نظريات نمو الطفل
تركز نظريات نمو الطفل على شرح كيفية تغير الأطفال ونموهم على مدار مرحلة الطفولة، حيث تركز هذه النظريات على جوانب مختلفة من التنمية بما في ذلك النمو الاجتماعي والعاطفي والمعرفي.
ما هي نظريات نمو الطفل
تم تجاهل نمو الطفل الذي يحدث منذ الولادة وحتى سن الرشد إلى حد كبير خلال معظم تاريخ البشرية، وغالبًا ما كان يُنظر إلى الأطفال ببساطة على أنهم نسخ صغيرة من البالغين، ولم يتم إيلاء اهتمام كبير للتطورات العديدة في القدرات المعرفية، واستخدام اللغة، والنمو البدني الذي يحدث أثناء الطفولة والمراهقة.
بدأ الاهتمام بمجال تنمية الطفل بالظهور أخيرًا في أوائل القرن العشرين، لكنه مال إلى التركيز على السلوك غير الطبيعي، وفي النهاية، أصبح الباحثون مهتمين بشكل متزايد بالموضوعات الأخرى بما في ذلك نمو الطفل النموذجي بالإضافة إلى التأثيرات على التنمية.
كيف نصل إلى التغييرات خلال النمو
يعد فهم نمو الطفل أمرًا ضروريًا لأنه يسمح لنا بتقدير النمو المعرفي والعاطفي والجسدي والاجتماعي والتعليمي الذي يمر به الأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ المبكر، وهناك العديد من نظريات نمو الطفل التي اقترحها المنظرون والباحثون، والتي توضح النظريات الأكثر حداثة مراحل نمو الأطفال وتحدد الأعمار النموذجية التي تحدث فيها مراحل النمو هذه
نظريات نمو الطفل
نظرية فرويد التنموية النفسية الجنسية
نشأت نظرية التحليل النفسي مع عمل سيغموند فرويد، ومن خلال عمله السريري مع المرضى الذين يعانون من مرض نفسي، توصل فرويد إلى الاعتقاد بأن تجارب الطفولة و الرغبات اللاواعية تؤثر على السلوك.
وفقًا لفرويد، يمكن أن يكون للصراعات التي تحدث خلال كل مرحلة من هذه المراحل تأثير مدى الحياة على الشخصية والسلوك، وقد اقترح فرويد واحدة من أشهر النظريات الكبرى لتنمية الطفل.
وفقًا لنظرية فرويد النفسية الجنسية، يحدث نمو الطفل في سلسلة من المراحل تركز على مناطق المتعة المختلفة في الجسم، وخلال كل مرحلة، يواجه الطفل صراعات تلعب دورًا مهمًا في مسار التنمية.
نظريات نمو الطفل السلوكية
خلال النصف الأول من القرن العشرين، نشأت مدرسة فكرية جديدة تُعرف بالسلوكية لتصبح قوة مهيمنة في علم النفس، حيث يعتقد علماء السلوك أن علم النفس يحتاج إلى التركيز فقط على السلوكيات التي يمكن ملاحظتها وقابلة للقياس لكي يصبح تخصصًا أكثر علمية.|
وفقًا للمنظور السلوكي، يمكن وصف كل السلوك البشري من حيث التأثيرات البيئية، وأصر بعض السلوكيين مثل “جون بي واتسون” و”بي إف سكينر” على أن التعلم يحدث فقط من خلال عمليات الارتباط والتعزيز.
تركز النظريات السلوكية لتنمية الطفل على كيفية تأثير التفاعل البيئي على السلوك وتستند إلى نظريات المنظرين مثل “جون ب واتسون” و “إيفان بافلوف”، وهذه النظريات تتعامل فقط مع السلوكيات التي يمكن ملاحظتها، ويعتبر التطور رد فعل على المكافآت والعقوبات والمحفزات والتعزيزات.
نظرية بياجيه التنموية المعرفية
تهتم النظرية المعرفية بتطوير عمليات تفكير الشخص، كما تبحث أيضًا في كيفية تأثير عمليات التفكير هذه على كيفية فهمنا للعالم والتفاعل معه
في نظريته المعرفية سعى إلى وصف وشرح تطور عمليات التفكير والحالات العقلية، كما بحيث أيضًا في كيفية تأثير عمليات التفكير هذه على طريقة فهمنا للعالم والتفاعل معه، ثم اقترح بياجيه نظرية التطور المعرفي لحساب خطوات وتسلسل التطور الفكري للأطفال.
- المرحلة الحسية: فترة زمنية بين الولادة وسن الثانية تكون خلالها معرفة الرضيع بالعالم محدودة بإدراكه الحسي وأنشطته الحركية، وتقتصر السلوكيات على الاستجابات الحركية البسيطة التي تسببها المنبهات الحسية.
- مرحلة ما قبل العملية: فترة تتراوح بين 2 و 6 سنوات يتعلم خلالها الطفل استخدام اللغة، وخلال هذه المرحلة لا يفهم الأطفال بعد المنطق الملموس، ولا يمكنهم التلاعب عقليًا بالمعلومات ولا يمكنهم أخذ وجهة نظر الآخرين.
- مرحلة التشغيل الملموسة: فترة تتراوح بين 7 و 11 سنة يكتسب خلالها الطفل فهمًا أفضل للعمليات العقلية، ويبدأ بالتفكير المنطقي في الأحداث الملموسة، ولكنه يجد صعوبة في فهم المفاهيم المجردة أو الافتراضية.
- المرحلة التشغيلية الرسمية: هي الفترة بين سن 12 إلى مرحلة البلوغ عندما يطور الناس القدرة على التفكير في المفاهيم المجردة، وتظهر أيضًا مهارات مثل التفكير المنطقي والتفكير الاستنتاجي والتخطيط المنهجي خلال هذه المرحلة.