أحكام التجويد في القرآن

أحكام التجويد في القرآن

by محمود عاطف
أحكام التجويد في القرآن الكريم

علم التجويد هو العلم الذي يبحث في كيفيّات نطق الحروف والعناية بمخارجها وصفاتها، وما يُعرض لها من أحكام حيث تكثر أحكام التجويد في القرآن الكريم ومنها أحكام النون الساكنة، وأحكام الميم الساكنة إضافةً إلى أحكام المدود، والقلقلة، والتفخيم والترقيق.

أحكام التجويد في القرآن

أحكام التجويد في القرآن الكريمأحكام التجويد في القرآن الكريم كثيرةٌ ومتنوعة، وهي على النحو الآتي:

أحكام النون الساكنة

إنّ للنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام، وهي:

الإظهار 

  • تعريفه: هو البيان والنطق بالحرف من مخرجه بوضوح من غير غُنَّة ظاهرة، ويمكن أن يقع الإظهار في كلمةٍ واحدةٍ أو كلمتين.
  • حروفه: وهي ستة أحرف: (ء، هـ، ع، ح، غ، خ).
  • كيفيّة النّطق به: خروج النون من طرف اللسان، وأحرف الإظهار تخرج من الحلق، ويُسمَّى إظهاراً حلقياً ومثاله، قال -تعالى-: (مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).

الإخفاء

  • تعريفه: هو السّتر لحرف الإخفاء مع بقاء الغنّة في الحرف المخفيّ.
  • حروفه: وهي خمسة عشر حرفاً: (ص، ذ، ث، ك، ج، ش، ق، س، د، ط، ز، ف، ت، ض، ظ).
  • كيفيّة النّطق: النّطق بالحرف المخفيّ العاري عن التّشديد بين صفة الإظهار والإدغام مع بقاء الغنّة. نحو: كنْتم، انْطلقوا، عنْدكم.

الإدغام 

  • تعريفه: التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدَّداً كالثاني، وينقسم الإدغام إلى قسمين؛ إدغام بغنّة وإدغام بغير غنّة.
  • حروفه: هي ستة أحرف، وهي: (ي، ر، م، ل، و، ن) تُجمع في كلمة (يرملون).
  • الإدغام بغنّة: إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد الأحرف الأربعة التالية: (ي، ن، م، و) تُجمع في كلمة (ينمو) نحو، قول الله -تعالى-: (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
  • الإدغام بغير غنّة: إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد الحرفين (ل، ر)، نحو قوله -تعالى-: (أُولَئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ).
  • كيفيّة النّطق: النّطق بالحرفين حرفاً واحداً مشدَّداً كالثاني.

الإقلاب 

  • تعريفه: تحويل حرفٍ مكان حرف مع مراعاة الغنّة والإخفاء في الحرف المقلوب؛ أي قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً.
  • حروفه: حرف واحد وهو: الباء (ب).
  • كيفيّة النّطق: قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مع إخفاء الميم عند الباء، نحو قوله -تعالى-: (خَبيرًا بَصيرًا).

اقرأ أيضا: حكم النون الساكنة إذا جاءت قبل حرف الباء

أحكام الميم الساكنة 

إنّ للميم الساكنة ثلاثة أحكام وهي:

إظهار شفوي

  • تعريفه: إخراج الميم الساكنة من مخرجها بلا إدغام أو إخفاء إذا وقع بعدها أحد حروف الإظهار الشفوي.
  • حروفه: جميع أحرف الهجاء عدا الباء والميم.
  • كيفيّة النّطق: إخراج الحرف كما هو مخرجها من غير غنة ظاهرة معها، نحو قوله -تعالى-: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

إخفاء شفوي

  • تعريفه: النّطق بالميم بصفةٍ بين الإظهار والإدغام، من غير تشديد، مع بقاء الغنّة.
  • حروفه: حرف الباء (ب).
  • كيفيّة النّطق: النّطق بالميم السّاكنة بحالة متوسّطة بين الإظهار والإدغام بدون تشديد، مع بقاء الغنّة بمقدار حركتين. نحو قوله تعالى: (يَعْتَصِم بِاللَّـهِ).

إدغام شفوي

  • تعريفه: أن يقع بعد الميم السّاكنة ميم متحرّكة، فيُنطق بها ميماً مشدّدة بغنّة.
  • حروفه: حرف الميم (م).
  • كيفيّة النّطق: النّطق بالحرفين ميماً مشدّدة بغنّة، نحو قوله -تعالى- : (كَم مِّن فِئَةٍ).

أحكام التجويدأحكام المدود

المد هو الزيادة على المدّ الطبيعي، ويكون إمّا بسبب السّكون أو الهمز، وسيأتي في هذا الموضوع ما كان بسبب الهمز، فالمدّ الفرعي بسبب الهمز نوعان، هما:

المد المتصل

  • تعريف المدّ الواجب المتّصل: هو مدٌّ يقع الهمز فيه بعد حرف المدّ في كلمةٍ واحدة، وسُمِّي بذلك؛ لاتّصال حرف المدّ بالهمز مباشرة بنفس الكلمة، وحكمه واجب؛ وذلك لوجوب المدّ زيادة على مقدار المد الأصلي.
  • مقدار مده: يُمَدُّ بمقدار أربع أو خمس حركات من طريق الشاطبية في حال كانت الهمزة متطرِّفة، نحو: (وَلَمّا جاء موسى).

المد المنفصل

  • تعريف المدّ الجائز المنفصل: هو أن يقع حرف المَد في آخر الكلمة والهمزة في أوّل الكلمة التي تليها، وحكمه الجواز، أي يجوز مَدُّه وقصره عند القُرَّاء.
  • مقدار مدّه: يُمدُّ أربع أو خمس حركات من طريق الشاطبية لحفص، والتوسّط أي أربع حركات هو المشهور والمُقدَّم، وفي بعض الحالات يجوز القصر مقدار حركتين، وهذه بعض طرق الطّيبة.

القلقلة

فيما يأتي ذكر أحكام القلقلة:

  • تعريفها: يُقصد بها اضطراب المخرج عند النّطق بالحرف ساكنًا بحيث يُسمع له نبرة قويّة.
  • حروفها: وهي خمسة أحرف مجموعات في جملة: (قطب جد).
  • مراتب القلقلة: للقلقة مرتبتان هما:
    • القلقلة الكبرى: تكون عندما يكون حرف القلقلة موقوفًا عليه، نحو قوله -تعالى-: (يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
    • القلقلة الصغرى: تكون عندما يكون حرف القلقة في وسط الكلمة، نحو قوله -تعالى-: (وَقَد أَفلَحَ).

التفخيم والترقيق

هو أحد أحكام التجويد المتعلقة بصفات الصوت، وفيما يأتي ذكر أحكامه:

  • أقسام الحروف حسب التّفخيم والتّرقيق: ثلاثة وهي:
    • أحرف مفخّمة دائماً: وهي مجموعة في جملة (خص ضغط قظ)، نحو قوله تعالى: (خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ).
    • أحرف تُفخَّم أحياناً وتُرقّق أحياناً أخرى، كالألف، ولام لفظ الجلالة ويكون حسب حركة ما قبلها.
  • معنى التّفخيم النّسبيّ: التفخيم النسبي أعلاه قوّة يكون في الطّاء، وأقلها الغين والخاء، وعندما تكون هذه الحروف مكسورة؛ يكون تفخيمها ضعيفًا نسبيًّا.
  • أحرف مرقّقة دائمًا: وهي باقي الحروف: (ب، ت، ث، ج، ح، د، ذ، ز، س، ش، ع، ف، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي)، نحو قوله تعالى: (أَنْعَمْتُ).

اقرأ أيضا: مصطلحات علم القراءات

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2

You may also like