تشخيص التوحد وتحديد درجته

التوحد عبارة عن مرض نفسي يؤثر على تفاعل الطفل مع البيئة الخارجية المحيطة به ويتم تشخيص التوحد وتحديد درجته بناء على سلوك الطفل المصاب وطريقته في التعامل مع المواقف اليومية والمجتمع الإنساني المحيط به يوميا وطريقته في التفكير وحل المشكلات التي تواجه الطفل أثناء اللعب الدراسة وغيرها.

تشخيص التوحد وتحديد درجته

تشخيص-التوحد-وتحديد-درجته
تشخيص-التوحد-وتحديد-درجته

تشخيص التوحد وتحديد درجته يتم بناء على تقييم فريق معين من الأطباء والمتخصصين في مجال الطب النفسي واضطراباته المتعددة ومستويات التوحد هي: –

المستوى الأول يلاحظ فيه أن المريض يعاني من صعوبة في بدء حوار بينه وبين الطبيب الذي يجلس معه، كذلك هناك صعوبة بالغة وتأخير واضح في الرد على الأسئلة الموجهة إليه من قبل الطبيب المعالج.

إضافة إلى ذلك هناك صعوبة شديدة في بناء علاقة صداقة بين الطفل المصاب والطبيب، حيث أنه طريقة مختلفة في الرد على إجابات الأسئلة الموجهة إليه نظرا لوجود اختلافات في طريقة التفكير والسلوك العام للطفل.

المستوى الثاني: يحتاج المريض هنا إلى دعم بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص في المستوى الأول، كذلك يحتاجون إلى دعم مستمر ومتواصل حتى في أثناء التواصل للتمكن من بناء علاقة ثقة قوية بين كلا من الطبيب والمريض.

من ضمن المشاكل التي تواجه الطبيب أثناء التحدث مع مريض المستوى الثاني هو الرد على الأسئلة بجمل قصيرة للغاية مع صعوبة في فهم الكلمات الموجودة في السؤال المطروح لهم وهذا ما يلاحظه الطبيب من خلال تعبيرات وجه مصاب التوحد.

المستوى الثالث والأخير: يحتاج فيه المريض كميات مضاعفة من الدعم نظرا لمعناتهم الشديدة من التوتر والعصبية المستمرة، يعانون هؤلاء الفئة من صعوبة شديدة في تغيير أنشطتهم اليومية وبناء صداقات جديدة مع تجنب شديد وملحوظ في التحدث مع الآخرين ولو لدقيقة واحدة.

الرغبة المستمرة في لعب الطفل المصاب بمفرده علامة تدل على إصابة الطفل بالمستوى الثالث والأخير، حيث ما يميز هؤلاء الفئة هو رفضهم الثاني الغير مبرر لمشاركة الأطفال الأخرين واللعب معهم في أي مجال أو أي مشاركة إيجابية تساعدهم على الاستمتاع بالوقت.

ما هي أعراض مرض التوحد

  • التوتر والقلق المستمر الذي يزداد في حالة عدم تنفيذ رغبات الطفل السلبية.
  • عند اللعب بالمكعبات يقوم الطفل بتركيبها بطريقة غير صحيحة وبشكل غير واضح.
  • عند التحدث مع الآخرين، يتجنب الطفل المصاب النظر في عين أي شخص أمامه حتى الأم والأب.
  • الصراخ المستمر والغير مبرر في أوقات متقطعة.
  • تجاهل أي شخص ينادي اسمه أو يتحدث إليه.
  • في بعض الحالات المتأخرة، يظهر على الطفل الفرط الحركي الملحوظ والمزعج.
  • القيام بتكسير الأشياء وعدم ترتيبها والقيام.

 اقرأ أيضا: كيفية علاج مرض التوحد

علاج التوحد

تشخيص-التوحد-وتحديد-درجته
تشخيص-التوحد-وتحديد-درجته

ينقسم العلاج لهذا الاضطراب النفسي إلى قسمين:

  • القسم الأول: العلاج الطبي الدوائي الذي يعمل على تحسين معدل الفكر والسلوك عند الأطفال وتنمية المهارات لديهم.
  • القسم الثاني: العلاج من خلال الجلسات النفسية الأسبوعية مع الطبيب من أجل تقييم معدل التفكير والذكاء عند الطفل وتحسينه.

من جهة أخرى لابد من الأهل عدم التعامل مع الطفل المصاب بعنف شديد، لأنه يزيد من سوء حالتهم الصحية وهذا ما سوف يوضحه الطبيب عند الجلوس مع الوالدين من أجل تفهم حالة المريض، التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد هو تعامل مميز يختلف تماما عن التعامل مع الأطفال العاديين لأنهم يحتاجون إلى رعاية مكثفة وعناية مستمرة.

وأخيرا يجب الحفاظ على اصطحاب الطفل المصاب إلى مراكز التأهيل بشكل متكرر من أجل تنمية مهارات التفكير لديه وتحسين مستوى الذكاء بشكل سريع، يتم تحديد عدد جلسات التأهيل بناء على درجة التوحد الذي يعاني منها وهذا ما يوضحه الطبيب عن الزيارة الأولى أو الثانية.

وفي ختام هذا الموضوع تشخيص التوحد وتحديد درجته، لابد من كلا من الأب والأم عند ملاحظة أي تغيرات في سلوك الطفل عند التعامل معهم ومع الأطفال في نفس عمره، يجب التوجه إلى طبيب الأطفال أو الأخصائي النفسي وذلك نظرا لمعرفة المشكلة الأساسية والتخلص منها على الفور بشكل صحيح وإيجابي.

المصادر

مصدر1
مصدر2

مقالات ذات صلة