تعد منارة الإسكندرية التي تعرف أيضا فاروس الإسكندرية، إحدى عجائب الدنيا السبع وأشهر فنار في العصور القديمة. فقد كانت تعد أطول مبنى في العالم حتى تم تشييد برج إيفل في عام 1889. وقد شكلت المنارة انتصارًا تقنيًا حيث أصبحت تمثل النموذج الأصلي لجميع المنارات منذ ذلك الحين. وفيما يلي سنتعرف على معلومات عن منارة الإسكندرية.
معلومات عن منارة الإسكندرية
بدأ بناء المنارة في عام 290 قبل الميلاد واستغرق إكماله عشرين عامًا. وعقب الانتهاء منه كان أطول مبنى في العالم خلال ذلك الوقت، باستثناء الهرم الأكبر.
حقائق مثيرة للاهتمام عن منارة الإسكندرية:
- توفي الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد. وتم بناء منارة الإسكندرية في عام 290 قبل الميلاد، أي بعد سنوات عديدة من وفاة الإسكندر الأكبر.
- كان بطليموس سوتر حاكم مصر صاحب قرار بناء المنارة لتوجيه البحارة إلى الميناء
- كان أدنى مستوى للمنارة 100 قدم مربع وارتفاع 240 قدما. وقد كان المستوى الثاني من ثمانية جوانب وكان ارتفاعه حوالي 115 قدمًا. وجاء المستوى الثالث عبارة عن أسطوانة يبلغ ارتفاعها 60 قدمًا بها فتحة في الأعلى للسماح بمساحة تشتعل فيها النار لإضاءة الطريق للبحارة ليلا.
- كان ارتفاع المنارة في الإسكندرية حوالي 450 قدمًا.
- يوجد سلالم داخل المنارة تسمح للناس بالصعود إلى غرفة المنارة.
- توجد مرآة كبيرة بداخل المنارة، مصنوعة من البرونز المصقول. وقد كان الغرض من المرأة هو إبراز شعاع من الضوء من انعكاس النار.
- في عام 1480 تم استخدام آخر حجر متبقي للمنارة لبناء قلعة قايتباي من قبل سلطان مصر قايتباي. وتم بناء القلعة على نفس الجزيرة حيث كانت المنارة قائمة.
اقرأ أيضا معلومات عن قلعة قايتباي في الإسكندرية
هدف بناء المنارة
- كان بناء المنارة ضروريًا لضمان عودة آمنة إلى الميناء الكبير للبحارة الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أما بالنسبة للمهندسين المعماريين فقد احتلت اهتماما خاص حيث كانت أطول مبنى على وجه الأرض.
- تم استخدام المنارة، مثل الشمس بالنهار وكالنار في الليل، للتأكد من أن البحارة يمكنهم الإبحار بأمان في المياه الخطرة. وقد ظلت المنارة قائمة حتى عام 1323 م عندما دمرها زلزال قوي. ثم جاء السلطان قايتباي وحصن المكان كجزء من دفاعاته الساحلية وبنى في موقعه قلعته.
أين تقع منارة الإسكندرية؟
كانت المنارة تقع في الركن الجنوبي الشرقي من جزيرة فاروس في مدينة الإسكندرية على الساحل الشمالي لمصر.
لماذا بنيت منارة الإسكندرية؟
تم استخدام المنارة لتوجيه آلاف السفن بأمان إلى الميناء وخلال النهار، تعمل مرآة عاكسة في المستوى العلوي للمنارة ضوء الشمس لتوجيه السفن.
من بنى منارة الإسكندرية
تم تشييد المنارة في عهد بطليموس الثاني واكتمل بناؤها في عهد بطليموس خلال (280-247 قبل الميلاد).
متى بنيت منارة الإسكندرية
- تم تشييد المنارة خلال القرن الثالث قبل الميلاد. وبمجرد وفاة الإسكندر الأكبر بعد فترة وجيزة من ترك مصر تحت الإدارة اليونانية، نصب بطليموس الأول سوتر نفسه ملكًا في 305 قبل الميلاد.
- في عهده، أمر بطليموس ببناء المنارة. وتم الانتهاء من المبنى الشاهق في عهد ابن بطليموس الذي خلفه بطليموس الثاني فيلادلفيوس.
المهندس المسؤول عن بناء المنارة
- تم بناء المنارة من قبل المهندس المعماري Sostratus of Cnidus. وقد كان Sostratus of Cnidus رجلاً قويًا، على صلة وثيقة بالملك بطليموس الأول وابنه.
- تم بناء المنارة من كتل كبيرة من الحجر الفاتح اللون. وكان البرج مكونًا من ثلاث طبقات متدرجة. الأول كان عبارة عن قسم سفلي ذو قلب مركزي؛ القسم الثماني الأوسط؛ وفي الجزء العلوي مقطع دائري.
مبنى منارة الإسكندرية
لم تعد المنارة قائمة، رغم أنها صمدت لما يقرب من 1500 عام. حيث نجت من العديد من الأنظمة والصراعات المصرية، حتى تلك التي أدت إلى تدمير مكتبة الإسكندرية.
- تعرضت منارة الإسكندرية لأضرار جزئية لكنها كانت لا تزال قائمة خلال زلزالي 796 و951، ولكن بعد ثلاثة زلازل أخرى في عامي 1303 و 1323، انهارت المنارة كليا.
- الزلزال الأكثر تدميراً للمنارة هو الزلزال الذي حدث في عام 1303 وكان مصدره جزيرة كريت اليونانية. وقد اختفت آخر بقايا المنارة في عام 1480 عندما أمر سلطان مصر، قايتباي، ببناء حصن من القرون الوسطى على الرصيف حيث كانت المنارة قائمة.
اقرأ أيضا معلومات عن المسرح الروماني في الإسكندرية
إعادة اكتشاف منارة الإسكندرية
- في عام 1968 خلال بعثة أثرية برعاية اليونسكو، أعيد اكتشاف منارة الإسكندرية تحت الماء في منطقة البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية.
- في عام 1994، اكتشف عالم الآثار الفرنسي جينز-إيف إمبيرور البقايا المادية لمنارة الإسكندرية على أرضية الميناء الشرقي للإسكندرية.