سلائل القولون عبارة عن أورام حميدة تنمو على جدران البطانة الداخلية للقولون، أكثر الناس عرضة للإصابة بها هم كبار السن والمدخنين والمصابين بأمراض السمنة، ومن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالأورام. قد لا تظهر أعراض على الشخص المصاب بها ويتم التعرف عليها من خلال الكشف الطبي أو تنظير القولون، تعرف معنا عن سلائل القولون وأسبابها وأعراضها وتشخيصها وطرق علاجها والوقاية منها.
سلائل القولون
- كتل أو أورام تنمو في البطانة الداخلية للقولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم. يمكن أن يكون للسليلة أشكال مختلفة وتكون مسطحة ومرتفعة قليلاً أو على ساق (تسمى معنقة).
- معظم سلائل القولون غير ضارة. ولكن بمرور الوقت يمكن أن يتطور بعضها إلى سرطان القولون الذي قد يكون قاتلاً عند اكتشافه في مراحل متأخرة.
- يمكن لأي شخص أن يصاب بها. فأنت معرض لخطر الإصابة بها إذا كان عمرك 50 عامًا أو أكثر، أو كنت بدينًا أو مدخنًا أو لديك تاريخ عائلي من سلائل القولون أو سرطان القولون.
- لا تسبب أورام القولون أعراضًا في كثير من الأحيان، إلا أنه من المهم إجراء اختبارات فحص منتظمة مثل تنظير القولون لأن سلائل القولون الموجودة في المراحل المبكرة يمكن عادةً إزالتها بأمان وبشكل كامل.
- أفضل طريقة للوقاية من سرطان القولون هي الفحص المنتظم للأورام الحميدة وإزالتها. حيث يمكن أن يقلل الخضوع لفحص سرطان القولون والمستقيم وإزالة الأورام الحميدة من خطر الإصابة بهم.
أسباب الإصابة بها
- تم العثور على سلائل القولون في حوالي 30% من السكان البالغين فوق سن 45-50، فالرجال والنساء من جميع الأعراق معرضون لخطر الإصابة بأورام القولون وسرطان القولون.
- السليلة هي نتاج التغيرات الجينية في خلايا بطانة القولون التي تؤثر على دورة حياة الخلية الطبيعية. يمكن للعديد من العوامل أن تزيد من خطر أو معدل هذه التغييرات منها: (النظام الغذائي، وأسلوب الحياة، وكبر السن، والجنس، والوراثة).
- تشتمل العوامل المرتبطة بنمط الحياة والتي تزيد من خطر الإصابة بأورام القولون والمستقيم على ما يلي:
– التدخين.
– الإفراط في تناول الكحول.
– عدم ممارسة التمارين الرياضية.
– زيادة الوزن.
– تناول الأطعمة المصنعة والإكثار من تناول اللحوم الحمراء (بدلاً من تناول الطعام النباتي في الغالب).
تشتمل العوامل الأخرى على ما يلي:
– أن تكون من أصل أفريقي أمريكي.
– وجود تاريخ شخصي للإصابة بأورام القولون والمستقيم أو سرطان القولون والمستقيم.
– وجود تاريخ شخصي للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي) أو داء الأمعاء الالتهابي.
– الإصابة بمتلازمة غاردنر.
– الإصابة بمتلازمة بوتز جيغرز.
– الإصابة بداء السلائل العائلي الورمي الغدي.
أعراضها
معظم سلائل القولون وسرطان القولون والمستقيم المبكر القابل للشفاء ليس لها أي أعراض، ولهذا يوصى بإجراء الفحص. ومع ذلك عند ظهور الأعراض قد تشتمل على:
- نزيف من المستقيم (الجزء الأخير من الجهاز الهضمي الذي يمكّن البراز من مغادرة الجسم). يمكن رؤيته بالعين المجردة أو اكتشافه مجهريًا عن طريق فحص الدم في البراز.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أو فقدان الوزن غير المبرر.
- تغيير في نمط حركة الأمعاء الطبيعية.
- ألم في البطن (نادر).
- إمساك أو إسهال.
- براز أسود اللون.
- انقطاع النفس.
- تعب.
- إرهاق.
التشخيص
يمكن للطبيب اكتشافها بعدة طرق مختلفة منها:
- تنظير القولون:
- إجراء يتم فيه وضع أنبوب طويل ورفيع ومرن عبر المستقيم وصولاً إلى الأمعاء الغليظة. يحتوي الأنبوب على كاميرا تعرض الصور على الشاشة وتسمح بإزالة الزوائد اللحمية.
- التنظير السيني:
- يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن عبر المستقيم لفحص الثلث الأخير من الأمعاء الغليظة (القولون السيني).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT):
- اختبار إشعاعي يستخدم الإشعاع لإنشاء صور للأمعاء الغليظة.
- اختبارات البراز:
- أخذ عينة من البراز حتى يتم اختبارها للتعرف على الدم أو التغيرات الجينية التي توحي بالزوائد اللحمية والسرطان. إذا كان الاختبار إيجابيًا فيجب إجراء تنظير القولون.
– إذا كان أي من الاختبارات الأخيرة غير طبيعي فيجب إجراء تنظير القولون للتحقق من وجود الأورام الحميدة وإزالتها.
العلاج
- عندما يتم العثور على سليلة القولون سيقوم الطبيب بإزالتها واختبارها في المختبر لمعرفة نوعها المجهري. تتم إزالة الأورام من خلال تنظر القولون، أو استئصال القولون والمستقيم: يتم فيه استئصال جزء من الأمعاء.
- سيحدد لك الطبيب متى يجب أن تجري اختبار فحص متكرر بناءً على العدد والحجم والتحليل المجهري للأورام الحميدة.
طرق الوقاية
يمكنك تقليل خطر الإصابة بأورام القولون وسرطان القولون والمستقيم بشكل كبير عن طريق إجراء فحوصات منتظمة وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة:
- اتبع عادات صحية: أدخل الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي وقلل من تناول الدهون.
2. الحد من استهلاك الكحول، والامتناع عن تناوله نهائياً.
3. الإقلاع عن التدخين.
4. ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
5. إنقاص الوزن الزائد.
6. تناول اللحوم الحمراء بكميات معتدلة.
7. تناول الأسبرين يوميًا.