ما هي مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله

مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله

قد من الله علينا بالكثير من مفاتيح الخير منها مفاتيح لخير الدنيا ومنها لخير الآخرة ومنها لخير الدنيا والآخرة معا، ما هي مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله يتساءل الكثير عن هذه المفاتيح التي اختارها الله عز وجل في كتابه، وكيف نتعرف عليها، علينا أن ندرس كتاب الله ونعرف كل ما يجعلنا نقترب إلى الله عز وجل ونلبي دعوته ونمتثل لتعاليمه.

مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله

مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله
مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله

عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – قال: مفاتيحُ الغيبِ خَمْسٌ لا يعلَمُها إلَّا اللهُ: لا يعلَمُ ما تغيضُ الأرحامَ أحَدٌ إلَّا اللهُ ولا ما في غَدٍ إلَّا اللهُ ولا يعلَمُ متى يأتي المطَرُ إلَّا اللهُ ولا تدري نفسٌ بأيِّ أرضٍ تموتُ ولا يعلَمُ متى تقومُ السَّاعةُ أحَدٌ إلّا اللهُ ” المصدر: صحيح ابن حبان 71.

من مفاتيح الغيب كما ذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما يكون متخفٍّ في الأرحام، فهو يعلم – سبحانه وتعالى – إذا ما تحمل المرأة من الأجنة، وعددها وجنسها وألوانها، وما إذا كانت طبيعية أو مشوهة، وكل ذلك قبل التخلُّق، أما بعد التخلُّق لا يكون من الغيب فيعلمه الأطباء بالفحوصات.

لا يعلم أحد ما سيحدث في الغد، فهو أمرٌ غيبي من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله، فلا يعلمُ شخصٌ ما سيرزقه الله غدًا، ولا ما سيكون من أحداث، كذلك لا يعلمُ أحدٌ متى ستسقط الأمطار، فهذا أمرٌ غيبي من مفاتيح الغيب أيضًا، فما تفعله الأرصاد هو فقط توقعات للطقس قد تصيب وقد تُخطئ.

الأرض التي سيموت فيها المرء لا يعلمها إلا الله، لا يعرف الإنسان أين سيموت وعلى أي شيء سيموت ومتى، فكلها غيبيات هل يموت في أرض الصالحين أم يموت في أرض الفاسدين اللاعبين، كلها أمور لا يعلمها إلا الله مما يبعث على النفس الرعب، فلا يأمن الإنسان مَكرَ الله، ولكن يدعوه ولا يكون ظالمًا أو فاسقًا أو مسرفًا كذابًا أو مختالًا كفورًا ويؤمن بالله ويعمل صالحًا ويتوكل على الله.

موعد قيام الساعة

أخفى الله – عز وجل – عنّا موعد قيام الساعة، لتكون أعمالنا خير دليلٍ على ما في قلوبنا، فتجد الغافل يلهو ويلعب أو يعمل لدنياه.

وتجد المؤمن يسارع في الخيرات، فهكذا يتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق والكافر.

فيُعلَم هذا من عمله وهذا من عمله، والله يعلم ما في الصدور، ولكن تبطل أي حجة كانت لتوجد لولا أن موعد قيام الساعة من مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله.

كل هذا وأكثر من غيبيات السموات والأرض والبحار والجبال والصحراء يعلم الله مستقرها ومستودعها، ولكنها تخفى على البشر لحكمة يعلمها عز وجل، وهذا من أجل صلاح البشرية وفلاحها فليس كل ما نريده يجب أن نعرفه.

اقرأ أيضا: الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

ما معنى مفاتيح الغيب

تكلمنا عن مفاتيح الغيب التي لا يعلمها إلا الله الخمسة سابقًا كما ذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تفصيلًا لما جاء في القرآن الكريم: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾. في سورة الأنعام الآية التاسعة والخمسين، فيمكننا القول إن مفاتيح الغيب هي خزائن الغيب عند الله التي لا يعلمها غيره من ثواب وعقاب وعذاب ورزق ومطر.

المراجع

مصدر 1

المصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version