تبدأ عملية الحمل بانغراس البويضة المخصّبة في الرحم، ويتبع ذلك البدء بتصنيع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (Human Chorionic Gonadotropin) واختصاراً (HCG) والمعروف بهرمون الحمل، ويكون ذلك بعد مرور ما يقارب ستة أيام من الإخصاب، وتهتم الكثير من السيدات بالتعرف على طريقة فحص الحمل المنزلي ونتائجها.
طريقة فحص الحمل المنزلي
ويقوم هذا الاختبار في مبدئه على استخدام عينة من بول المرأة لغاية الكشف عن وجود هرمون الحمل فيها، ويتمّ إجراء طريقة فحص الحمل المنزلي على النحو الآتي:
- بعد الحصول على اختبار فحص الحمل المنزلي من الصيدلية، تنبغي قراءة التعليمات بعناية قبل البدء بإجراء الاختبار، والانتباه لمدّة صلاحيته، ومن ثم يتم جمع عينة من البول ووضع نهاية عصا الاختبار (Dipstick) التي تتكوّن من الورق أو البلاستيك في عينة البول.
- الانتظار بضع دقائق للكشف عن النتيجة، وغالباً ما يُعبّر عن النتيجة بخط واحد أو خطين، أو تغيّر في اللون، أو ظهور علامة (+) أو (-).
اقرأ أيضا: كم نسبة هرمون الحمل الضعيف
نتيجة فحص الحمل المنزلي
بعد إجراء فحص الحمل المنزلي، واستناداً إلى نتائج الاختبار التي ظهرت بعد إجرائه، يتمّ اتّخاذ الخطوات التالية:
النتيجة الأولى: إذا كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي إيجابية، يُنصح بإعادة إجراء الاختبار مرة أخرى، ومن ثم التوجه إلى مقدّم الرعاية الصحية للتأكد من نتيجة الفحص؛ حيث يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة وإجراء الفحوصات التي تؤكّد وجود حمل أو تنفيه.
وفي بعض الحالات قد تكون النتيجة الإيجابية غير حقيقية ولا يوجد حمل طبيعي، ويكون ذلك نتيجة للعديد من الأسباب، والتي من أبرزها ما يلي:
- الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy).
- الحمل الكيميائي (Chemical pregnancy)، حيث إنّ هذا الحمل ينتهي بعد فترة وجيزة من التصاق البويضة ببطانة الرحم.
- وجود أكياس على المبيض (Ovarian cysts).
- الدخول في سن اليأس.
النتيجة الثانية: إذا كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي سلبية، يُنصح بإعادة إجراء الاختبار مرة أخرى خلال أسبوع في حال تأخر نزول دم الدورة الشهرية، ويُمكن التوجّه إلى مقدّم الرعاية الصحية للتأكد من نتيجة الفحص.
وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الحالات التي من الممكن أن تؤدي إلى انقطاع الطمث أو تأخره دون أن يكون هناك حمل، وتُولّد الشك لدى المرأة بوجود الحمل، ومن أبرزها انخفاض وزن جسم المرأة، واضطرابات الغدة الدرقية، ومشاكل المبايض، بالإضافة إلى التعرّض للضغوط والإجهاد.
في بعض الحالات قد تكون النتيجة السلبية غير حقيقية ويوجد حمل طبيعي، ويكون ذلك نتيجة العديد من الأسباب التي تؤثر في الفحص، والتي من أبرزها:
- عدم اتباع التعليمات المرفقة مع الفحص عند إجرائه، أو لم يتم الانتظار لوقت كافي قبل ملاحظة النتيجة.
- أخذ عينة البول في وقت غير مناسب، حيث إنّ الموعد المفضل لأخذ العينة في هذه الحالة هو الصباح الباكر، وذلك لأنّ الأطعمة والمشروبات التي يتم تناولها خلال النهار قد تؤثر في البول وتجعله مخفّفاً، وهذا بحد ذاته يؤثر في نتيجة الفحص.
- أخذ عينة البول خلال فترة مبكرة من غياب الطمث قد يعطي نتيجة سلبية، وعليه يتطلب الأمر الانتظار وإجراءه خلال أسبوع من غياب الدورة الشهرية.
- تناول أنواع معينة من الأدوية، والتي من أبرزها مضادات التشنجات والمهدئات.
اقرأ أيضا: ما هي الحالات التي تستدعي الطوارىء خلال الحمل؟
فحص الدم للكشف عن الحمل
يُجرى فحص الدم من قبل الطبيب للكشف عن وجود الحمل، ومقارنة باختبار الحمل المنزلي فإنّ فحص الدم يمكن إجراؤه خلال وقت أبكر من اختبار الحمل المنزلي.
ولا يوجد داعٍ لانتظار مرور بضعة أيام من تأخر الطمث لإجراء الفحص والحصول على نتيجة دقيقة، إلّا أنّ تكلفة هذا الفحص أعلى من تكلفة الفحص المنزلي، ويأتي هذا النوع من الفحوصات على نوعين:
- الفحص النوعي: يُستخدم الفحص النوعي للكشف عن الحمل؛ وذلك من خلال التأكد من وجود هرمون الحمل في الدم أو عدم وجوده، دون قياس تركيزه في الدم.
- الفحص الكمي: يقيس هذا الفحص كمية وتركيز هرمون الحمل الموجودة في الدم بدقة، وإلى جانب الكشف عن وجود حمل، فإنّ هذا الفحص يُستخدم لمتابعة حالة المرأة الحامل في حال حدوث أي مشاكل أثناء حملها، مثل الإجهاض وحدوث حمل خارج الرحم.
اقرأ أيضا: متى يبدأ سكر الحمل في الظهور؟
علامات الحمل
- غياب الدورة الشهرية، حيث يُعدّ تأخر الدورة الشهرية عن موعدها أسبوع أو أكثر في حال كانت الدورة الشهرية لدى المرأة منتظمة من أهم مؤشرات حدوث الحمل.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ.
- الإحساس بالألم عند لمس الثديين وانتفاخهما، حيث إنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث بسبب الحمل تجعل الثدي حساساً.
- التعب والخمول، ويمكن أن يعود ذلك لازدياد مستويات هرمون البروجسترون في الجسم.
- زيادة التبول بشكل أكثر من المعتاد، ويُفسر ذلك بحدوث زيادة في كمية الدم في الجسم خلال فترة الحمل، وهذا ما يدفع الكلى لإخراج السوائل الزائدة من الجسم عن طريق البول.
اقرأ أيضا: الاختلاف بين إفرازات الدورة والحمل