كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح
كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح.. تعد عملية القلب المفتوح عملية كبرى تتطلب إقامة في المستشفى لمدة أسبوع أو أكثر، وهي من العمليات الشائعة بين البالغين التي يتم خلالها شق الصدر بهدف فتحه للوصول إلى عضلة القلب أو صماماته أو الشرايين المتصلة به.والجدير بالذكر أن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات التقليدية، أي أنه في الوقت الحديث أصبح بالإمكان إجراء هذه العملية من خلال إحداث شق صغير في الصدر دون فتحه على الأكمل.
كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح
تعتمد نسبة نجاح عملية القلب المفتوح على هذه العوامل التالية:
- الجراح.
- عمر الشخص المريض.
- الحالة الصحية للشخص المريض.
وفقاً للدراسات تم حصر عدد الوفيات جراء عملية القلب المفتوح على 750 مريضاً فتوصل إلى أن عدد 39 شخصاً منهم قد توفي أي بنسبة 5.2%، وظهور مضاعفات العملية على عدد 107 شخصاً أي بنسبة 14.3%، وتكون هذه المضاعفات كما يلي:
- اضطراب في معدل ضربات القلب.
- حدوث نزيف في القلب.
- حدوث عدوى في الجرح.
- حدوث سكتات دماغية.
- حدوث التهابات في البنكرياس.
وتم تصنيف مرضى عملية القلب المفتوح إلى فئات تبعاً لمتوسط العمر، فتكون هذه الفئات كما يلي:
- 51 عاماً، وكانت نسبة الوفيات تبلغ 9%.
- العمر الذي يتراوح ما بين 51 عاماً و60 عاماً، وتكون نسبة الوفيات بالترتيب 7% و 8.2%.
- تكون نسبة الوفيات جراء عملية القلب المفتوح حسب الإحصائيات العالمية هي نسبة 10%.
- نسبة 6% وفيات جراء عمليات صمامات في القلب المفتوح.
- نسبة 4% وفيات جراء عمليات الشريان التاجي.
ويمكن للإنسان أن يعيش طبيعي عقب إجراء العملية، ولكن لا أحد يستطيع أن يُحدد كم المدة، فهذه من أقدار الله.
متى تحتاج لعملية القلب المفتوح؟
- الهدف الأساسي من عملية القلب المفتوح هو تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب من خلال ما يعرف باسم مجازة الشريان التاجي (CABG)، وهي النوع الأكثر شيوعًا لعملية القلب المفتوح.
- هذه العملية قد تكون مهمة للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أي عندما تصبح الأوعية الدموية التي تمد القلب بالأكسجين ضيقة ومتصلبة.
- تصلب الأوعية الدموية يكون بسبب تراكم الترسبات الناتجة عن الدهون على جدران الأوعية الدموية مسببة تضيقها، وبالتالي صعوبة تدفق الدم خلالها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاب الإنسان بالنوبة القلبية.
كما يتم اللجوء لعملية القلب المفتوح في الحالات الآتية:
- إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تسمح بتدفق الدم عبر القلب.
- إصلاح الضرر في بعض أجزاء القلب.
- زرع جهاز طبي يسمح في تنظيم معدل نبضات القلب.
- استبدال قلب متضرر بآخر من متبرع فيما يسمى بزرع القلب.
- إصلاح عيوب القلب الخلقية.
مخاطر عملية القلب المفتوح
هناك بعض المخاطر المرتبطة بالخضوع لعملية القلب المفتوح، وهي كالآتي:
- الإصابة بعدوى في الشق الذي تم إحداثه في منطقة الصدر.
- النوبة القلبية.
- عدم انتظام نبضات القلب.
- فشل رئوي أو كلوي.
- ألم في الصدر وانخفاض درجة حرارة الجسم.
- الارتباك وفقدان الذاكرة.
- تجلطات دموية.
- فقدان الدم.
- صعوبة في التنفس.
- الالتهاب الرئوي.
- رد فعل تحسسي للتخدير.
- نزيف.
- تلف الأوعية الدموية المحيطة.
- السكتة الدماغية.
كيف يتم إجراء عملية القلب المفتوح؟
بالوضع الطبيعي تستغرق عملية القلب المفتوح من 3 – 6 ساعات أو أكثر.
ويتم خلال العملية القيام بما يأتي:
- يتم تخدير المريض كليًا حتى لا يشعر بالألم خلال العملية.
- يقوم الجراح بإحداث شق في أسفل منتصف الصدر يصل طوله إلى 20 – 25 سنتيمتر.
- يقطع الجراح بعضًا من عظام القفص الصدري وفصلها عن بعضها بهدف كشف القلب.
- يتم وصل المريض بجهاز طبي يسمى جهاز المجازة القلبية الرئوية (Heart-lung bypass machine) عندما يصبح القلب مرئيًا، إذ يعمل على نقل الدم بعيدًا عن القلب كي يتمكن الجراح من إتمام العملية، ولكن في بعض العمليات الحديثة لا يتم الاستعانة بهذا الجهاز.
- يستخدم الجراح وعاء دموي سليم بهدف صنع طريق جديد لتدفق الدم بعيدًا عن الوعاء المغلق.
- يتم إغلاق عظام القفص الصدري من ثم تقطيب الشق في الصدر.
ما بعد إجراء عملية القلب المفتوح
- بعد الانتهاء من إجراء العملية وعند استيقاظك ستلاحظ وجود أنبوبين أو ثلاثة موصولين بصدرك، وهي تساهم في تصريف السوائل من المنطقة المحيطة بقلبك.
- من الممكن أن يمدك الطبيب بأنبوب في ذراعك يعمل على تغذيتك، وآخر إلى مثانتك بهدف إفراغها، وستكون مربوط أيضًا بجهاز طبي يعمل على تقييم عمل قلبك.
- بعد عملية القلب المفتوح، ستبيت الليلة الأولى في قسم العناية المكثفة، وذلك لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، من ثم ستنقل إلى غرفة أخرى لمدة 3 – 7 أيام.
اقرأ أيضًا: فترة التئام العظام بعد عملية القلب المفتوح