تاريخيا، كان للمضائق أهمية استراتيجية كبيرة، فمن يسيطر على مضيق من المرجح أن يسيطر على البحر وطرق الشحن في المنطقة بأكملها، فأحيانًا تكون هذه الممرات الضيقة هي الطريقة الوحيدة للانتقال من جسم مائي إلى آخر، وفي هذا المقال سنوضح لماذا يحمل مضيق هرمز كل هذه الأهمية
لماذا يحمل مضيق هرمز كل هذه الأهمية
أين يقع مضيق هرمز
- يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويربط بحر العرب بدول الخليج (البحرين، العراق، السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، وقطر).
- يربط المضيق الخليج الفارسي غربا، بخليج عمان وبحر العرب في الجنوب الشرقي، على الساحل الشمالي تقع إيران، وعلى الساحل الجنوبي دولة الإمارات العربية المتحدة ومسندم في عمان.
- يبلغ عرض الممرات الملاحية في كلا الاتجاهين 3 كيلومترات فقط، بينما يبلغ عرض أضيق نقطة في هذا المضيق 33 كيلومترًا فقط، إنه يوفر أهم ممر نفطي في العالم، ويشكل نقطة انطلاق بين خليج عمان والخليج العربي.
- يعد مضيق هرمز أهم ممر نفطي منفرد في العالم، ويشكل ممر ضيق بين الخليج العربي وخليج عمان، يعد المضيق البالغ طوله 39 كيلومترًا هو الطريق الوحيد المؤدي إلى المحيط المفتوح لأكثر من سدس إنتاج النفط العالمي، وثلث الغاز الطبيعي المسال في العالم.
اقرأ أيضا: كم مضيق في العالم
لماذا يحمل مضيق هرمز كل هذه الأهمية
- يعد هذا الامتداد البالغ 39 كم، هو الطريق الوحيد إلى المحيط المفتوح لأكثر من ثلث الغاز الطبيعي المسال في العالم و سدس إنتاج النفط في العالم.
- هذا المضيق هو السبيل الوحيد لنقل البضائع إلى بقية العالم عن طريق الممر المائي من دول الخليج، لهذا السبب اقترحت المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة مرارًا وتكرارًا بناء المزيد من خطوط أنابيب النفط، لتجنب هذا المضيق الإشكالي نظرًا لعلاقاتهما العدائية مع إيران.
- يتم نقل معظم النفط من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك )، عبر هذا المضيق الذي يبلغ حوالي 17.2 مليون برميل يوميًا.
- قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، تنقل معظم غازها المسال عبر هذا الممر المائي، على الرغم من أن الأسطول الأمريكي الخامس، المتمركز في البحرين، مسئول عن حماية ممرات الشحن البحري، فقد وقعت عدة حوادث هجمات على السفن القادمة من هذا المضيق.
- تعرضت أربع سفن، بما في ذلك ناقلتان نفطيتان سعوديتان، للهجوم خلف هذا المضيق بالقرب من الفجيرة في مايو 2019، وفي يونيو 2019، تعرضت ناقلتان نفطيتان أيضًا للهجوم في خليج عمان مما أثار تساؤلات حول أمن إمدادات النفط العالمية وشحنات أخرى، عبر مضيق هرمز.
الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية لمضيق هرمز
- عندما استولى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على سفينة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز في 20 يوليو 2019، زاد من تصعيد المواجهة الجيوسياسية القبيحة – وشدد على الأهمية الحاسمة لهذا الممر إلى الخليج العربي.
- جاءت الخطوة الإيرانية بعد أن احتجزت البحرية البريطانية سفينة إيرانية بالقرب من جبل طارق، بدعوى انتهاكها لحظر على مبيعات النفط لسوريا.
- المعاملة بالعين نتيجة لتدهور أوسع للعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى، في تغريدة حديثة على موقع تويتر، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن استيلاء المملكة المتحدة على السفينة الإيرانية تم بناءً على طلب الولايات المتحدة، وذكر أن إيران لا تسعى إلى المواجهة – لكنها ” ستحمي مياهنا “.
- يعد مضيق هرمز نقطة اشتعال منطقية لهذه المهارة الجيواقتصادية، نظرًا لموقعه وقيمته الإستراتيجية لمعظم أنحاء العالم.
- يتدفق هذا الممر المائي على شكل خطاف بين إيران وسلطنة عمان من الخليج الفارسي إلى خليج عمان – وما وراء ذلك إلى المحيط الهندي، ويعتبر أهم نقطة عبور للنفط في العالم .
- شكلت 20.3 مليون برميل من النفط المشحونة يوميًا عبر المضيق، خلال عام 2017 ما يقرب من ثلث تجارة النفط البحرية العالمية في ذلك العام، وشكلت الكميات في عام 2018 أكثر من خمس الاستهلاك العالمي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
- في عام 2018، عبر المضيق 1.4 مليون برميل يوميًا تحديدًا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أكثر من ربع إجمالي التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال.
- يمكن أن تصل قيمة سفينة حاويات واحدة وحمولتها التي تشق طريقها عبر المضيق بسهولة، إلى ما يزيد عن 100 مليون دولار من البضائع.
- يمكن لخط أنابيب حبشان – الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة أن ينقل حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا، بينما يمكن لخط أنابيب البترول السعودي أن ينقل ما يصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا.
اقرأ أيضا: ما هو المضيق الذي يفصل بين أوروبا وأفريقيا
المخاطر والتهديدا
- خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، كان البلدان يهددان شحنات النفط لبعضهما البعض بشكل روتيني، في عام 1988، أسقطت السفينة الحربية الأمريكية فينسينز طائرة ركاب إيرانية، مما أسفر عن مقتل 290 شخصًا فيما وصفته واشنطن بأنه حادث.
- في عام 2010، تعرضت ناقلة نفط يابانية لهجوم من قبل مجموعة مرتبطة بالقاعدة، وفي أوائل عام 2012، هددت إيران بالتدخل في السفن التي تعبر المضيق ردا على العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تستهدف مبيعاتها من النفط، كان الجهد الغربي جزءًا من برنامج منسق لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
- رداً على العقوبات الأمريكية على إيران التي تحاول وقف صادرات طهران النفطية وخنق اقتصادها، هددت الحكومة الإيرانية بإحداث مشاكل لناقلات النفط في مضيق هرمز.
- في مايو 2019، تعرضت أربع سفن – بما في ذلك ناقلتا نفط سعوديتان – للهجوم بالقرب من الفجيرة خلف المضيق، بينما أثارت هجمات 13 يونيو على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان مخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية وتساؤلات جديدة حول أمن الشحنات عبر مضيق هرمز.
- في 11 يوليو قالت المملكة المتحدة إن ثلاث سفن إيرانية حاولت دون جدوى عرقلة مرور سفينة تجارية بريطانية، وهو ادعاء ترفضه إيران، واحتجزت المملكة المتحدة ناقلة نفط إيرانية يشتبه في أنها تنقل النفط الخام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي قبالة سواحل جبل طارق.