن السعي وراء الأهداف المتعلقة بالجماعية أو السمو الذاتي قد يكون أكثر أهمية لتعزيز السعادة والحفاظ عليها، كما تتوافق هذه النتائج مع تلك الموجودة في مجال علم النفس الإيجابي.

القاسم المشترك هو أن السعادة تتغير باستمرار ويمكن دائمًا تعزيز مقياس سعادتك، وإذا كنت تريد حقًا السعي وراء السعادة، فاحط نفسك بالإيجابية وانظر إلى ما وراء ظروفك الحالية إلى الصورة الأكبر، سواء من حيث الأشخاص أو مكانك في الكون الأكبر.

 

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة