قوة التفكير في المستقبل لحياة صحية
طريقة تفكيرك في مستقبلك مرتبطة بصحتك النفسية، فالتفكير المستقبلي الإيجابي (PFT) هو عنصر مهم في الأداء الإدراكي الصحي، وعندما لا يستطيع الناس تخيل مستقبل إيجابي، غالبًا ما تصبح تلك النظرة السلبية سمة مركزية للقلق والاكتئاب.
علم النفس الإيجابي
علم النفس الإيجابي هو فرع من فروع علم النفس يركز على الأحداث والتأثيرات الإيجابية في الحياة، ومن خلال التركيز على الإيجابيات، يجد الناس حياة ذات معنى وهدف.
باستخدام ما يسمى بالاحتمال، يمكنك التفكير في مستقبلك المحتمل وتحفيزه، وقد يشمل ذلك التخطيط والتنبؤ واستخدام السيناريوهات الافتراضية حول الأحداث المستقبلية، إذ أن معرفة ما إذا كان بإمكانك العثور على طريقة لتضع تفكيرك في إطار التفاؤل، وخلق مستقبل وافر على الرغم من العقبات التي تواجهك أمرًا غاية في الأهمية.
قوة التفكير في المستقبل لحياة صحية
من خلال هذه النقاط، يمكن أن تعرف أهمية وقوة التفكير في المستقبل لحياة صحية
الدافع والتوقع
عندما يكون لديك الدافع لفعل شيء ما ولديك أيضًا توقع بحدوث شيء ما في المستقبل، فمن المرجح أن تنجح.
لاحظ أن التفكير المستقبلي يختلف عن التخيل، فمع التخيل قد يشعر الناس بالرضا وكأنهم قد حققوا أهدافهم بالفعل في الوقت الحالي، لذلك فهم لا يعملون أو يخططون لتحقيق النجاح في المستقبل.
التصور
عندما تحمل صورة في عقلك وتنشطها، فأنت تتخيل، ولقد أظهرت عقود من الدراسات أن الرياضيين الذين يتدربون عن طريق التصور العقلي وتخيل الأداء الناجح في المستقبل يؤدون بشكل أفضل.
من اللافت للنظر أنك تحفز نفس الجزء من الدماغ كما تفعل عندما تمارس الرياضة بالفعل، ويمكن أن يساعدك استخدام تقنيات التصور في الوصول إلى مستقبل أفضل.
استبعاد التأخير
هو مصطلح نفسي يصف كيف يختار الناس عادةً الجوائز الأصغر التي يمكنهم الحصول عليها عاجلاً على المكافآت طويلة الأجل ، وبالتالي استبعاد التأخير، فعلى سبيل المثال، قد تختار إنفاق أموالك على جهاز تقني جديد الآن، بدلاً من ادخارها لهدف أكبر، مثل صندوق التقاعد الخاص بك.
عندما تتخيل تقاعدًا مستقبليًا تسافر فيه وتتحمس له، فإنك تتصل أكثر بهذا الإصدار المستقبلي من نفسك، ويصبح أكثر واقعية وإمكانية، لذلك من المرجح أن تستثمر في التقاعد المستقبلي وتتغلب على خصم التأخير.
التفكير المستقبلي وإدارة تحديات الصحة النفسية
إن خلق عادة التفكير المستقبلي بنظرة إيجابية له مزايا عديدة، إذ يمكن أن يساعدك في مواجهة آثار تحديات الصحة النفسية المختلفة.
الحد من التوتر
قد يكون من الصعب في الوقت الحاضر العثور على أي شخص غير متوتر شكل أو بآخر، فالأفراد الذين لديهم بطبيعتهم خيال حي ومتفائلون يميلون إلى امتلاك مهارات أفضل في إدارة ضغوطات الحياة والتعامل مع الأحداث المحفزة، وعندما يكون الناس في وضع التفكير المستقبلي الإيجابي، فإن أجسامهم تكون مسترخية.
القلق
من المثير للاهتمام أيضًا أن الأفراد الناجحين الذين يعانون من اضطرابات القلق والذين هم بطبيعة الحال مفكرون في المستقبل يعزون الفضل في نجاحهم إلى قلقهم، وقد يكون هذا إشكاليًا لأنه يعزز القلق، وليس عادة التفكير هي التي تحقق لهم النجاح.
الكآبة
يمكن أن تكون قوة التفكير المستقبلي أداة حاسمة في علاج الصحة النفسية، فالمصابين بالاكتئاب يتحسنون بشكل ملحوظ من أعراض الاكتئاب عندما يركزون على أهداف مستقبلية إيجابية.
طريقة جديدة في التفكير تغيير أفكارنا، وهي أن تكون متحمسًا أو تتخيل مستقبلًا إيجابيًا وناجحًا يجعلك تشعر بالهرمونات الجيدة يتم إفرازها، مما يؤدي إلى تأثير كيميائي حقيقي لخفض الاكتئاب.
كيفية استخدام التفكير المستقبلي
مع كل فوائد استخدام خيالك للتفكير في المستقبل، قد تتساءل عن كيفية ممارسته بالفعل.
هناك طرق متعددة للقيام بذلك، ويمكنك العثور على أفضل طريقة تناسبك، وحتى تجربة طرق جديدة لممارسة التفكير المستقبلي.
- المذاق التوقعي: لتحسين صحتك النفسية، تنعم بالتفكير في حدث مستقبلي، فالمذاق التوقعي هو عندما تستمتع بحدث لم يحدث، فأنت تستفيد بعدة طرق، من خلال تخيله، وتجربته أخيرًا، ثم تذكره.
- عوِّد نفسك على التفكير المستقبلي الإيجابي: قم بعمل جرد، واعرف ما إذا كنت مهووسًا بالماضي أم أنك غارق في مشاكلك الحالية، وركز على الأفكار حول ما تتطلع إليه، وانتبه للأفكار الإيجابية الموجهة نحو المستقبل.
- العلاج الموجه في المستقبل: إذا كنت لا تزال تفكر بسلبية، يمكن أن يساعدك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على التفكير في المستقبل وتحسين الاحتمالات، وهذا الشكل من العلاج يغير ذهنيتك، ويحولها من السلبية إلى الإيجابية.