الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران

من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران

النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب سماع صوت أحد الصحابة في تلاوة القرآن ويمدح فيه كثيراً، وأطلق عليه الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران حتى قال عنه الرسول أنه ناي من مزامير داوود، لأنه يتمتع بصوت يهز القلوب وحلاوة في الصوت ورقة في الشعور، تؤثر في كل من يسمعه ولذلك أطلق عليه هذا اللقب.

من هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران؟

الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران
الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القران

هو أبو موسى الأشعري (عبد الله ابن قيس ابن سليم)، لقب بالأشعري نسبة إلى قبيلة أشعر في اليمن، كما قيل في ذلك بسبب أنه عند ولادته كان كثيف الشعر فأطلقت عليه أمه هذا اللقب.

كان صوته مؤثرا ومعبرا حينما يقرأ القرآن، تولى الكثير من المناصب في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين من بعده، حيث ولاه النبي على ولاية عدن وزبيد.

وتولى حكم البصرة في عهد عمر ابن الخطاب وحكم الكوفة في عهد عثمان بن عفان، أسلم في مكة وحسن إسلامه، وقيل أنه مات ودفن بالكوفة.

قصة إسلام أبو موسى الأشعري

أسلم أبو موسى في مكة، وكان من أهل السفينتين الذين هاجروا للحبشة وكان ذلك أثناء غزوة خيبر.

كانت له مكارم علمية جليلة فكان فقيها ومعلما، ومن مظاهر هذا ما قام به من تعليم لأهل البصرة طيلة فترة ولايته والتي استمرت 12 عام.

قام فيها بتعليم أبناء البصرة تعاليم وآداب الإسلام، وأثناء ولايته للكوفة اهتم بتعليم أبنائها الفقه وقراءة القرآن والحديث، وجاهد كثيرا من أجل تعليم الطلاب.

اقرأ أيضا: الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

الغزوات التي شارك فيها أبو موسى الأشعري

ظل أبو موسى الأشعري ملازما للنبي بعد إسلامه، وشارك في الكثير من الفتوحات، شارك أبو موسى في غزوة خيبر وغزوة حنين وفتح مكة.

كما أنه شارك في الفتح الإسلامي على بلاد الشام، سمع من النبي الكثير من الأحاديث وصلت إلى 163 حديثا.

كان أبو موسى شديد التخوف من رواية الحديث على لسانه، ولم يذكر أنه روى أو كتب ما سمعه وقد كتب عنه ابنه ما نقله من أحاديث، فلما علم بهذا محى ما كتبه ابنه وقال له “خذ كما أخذنا”.

عرف أبو موسى بعلمه وقيل إنه كان من أعلم أهل الكوفة، كان الصحابة يستدعونه في أمور القضاء فكان من بين خمسة هم أهل القضاء الحكماء وهم “عمر وعلي وابن مسعود وأبي بن سعد وزيد بن ثابت وأبو موسى”.

كما كان مشهورا عنه أنه من أهل الفتوة في مسجد رسول الله في عهد النبي من بين أربعة وهم “عمر وعلي وزيد وأبو موسى”.

استمر أبو موسى يجاهد حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، اهتم بالعديد من الطلاب وساعد على نشر الحديث والفقه.

علاوة على ذلك عرف بتفوقه في هذا المجال بجانب جمال صوته، كان يجتمع المسلمون لسماع القرآن من تلك الحنجرة الذهبية التي سماها النبي مزمار من مزامير داوود.

استحق لقب الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في القرآن، حتى أن النبي كان يحب سماع القرآن من أبو موسى لرقة وعذوبة صوته.

هكذا كانت الصحابة في عهد رسول الله، معلمين وفقهاء للأمة تركوا البصمات والنور في كل مكان عاشوا فيه، تولوا نقل العلم والفقه للطلاب دون مقابل، عاشوا في جهاد من أجل رفعة كلمة الله، أعز الإسلام فأعزه الإسلام، ومنهم هذا الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري الذي شهد له كل من عرفه بالفقه والعلم وأنه كان قارئ عظيما لا يضاهيه أحدا في جمال صوته.

المراجع

مصدر 1

المصدر 2

المصدر 3

مقالات ذات صلة