مصطلح تفريد التعليم

تمت صياغة مصطلح تفريد التعليم منذ ما يقرب من 50 عامًا، وهو يعرف بأنه التعليم الذي يتم معايرته لتلبية الوتيرة الفردية لمختلف الطلاب. وهكذا يمكن من خلال تفريد التعليم أن يتقدم الطلاب الفرديين في المنهج بسرعات مختلفة؛ وذلك بناءً على احتياجات التعلم الخاصة بهم. لذلك يخدم هذا النهج الطلاب الذين قد يحتاجون إلى مراجعة المواد التي تمت تغطيتها مسبقًا، أو الطلاب الذين لا يرغبون في إضاعة الوقت في تغطية المعلومات التي أتقنوها بالفعل. كما يفيد الطلاب الذين يحتاجون إلى متابعة المنهج بشكل أبطأ أو الانغماس في موضوع معين أكثر لفهمه بشكل أفضل.

مصطلح تفريد التعليم

في بداية ظهور هذا المصطلح، تضمن النهج أي استراتيجيات تدريس تلبي احتياجات الطالب الفردية. ولكن في الممارسة العملية لهذا المصطلح وجد أنه يصف الطلاب الذين يعملون من خلال مواد أو مناهج محددة بمعدلاتهم الخاصة. ومن خلال التعليمات الفردية، تعتمد استراتيجيات التعلم على استعداد الطلاب واهتماماتهم وأفضل الممارسات التي تناسب كل ذلك. لذلك فإن كل هذا يهدف في النهاية إلى مساعدة كل طالب على إتقان المهارات التي يحتاجها على النحو المحدد في المعايير الأكاديمية المعمول بها.

قد يهمك أيضًا: معلومات تساعد على بقاء المعلومات المقروءة طويلا

ما هو تفريد التعلم

مصطلح تفريد التعليم

قد يهمك أيضًا: طرق تنظيم اليوم الدراسي

إن تفريد التعلم، مثله مثل التعلم الشخصي؛ يطلب من المعلمين تعديل ممارساتهم وأساليبهم لإنشاء فصل دراسي يركز على المتعلم. ويتضمن ذلك إضفاء الطابع الفردي على ثلاثة عناصر مهمة من عملية التعلم بناءً على قدرات واهتمامات الطالب. هذه العناصر هي:

  • المحتوى
  • تكنولوجيا التعلم
  • سرعة التعلم

كما أن تفريد التعلم مثله مثل كل الرحلات، فهو رحلة تعلم فردية يتحرك فيها كل طالب في وتيرته الخاصة وفي مساره الخاص. بعد ذلك، يعود الأمر إلى المعلم ليكون بمثابة المرشد للتأكد من أن جميع الطلاب سينتهي بهم الأمر في نفس الوجهة. تتيح وتيرة ومسار كل طالب للمعلم معرفة الوقت المناسب لتقديم الموارد والأنشطة والتقييمات في الوقت المناسب تمامًا وبالطريقة الصحيحة والمناسبة.

العناصر الأساسية لتفريد التعليم وكيفية ممارسته

  • البحث في تقنيات التدريس الفعالة

قبل تقديم أي شكل من أشكال تفريد التعليم في المدرسة أو الفصل الدراسي، من المهم فهم التقنيات الفعالة المتاحة للنجاح مع التعلم الفردي. لذلك يعد استخدام المصادر ذات السمعة الطيبة أمرًا ضروريًا لمعرفة كيفية نجاح المعلمين الآخرين أو حتى معرفة العوائق التي واجهتهم طوال الطريق من أجل تنفيذ أي تغيير في ممارسة المعلم الذي سيبدأ بتفريد التعليم.

قد يهمك أيضًا: معايير وضع أسئلة الاختبارات

  • تكوين قاعدة بيانات للطلاب

للنجاح في تنفيذ تفريد التعليم في الفصل الدراسي، يحتاج المعلم إلى أن يكون على معرفة راسخة ببيانات الطلاب المتاحة لديه. سوف تمكنه هذه المعرفة من فهم قدرات كل طالب لديه ومعرفة نقاط القوة والضعف الخاصة بهم، والفرص المتاحة أمامهم. وهكذا فإنه عند تنفيذ أي شكل من أشكال تفريد التعليم، فإن مفتاح تنفيذه بنجاح هو أن يكون المعلم قادرًا على تحليل تقدم طلابه. وذلك يتم فقط من خلال تكوين قاعدة بيانات للطلاب تمكن المعلم من تحديد أساليبه الجديدة.

قد يهمك أيضًا: الانضباط المدرسي عن بعد

  • المعرفة الكافية بالمنهج

تعتبر معرفة متطلبات المناهج الدراسية أمرًا مهمًا للمعلم لتنفيذ برنامج تعليمي فردي ناجح. كما يجب أن يتذكر المعلم أن الهدف النهائي لتفريد التعليم هو المنهج نفسه، وأن الرحلة فقط هي المختلفة. لذلك، تتطلب هذه الممارسة فهمًا دقيقًا لمتطلبات المناهج الدراسية لضمان أن الطلاب في الرحلة الصحيحة.

قد يهمك أيضًا: العوامل المؤثرة في طرق التدريس

  • احترام وتيرة الطالب في التعلم

مصطلح تفريد التعليم

قد يهمك أيضًا: أنماط التعلم

لن يكون التعليم فرديًا إذا لم يتم بوتيرة الطالب نفسه. كما لا يتعلم جميع الطلاب بنفس الوتيرة، ولا يستوعبون المواد التعليمية بأسرع ما يمكن وبشكل مساوٍ لبعضهم البعض. بالتأكيد هناك اختلافات فردية، وقد تختلف أيضًا معرفتهم السابقة بموضوعات معينة. لذلك من المهم التأكد من أن التعلم يتم بوتيرة الطالب لا وتيرة المعلم. وهكذا يجب على المعلم أن يتابع عملية التعلم لكل طالب على حدى وأن يتأكد متى يكون الطالب مستعدًا للخطوة التالية.

المراجع

مقالات ذات صلة