المحافظة على الحب بين الزوجين
تتطلب المحافظة على الحب بين الزوجين بذل الكثير من الجهد من كلا الطرفين، إلا أنّ هذا لا يعني أنّ الحفاظ على العلاقة سيكون أمراً صعباً وشاقاً، بل يستدعي اتّباع عدد من الأساليب والطرق البسيطة التي تساعد في تحسُّن العلاقة مع الطرف الآخر.
المحافظة على الحب بين الزوجين
تتمثل طرق المحافظة على الحب بين الزوجين فيما يأتي:
التعبير عن المشاعر
إنّ الحياة مليئة بالمسؤوليات التي تشغل الزوجين وتجعلهما لا يعبران عن مشاعرهما لبعضهما، وعلى رغم من هذا الانشغال إلّا أنّ المشاعر موجودة، ويجب اختيار الفرصة المناسبة للتعبير عنها.
وقد يظنّ البعض أنّ الأفعال تغني عن الكلام في الحب، وهذا اعتقادٌ خاطئ، فيجب على الزوجين ألّا يغفلا عن التعبير لبعضهما عن مشاعرهما، فذلك مهمٌ في تعزيز الشعور بالاطمئنان والأمان.
الثقة
تعتبر الثقة من أهم الأسس التي تبنى عليها العلاقة بين الزوجين، إذ يجب أن يحرص الزوجان على بناء ثقة متبادلة بين بعضهما البعض، ويكون ذلك من خلال الحرص على الوفاء بالوعود التي تعطى للشريك، لذا يجب على الزوجين أن يحرصا على ترجمة أقوالهما إلى أفعال، كما يجب أن يتواصلا مع بعضهما بانتظام، والاتفاق على حدود للعلاقة، وتحمل نتيجة الأخطاء.
الصراحة والصدق
يعدّ الصدق أساس دوام العلاقة بين الزوجين، فهو يدلّ على الاحترام بينهما وتقدير كلّ منهما للاخر، كما تعدّ الصراحة وسيلة صحية لتجنّب الحزن بين الزوجين، إذ يعتبر تنبيه كلّ طرف بوجود تصرف يزعج الطرف الاخر أداة قوية لمواجهة الفشل الذي قد يصيب العلاقة الزوجية.
تبادل الهدايا
إنّ تبادل الهدايا بين الزوجين يحقّق السعادة ويبقي المودّة والألفة حاضرةً في قلبيهما، فالهدية على بساطتها تدلّ على الاهتمام والحب، كما تشعل ذكريات الأيام الجميلة بين الزوجين منذ تعارفهما وخطوبتهما وصولاً إلى زواجهما.
الاحترام المتبادل
تعدّ محافظة الزوجين على حدود الاحترام ومراعاة مشاعر بعضهما من أهم الأمور المترتبة عليهما، كما أنّه من الضروري على الشريك أن يحترم ويقدّر أهل وأقارب شريكه، ولا يبدي أي بغضاء لهم أمام الشريك، وأن يحرص على التواصل معهم باستمرار من خلال تبادل الزيارات وتوطيد أواصر المحبة معهم، إذ إنّ لذلك أثر كبير في المحافظة على الحب بين الزوجين.
الإخلاص للطرف الآخر
يعدّ الإخلاص من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها الشريكان للمحافظة على الحب بينهما، فمن المهم أن يخلص الزوج لزوجته والعكس صحيح في جميع الأوقات والأماكن والظروف والمواقف الصغيرة منها والكبيرة؛ إذ إنّ الإخلاص يزيد الحب بين الزوجين، ويضمن نجاح استمرار زواجهما، ويبعد الفشل عن حياتهما.
اقرأ أيضا: كيف أحب زوجي في الفراش
قضاء الوقت سوياً
تكثر الأعباء والمسؤوليات مع الزواج، وينشغل كلّ طرف بأمور الحياة وواجباتها المختلفة، مثل تربية الأطفال، والالتزامات المهنية، والواجبات الاجتماعية، ويصبح الوقت الّذي يقضيه الزوجان معاً قصيراً وقليل البهجة.
ومن هنا، يجب عليهما تخصيص جزءٍ من الوقت للمشاركة معاً في الأنشطة المختلفة، وقضاء بعض الوقت للحديث معاً كلّ يوم، وتناول وجبات الغداء أو العشاء سوياً، فلا بدّ للشريكين من الاستمتاع بحياتهما معاً، وتعزيز أجواء المرح وتجربة كلّ جديد؛ حتّى يشعرا بجمال الحب والعلاقة الودية التي تجمعهما تحت سقف بيتٍ واحدٍ.
التعبير عن الامتنان
تصبح الحياة الزوجية مع مرور الوقت مبنية على الالتزامات والواجبات، وقد ينسى الزوجان استخدام كلمة “شكراً” البسيطة في التعامل بينهما، فيجب على كلا الزوجين الحرص على التعبير عن امتنانهما لبعضهما بعضاً، مثل أن يشكر الزوج زوجته لوجودها في حياته.
الاعتذار وعدم العناد
يكابر بعض الأزواج ويتجنّبون الاعتذار رغم وقوع الخطأ منهم، وهو ما يسبب احتداماً وجدالاً متعباً للزوجين، فإذا بادر المخطئ بتقديم الاعتذار رفع ذلك من شأنه ومكانته لدى الطرف الآخر لا العكس كما يعتقد البعض.
وفي شكلٍ آخر يجب تجنّب العناد المرتبط بالجدال القائم على قناعةٍ قد تكون صحيحة أو خاطئة، لكنّ صاحبها لا يصمم على رأيه فحسب بل يحاول إقناع الطرف الاخر به، وهذا النّوع من العناد لا يجلب إلّا البعد بين الزوجين، فكسب قلب شريك الحياة أهم من كسب المواقف.
الحدّ من استخدام التكنولوجيا
يؤثّر الإكثار من استعمال الوسائل التكنولوجية، وأجهزة الحاسوب، ومواقع التواصل الاجتماعي سلبياً في السعادة الزوجية، فالانشغال بالهاتف الذكي أو التلفاز يخلق مسافة بين الزوج وزوجته، فاستعادة الحب بين الزوجين وزيادته تعتمد على التقليل من استخدام التكنولوجيا، واستبدالها بلغة التواصل المباشر بينهما.
اقرأ أيضا: أخطاء شائعة فى الحياة الزوجية
فتور الحب بين الزوجين
يكون الحب في أغلب العلاقات الزوجية مشتعلاً قبل الزواج ثم يخفت بعده، فتشير دراسة أمريكية إلى أن الحب في فترة الخطوبة يتراجع بعد الزواج؛ حتّى يأتي محله الشعور في تحقيق النجاح للأسرة.
كما أثبتت الدراسة أنّ الشعور بالحب يساعد على إفراز مادّة في الدماغ يطلق عليها اسم الدوبامين، وهي مادّة تسبب الشعور بالتعلق واللهفة والميل وخفقان القلب.
أما بعد الزواج، يفرز الدماغ مادّة تسمى الأكسيتوسين، وتعطي شعوراً بالألفة والأمان والراحة؛ لذلك لا تستمر حالة العشق والهيام بين الأزواج، بل يحلّ محلها الشعور بالانتماء والسعادة والمودّة، ولكن لا يعني ذلك ألّا ينسى الزوجان مشاعر الحب، بل يجب عليهما السعي للحفاظ على حبهما قوياً.
اقرأ أيضا: ملخص كتاب لغات الحب الخمس