معلومات عن عملية زراعة الرئة
زراعة الرئة عملية جراحية يتم فيها استبدال رئة المريض الفاشلة برئة أخرى سليمة، وتكون هذه الرئة عادة من متبرع متوفي، وتكون هذه العملية الخيار الأخير للمرضى الذين جربوا الأدوية والعلاجات الأخرى ولكن دون فائدة، تعرف على معلومات عن عملية زراعة الرئة.
قبل عملية زراعة الرئة
يتم معرفة الحاجة إلى زرع الرئة وفقًا للحالات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من مرض رئوي ولا يمكن علاجهم بالأدوية والعلاجات الأخرى.
- الأشخاص الذين يعانون من تليف كيسي.
- التليف الرئوي المجهول.
يعتبر زرع الرئة من العمليات الجراحية الكبرى، لذلك لا ينبغي أن تتم هذه الطريقة عشوائياً، حيث ستحتاج إلى إجراء سلسلة من الفحوصات قبل إجراء العملية، ومنها:
- قبل إجراء جراحة الزرع فعليًا، يجب إجراء سلسلة من الفحوصات، أحدهم رؤية تطابق الرئة الذي سيتم إعطاؤه من المتبرع إلى المتلقي.
- عادة، سيأخذ الطبيب في الاعتبار صحة الشخص الذي يتم الزرع، وفصيلة الدم، وحجم رئة المتبرع، وتجويف صدر المتلقي، ومستوى تلف الرئة.
- يُطلب من الأشخاص الذين هم على وشك الخضوع لعملية زرع الرئة إجراء بعض الاختبارات المعملية وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، لا تقل أهمية، فعادة ما تخضع للاستشارات العاطفية، يتم ذلك للتأكد من أنك على دراية واستعداد بشأن الآثار الجانبية بعد الجراحة.
كيفية إجراء عملية زراعة الرئة
بعد عمل الفحوصات اللازمة للعملية، إليك المراحل العامة لعملية الزراعة:
- يعطى المريض تخدير عام حتى لا يشعر بالألم.
- بعد ذلك، يتم إدخال أنبوب من الأنف ثم إدخاله في حلق المريض كجهاز تنفس.
- سيقوم فريق الأطباء بتركيب جهاز مجازة القلب والرئة كجهاز لضخ الدم، بالإضافة إلى جهاز أكسدة الدم أثناء عملية الزرع.
- يقوم الطبيب بعد ذلك بعمل شق في الصدر لإزالة رئة المريض التالفة.
- يتم وضع الرئة الجديدة، ثم توصيلها بالمجرى الهوائي والأوعية الدموية للمريض.
- إذا سارت الأمور على ما يرام وكانت الرئتان تعملان، فسيتم إغلاق الشق في الصدر مرة أخرى.
- بعد الجراحة، سيخضع المريض للمراقبة في وحدة العناية المركزة لفترة، سوف يساعد جهاز التنفس الصناعي المريض على التنفس لعدة أيام.
- عندما تتحسن الحالة، سيتم نقل المريض إلى غرفة التنويم، بشكل عام يستغرق التعافي في المستشفى من 1-3 أسابيع.
- عندما يُسمح للمرضى بالعودة إلى المنزل، يُطلب منهم عادةً إجراء فحوصات منتظمة لمدة 3 أشهر، هذا مهم لضمان عدم رفض الرئة الجديدة وغيرها من المشاكل الصحية.
اقرأ ايضا: علاج التهاب الرئة
الآثار الجانبية لعملية زراعة الرئة
كل إجراء له آثار جانبية، وتشمل المخاطر الرئيسية لعملية زرع الرئة الرفض والعدوى، وإليك تفسير كل أثر:
-
خطر الرفض
ما يحدث في عملية الرفض هذه هو أن الجهاز المناعي للمريض ينظر إلى العضو المزروع على أنه عدو ويهاجمه، لذلك هناك رد فعل ضد رفض الجسم لهذا العضو.
حتى لو تطابق أعضاء المريض مع المتبرع، سيحاول الجهاز المناعي مهاجمة الرئة الجديدة ورفضها، ومع ذلك قد يتضاءل التأثير بمرور الوقت.
للتغلب على مخاطر الرفض، يتم عادةً استخدام الأدوية المثبطة للمناعة وبالاقتران مع تدابير أخرى، اعتمادًا على الحالة والأعراض التي تظهر.
-
مخاطر العدوى
العدوى تشكل خطرًا على جميع عمليات زرع الأعضاء، بما في ذلك الرئتين، للمساعدة في منع العدوى، قد ينصحك طبيبك بغسل يديك وتنظيف أسنانك ولثتك بانتظام وحماية بشرتك من الخدوش والجروح، ويُطلب منك أيضًا تجنب الازدحام والمرضى والتطعيم.
زراعة الرئة هو إجراء جراحي كبير، بالإضافة إلى المتبرع المناسب بالأعضاء، فأنت بحاجة أيضًا إلى الاستعداد البدني والعقلي وبالطبع المالي، ويجب على المريض مناقشة الأمر مع الطبيب لمعرفة المزيد عن الإجراء ومخاطره.