أهمية أحلام اليقظة
ربما نظرت من النافذة وحلمت خلال الدرس، لكن معلميك أحبطوا ذلك وعكروا صفو أحلامك، مع العلم أننا جميعًا نحلم خلال اليقظة وفي كثير من الأحيان أكثر مما قد تتوقع، ويتفق العلماء على أننا نقضي 30% – 50% من وقتنا في أحلام اليقظة، ولكن هل تعلم أهمية أحلام اليقظة ؟
ما هي أحلام اليقظة
يمكن تعريف أحلام اليقظة على أنها التخيل الذي تعيشه وأنت مستيقظ، فخلال اللحظات التي نكون فيها في هذه الحالة، تنجرف أذهاننا، وهذه الفواصل هي تحويلات موجزة من عالمنا الحالي إلى عالم المستقبل المتوقع، أو ربما الوهمي في بعض الأحيان.
أحلام اليقظة غالبًا ما تدور حول الأشياء الممتع، ولكن إياك أن تظن انها عديمة الفائدة.
أهمية أحلام اليقظة
تقلل أحلام اليقظة من التوتر والقلق
من خلال ضبط العالم “الخارجي” الصاخب، تسمح لأفكارك بالتدفق بحرية، وهذا يعزز الاسترخاء الذهني والاستكشاف.
عندما تتدفق أفكارنا على هذا النحو، فإننا في ما يسمى بحالة موجة ألفا، وعندما نكون في منطقة ألفا، نكون هادئين ولا نفكر في أي شيء بقوة.
تساعدك أحلام اليقظة على حل المشكلات
أحلام اليقظة ليست مجرد هروب.
السماح لأفكارك الضالة بالتجول حولك ينعشك، وستتمكن من العودة إلى المشكلة بعد تحديثها بشكل أكبر، ويمكن لمعظمنا الاستفادة من التعامل مع مشاكلنا من منظور جديد.
إلى جانب وجود منظور جديد، يبدو أن أحلام اليقظة تعمل بشكل أفضل من محاولة فرض حل، وفي إحدى الدراسات التي تتبعت أنماطًا مختلفة من التفكير الداخلي، خلص الباحثون إلى أن شرود الذهن مهم وجيد لنا، ويبدو أن هذه العملية المعرفية تؤدي إلى أفكار جديدة.
تستخدم أحلام اليقظة أجزاءً متنوعة من دماغك
إذا كنت قد لاحظت من قبل، فإن عقول الأطفال تتجول باستمرار، وليس سرا أن الصغار يحلمون كثيرا خلال اليقظة، ومع ذلك فإن وجود “رأسك في الغيوم” كما يصف بعض الناس أحلام اليقظة، يتضح أنه أكثر من مجرد تسلية بسيطة أو متنوعة.
ما يحدث في عقلك أثناء أحلام اليقظة معقد جدًا، فبينما يتجول عقلك، أنت تستخدم جوانب متنوعة منه، حيث تعمل كل من شبكة حل المشكلات التنفيذية وشبكة الإبداع في عقلك في وقت واحد.
أثناء قيامنا بتنشيط مناطق الدماغ المختلفة، نصل إلى المعلومات التي ربما كانت في السابق بعيدة المنال، لذلك فإن الملل أو الكسل يخدم غرضًا ما، وهو أنه يلهمنا لأحلام اليقظة، التي تصوغ روابط مهمة عبر دماغنا.
تساعدك أحلام اليقظة على الوصول إلى الأهداف
كيف يمكن أن تساعدك الأفكار المنبثقة من وقت لآخر في الدماغ على الوصول إلى أهدافك؟ هذه الأفكار الضالة غير موجهة حقًا، لكن الأبحاث الجديدة تكشف أنها غالبًا ما تكون مدفوعة بأهدافنا.
يستخدم الرياضيون وفناني الأداء أحيانًا أحلام اليقظة الهادفة للتدرب قبل المباراة أو الأداء، وهذه الطريقة تمد عقولهم مسبقًا بفكرة النجاح، كما أنها تستخدم الممارسة الذهنية بدلاً من الجسدية من أجل النتيجة التي تريدها.
كان هذا النوع من التخيل أو أحلام اليقظة المنظمة شائعًا في مجال علم النفس الرياضي
في حين أن أحلام اليقظة المبنية على الخيال مثل التحول إلى بطل خارق قد تنتهي بإحباطك لأنها بعيدة المنال، إلا أن أحلام اليقظة المنظمة يمكن أن تحفزك لأنها واقعية.
توسع أحلام اليقظة إبداعك
أثبتت الأبحاث أن أحلام اليقظة مرتبطة بمستويات أعلى من الإبداع، إذ لا يؤدي البحث المستمر عن مشكلة معقدة إلى اكتشافات، ولكن خذ استراحة، سيظل العقل محتضنًا للمشكلة، وسيبدع في تخيل الحلول لها.
يقول بعض المحللين النفسيين “لهذا السبب يمر معظمنا بلحظات “آها” أثناء القيام بأشياء عادية مثل غسل الأطباق حيث لا يتعين علينا التركيز بشدة على المهمة التي في متناول اليد والتي تخلق مساحة في العقل لتلقي وكشف معلومات جديدة”.