قد تكون الهواتف المحمولة طريقة سهلة لإلهاء الأطفال أو إبقائهم مشغولين. ومع ذلك، فإنهم يأتون مع مجموعة الرذائل الخاصة بهم. تتضمن بعض “الآثار السلبية للاستخدام المنتظم للهواتف المحمولة” للأطفال ما يلي.
الآثار السلبية للاستخدام المنتظم للهواتف المحمولة للأطفال
الأورام
الآن، لا نقصد إخافتك بهذه المعلومات، ولكن من الجيد معرفة أن الدراسات تشير إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بالأورام بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بشكل مفرط. هناك أدلة محدودة على أن الأورام ناتجة عن إشعاع الهاتف المحمول، ولكن بصفتك أحد الوالدين، قد ترغب في الحد من الوقت الذي يستخدم فيه أطفالك الهواتف لتجنب أي مخاطر أخرى محتملة.
يؤثر على نشاط الدماغ
تشير الدراسات إلى أن الدماغ البشري حساس للإشعاع الكهرومغناطيسي. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات أن الإشعاع يمكن أن يزعج نشاط الدماغ. نظرًا لأن الهواتف المحمولة تعمل بشكل أساسي على الموجات الكهرومغناطيسية لجميع أشكال الاتصال، حتى الداخلية، وللدماغ نبضات كهربائية خاصة به حيث يتم إجراء الاتصالات في الشبكة العصبية، فقد يؤثر ذلك على الدماغ. ومع ذلك، كما ذكرنا سابقًا، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات أن الإشعاع يؤثر على نشاط الدماغ.
في الوقت الحالي، ما يمكن أن يؤثر على الدماغ هو المحتوى الذي يتعرض له الطفل ووقت الشاشة. لذلك، من الضروري للوالدين التحكم في وقت الشاشة أو الحد منه وضمان وصول الأطفال فقط إلى برامج وألعاب معينة وما إلى ذلك مناسبة لأعمارهم. لن يؤثر وقت الهاتف المحمول المحدود على تعلم الطفل أو التركيز على أشياء / أنشطة مهمة أخرى أيضًا، مثل الدراسات والهوايات والرياضة وما إلى ذلك.
الأداء الأكاديمي
يحمل العديد من الأطفال الهواتف معهم إلى مدارسهم. تزداد الدردشة مع الأصدقاء أو ممارسة الألعاب أثناء فترات الراحة المدرسية، أو حتى في الفصل، يومًا بعد يوم. ينتج عن هذا فشل الأطفال في الانتباه في الفصل، وتفويت الدروس المهمة، وبالتالي، الجهل بالدراسات والامتحانات.
سوء التصرف الأكاديمي
لا تشتت الهواتف الذكية الأطفال عن الدراسة فحسب، بل قد تكون أيضًا أداة للممارسات السيئة للحصول على درجات جيدة في الامتحانات. إن استخدام الآلة الحاسبة المدمجة في الاختبارات التي لا يُسمح بها، أو تخزين الصور أو المعلومات المرجعية للغش في الامتحان، أو حتى تبادل الإجابات مع الطلاب الآخرين عبر الدردشة أثناء الامتحان، قد لوحظ على نطاق واسع في مدارس مختلفة. لا يؤثر هذا السلوك على الأداء الأكاديمي فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى مشكلة في الشخصية.
الإعلام غير المناسب
مثل أي أداة أخرى، يعد الهاتف المحمول أيضًا أداة ويمكن استخدامه لأغراض خاطئة. قد يصادف الأطفال رسائل أو صورًا أو نصوصًا غير مناسبة يشاركها أصدقاؤهم أو في المجموعة، ويمررها أيضًا إلى الآخرين. يمكنهم العثور على طريقهم إلى المواد الإباحية في سن مبكر، وتغيير تصوراتهم وعملية تفكيرهم. حتى تبادل الصور الخاصة بهم، بشكل غير مسؤول، يمكن أن يؤدي إلى إخفاق تام يؤثر على حياتهم لفترة طويلة.
اضطراب النوم
قد يظل الأطفال مستيقظين حتى وقت متأخر في التحدث إلى الأصدقاء أو ممارسة الألعاب أو التنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسبب على مدار فترة من الوقت التعب والقلق. كما أنه يعطل الحياة الأكاديمية، حيث يشعر الأطفال بالنعاس الشديد بحيث لا يمكنهم التركيز على ما يتم تدريسه في المدرسة. ومن ثم، فإن لها تأثير الدومينو الذي يتغلغل في جميع مناحي حياتهم.
القضايا الطبية
مع التصاق الأطفال بالهاتف المحمول أثناء أوقات فراغهم لا يشاركون في أي نشاط بدني ولا يحصلون على الهواء النقي. هذا يعرضهم لخطر السمنة والأمراض الأخرى، والتي يمكن أن تتطور لاحقًا إلى أمراض ضارة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
الصحة العقلية
قد يتواصل الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي مع المتنمرين عبر الإنترنت الذين يضايقونهم ويتنمرون عليهم عبر الإنترنت. يعترف العديد من الأطفال الذين تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت بتجربتهم فقط في وقت لاحق من حياتهم عندما يكون الضرر العقلي قد حدث بالفعل. قد تسبب وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا الاكتئاب والقلق عندما لا يتم منح الأطفال الاهتمام الذي يتوقعونه عبر الإنترنت.
مع بعض الوعي، يمكن للوالدين أن ينتبهوا ويضمنوا منع كل أو معظم المخاطر المذكورة أعلاه لأطفالهم.
نصائح سلامة الهاتف المحمول لتقليل المخاطر
- يعد اتخاذ الإجراءات الصحيحة لضمان سلامة الهاتف المحمول للأطفال أمرًا في غاية الأهمية أثناء نموهم.
- كممارسة عامة، تجنب إعطاء الهواتف المحمولة للأطفال دون سن 16 عامًا. يمكنك البقاء على اتصال مع المعلمين وموظفي المدرسة لضمان سلامة طفلك وصحته إذا لزم الأمر. قد يختار بعض الآباء غير ذلك، ولا بأس بذلك أيضًا، طالما أن الطفل ليس لديه وصول محدود إلى المحتوى الذي سيبعد تركيزه عن دراسته.
- إذا كنت قلقًا بشأن الإشعاع، فقد تجعل طفلك يرتدي سماعة رأس سلكية أو تحد من وقت حديثه عندما يتحدث على الهاتف، بدلاً من حمله على الأذن. كما ذكرنا سابقًا، لا توجد أدلة كافية لإثبات أن إشعاع الهاتف المحمول يمكن أن يسبب الأورام، ولكن لتخفف من قلقك، فابحث عنه.
- تجنب إعطاء طفلك هاتفك المحمول باستمرار عندما يكون في منتصف نشاط ما لأنه لن يؤدي إلا إلى تشتيت انتباهه أو يؤدي إلى السقوط والإصابات.
- كشخص بالغ، من المهم للآباء والأشخاص الآخرين في المنزل تقييد استخدامهم للهواتف عندما يكونون بالقرب من الأطفال. هذا ليس فقط لأغراض تجنب الإشعاع، ولكن لإنشاء نمط سلوك أيضًا.
- احتفظ بهواتفك المحمولة بأمان معك وبعيدًا عن أنظار أطفالك في الليل.