علم النفس الإرشادي
يساعد علماء النفس الاستشاريون الأشخاص من جميع الأعمار في التعامل مع اهتمامات الحياة العاطفية والاجتماعية والتنموية وغيرها، فيما يسمى علم النفس الإرشادي، حيث يستخدم هؤلاء المهنيين مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لمساعدة الأشخاص على إدارة المشكلات السلوكية والتعامل مع التوتر وتخفيف القلق والضيق والتعامل مع المشكلات المرتبطة بالاضطرابات النفسية.
ماذا يفعل علم النفس الإرشادي؟
يقدم العديد من علماء النفس الاستشاريين خدمات العلاج النفسي، ولكن تتوفر أيضًا مسارات وظيفية أخرى، فالبحث والتعليم والاستشارات المهنية ليست سوى عدد قليل من البدائل الممكنة للعلاج النفسي، وسواء كانوا يعملون مع المرضى في محيط المستشفى أو يقدمون المشورة للطلاب في بيئة أكاديمية، يعتمد هؤلاء على مجموعة واسعة من النظريات النفسية والأساليب العلاجية لمساعدة الناس على التغلب على المشاكل وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
أين يعمل المرشد النفسي؟
يعمل المرشد أو الاستشاري النفسي في مجموعة متنوعة من المواقع، بما في ذلك الشركات الخاصة والجيش والوكالات الحكومية والممارسات الاستشارية.
يعمل بعض المهنيين في الأوساط الأكاديمية كأساتذة ومقدمي علاج نفسي وباحثين، ويعمل آخرون في المستشفيات وعيادات الصحة العقلية، جنبًا إلى جنب مع الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الصحة العقلية بما في ذلك علماء النفس السريري والأخصائيين الاجتماعيين والممرضات النفسيين.
يعمل بعض المرشدين والاستشاريين النفسيين لحسابهم الخاص في ممارسة مستقلة ويقدمون خدمات العلاج النفسي للأفراد والأسر والمجموعات في جلسات خاصة.
علم النفس الإرشادي مقابل علم النفس الإكلينيكي
من بين جميع شهادات علم النفس التي تُمنح كل عام للخريجين، هناك 56% في المجالات الفرعية لتقديم الخدمات الصحية المتنوعة مثل الإرشاد، وعلم النفس السريري، وعلم النفس المدرسي، حيث يشترك علم النفس الإرشادي في العديد من القواسم المشتركة مع علم النفس الإكلينيكي، ولكنه يختلف أيضًا بعدة أمور أيضًا.
بعض أوجه التشابه الرئيسية بين الاستشارة وعلم النفس الإكلينيكي هي:
أوجه التشابه
- كلا المجالين يدرب المختص على تقديم العلاج النفسي للمراجع أيًا كان.
- كلا المجالين موجودين غالبًا في المستشفيات وعيادات الصحة العقلية والأوساط الأكاديمية، كما يحتلان مساحة واسعة في مجال الممارسة المستقلة.
- يمكن ترخيص كلاهما كعلماء نفس مرخصين ويمكنهم ممارسة المهنة بشكل مستقل في أي وقت.
أوجه الاختلاف
بعض أوجه الاختلاف الرئيسية بين الاستشارة وعلم النفس الإكلينيكي هي:
- توجد فروق في التدريب والتعليم بين المهنتين.
- يميل علماء النفس الإكلينيكيين إلى التركيز على علم النفس المرضي.
- يميل علماء النفس الاستشاريون إلى التركيز على الرفاه العام طوال العمر.
- يقوم كل من الأطباء النفسيين والاستشاريين بإجراء العلاج النفسي، فأولئك الذين يعملون كأطباء يتعاملون عادةً مع المرضى الذين يعانون من أمراض عقلية أكثر حدة، وغالبًا ما يعمل علماء النفس الاستشاريون مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض أقل حدة، إذ يمكن أن تختلف النظرة العلاجية أيضًا بين علم النفس الإكلينيكي وعلم النفس الاستشاري.
- غالبًا ما يتعامل الأطباء مع المرض العقلي من منظور طبي، بينما غالبًا ما يتخذ علماء النفس الاستشاريون نهجًا أكثر عمومية يشمل مجموعة من تقنيات العلاج النفسي، إذ يعتمد النهج الفردي الذي يتبعه المعالج على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الخلفية التعليمية، التدريب، و المنظور النظري.
الدرجة العلمية المطلوبة لتصبح مرشد نفسي
يبدأ بعض الطلاب بالحصول على درجة البكالوريوس في مادة مثل علم النفس أو العمل الاجتماعي ثم يحصلون على درجة الماجستير في الإرشاد أو علم النفس قبل الالتحاق ببرنامج الدكتوراه، وفي حالات أخرى يمكن للطلاب تجاوز برنامج الماجستير والانتقال مباشرة من درجة البكالوريوس إلى برنامج درجة الدكتوراه لمدة خمس أو ست سنوات.
عادةً ما يتم تقديم درجة دكتوراه في الفلسفة أو دكتوراه في علم النفس من خلال قسم علم النفس بالجامعة.