ماذا تعرف عن التخريب الذاتي
ماذا تعرف عن التخريب الذاتي، وكيف يمكن للإنسان أن يدمر حياته وأهدافه ونجاحاته بنفسه؟
ماذا تعرف عن التخريب الذاتي
يحبط الناس تقدمهم لأسباب متنوعة، فقد يرتكبون بوعي أو بغير وعي، أعمال تخريب ذاتي، وتتراوح الأسباب من مشاكل الطفولة إلى تأثيرات العلاقة السابقة.
تختلف الأسباب الأخرى لهذا النوع من السلوك المدمر من تدني احترام الذات ومشاكل التأقلم إلى مشاكل التنافر المعرفي.
- التخريب الذاتي الواعي واللاوعي: قد يكون الأشخاص الذين يقومون بتخريب الذات على دراية بأفعالهم، فعلى سبيل المثال قد يقوم شخص يعاني من زيادة الوزن ويتبع نظامًا غذائيًا بتخريب جهوده الجيدة عن طريق تناول علبة كاملة من الآيس كريم، أو قد يتصرفون دون وعي، مثل شخص يتخلف عن موعد العمل، فهو على السطح يبدو أنه متأخرًا، ولكن الحقيقة هي أنه خائف من الفشل، فيقوم بتخريب نفسه من خلال تفويت موعد الاستحقاق، وبالتالي يحبط هدفه في الذهاب إلى الشركة.
- الطفولة الصعبة: يمكن أن تسهم نشأتك في أسرة مختلة في أعمال التخريب الذاتي، ففي حال غياب النمط الآمن في التربية، قد يكون لديك الكثير من المشاكل و التبعات النفسية التي قد تدفعك نحو التخريب الذاتي.
- صعوبة في العلاقات: إذا كانت علاقتك السابقة تسبب لك الإحباط باستمرار، فقد يسبب لك هذا الأمر الشعور بالضعف، مما يدفعك إلى سلوكيات تدمير الذات.
على سبيل المثال أنت الآن في علاقة رائعة، لكنك تغش شريك حياتك بدون سبب، فأنت لا تشعر بالرضا الكافي أو تخشى التعرض للأذى مرة أخرى، وبناءً على دراسة حديثة حول التخريب الذاتي، حدد علماء النفس المتخصصين في العلاقات الرومانسية أن أسباب هذا مرتبطة بالتعلق غير الآمن، وتدني احترام الذات، والخوف من التعرض للأذى، والخوف من الالتزام. - تدني احترام الذات: فالأشخاص الذين لديهم صورة سلبية عن الذات وتدني احترامها معرضون بشكل خاص للتخريب الذاتي، حيث يتصرفون بطرق تؤكد المعتقدات السلبية عن أنفسهم، لذلك إذا اقتربوا من النجاح، فإنهم يصبحون غير مرتاحين.
الطرق الشائعة للتخريب الذاتي عند الناس
حدد ممارسو الصحة العقلية طرقًا شائعة لتخريب الذات، تشمل التسويف والكمالية والعلاج الذاتي.
تسويف
غالبًا ما يماطل الأشخاص الذين يقومون بتخريب أنفسهم، فالتسويف هو طريقة تُظهر للآخرين أنك لست مستعدًا أبدًا وتؤجل نتيجة جيدة، ذلك لأن الناس يخشون خيبة الأمل، أو ردة فعل الآخرين، أو الفشل أو النجاح.
الكمالية
إن تقييد نفسك بمعيار مستحيل سيؤدي إلى تأخيرات ونكسات، ففي حين يبدو أن الرغبة في أن تسير الأمور كما هو مخطط لها وكأنه إستراتيجية إيجابية، إلا أن الكمال يعيق النجاح.
عندما يحدث خطأ ما، كما سيحدث حتمًا، يتراجع أصحاب البحث الكمال، وينتهي بهم الأمر بالشعور بالخجل، وسيكونون معرضين للاكتئاب، وقد يشعرون أنهم خذلوا الجميع.
العلاج الذاتي
للتعامل مع المعركة المستمرة بين الرغبة في أن تكون ناجحًا والسيناريو الذي يلعب في أدمغتهم بالقول إنهم لا يستطيعون ذلك، يهدئ الكثيرون أنفسهم من خلال المخدرات والكحول وإيذاء النفس، ظنًا منهم أن هذا سيعالج الألم، بدلًا من للجوء إلى المختص.
كيف تتوقف عن تخريب الذات
أفضل نصيحة لك هي البحث عن مستشار أو معالج للحصول على إرشادات، وإذا كنت تريد بعض المؤشرات حول كيفية وقف هذا السلوك السلبي، فإليك بعض الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك:
افحص الأسباب الجذرية
ابحث عن أنماط في حياتك، هل كنت عرضة لإفشال جهودك الجيدة بشكل متكرر؟ هل حدثت هذه الأفعال قبل أن توشك على النجاح أو عندما كنت على وشك تحقيق رغباتك الشخصية؟
ابحث في طفولتك، وعن الكلمات الذي اعتاد والديك ترديدها أمامك، وعن كلمات التعزيز والإحباط الذي اعتدت سماعها منهم.
توقف عن التسويف
السلوك الشائع الذي يظهره أولئك الذين يفسدون أنفسهم هو التسويف، فإذا واصلت تأجيل شيء ما هو مهم بالنسبة لك، فقد يكون ذلك أسهل من الناحية النفسية من الوصول إلى هدف قيل لك أنك لن تصل إليه أبدًا.
قد يسبب لك عدم التوافق بين المكان الذي تتواجد فيه وما تم حفره في رأسك لسنوات انزعاجًا لا يُصدق، لذلك أنت تخرب نفسك.
كما أثر تأثير الأقران أو العوامل الاجتماعية على التسويف ساهم في نقص المهارات في الدراسة.
توقف عن النظر فقط إلى الصورة الكبيرة
عندما تسعى لشيء كبير، مثل أن تصبح مندوب مبيعات بارزًا حيث تعمل، فإن هدفًا عملاقًا يمكن أن يشعر بالارتباك، ولمنع أفعال التخريب الذاتي، لا تنشغل بالتفاصيل، وأولئك الذين يفسدون أنفسهم أحيانًا يضيعون الكثير من الوقت في تفاصيل غير مهمة.