لماذا سمي شهر رجب الاصب

لماذا سمي شهر رجب الاصب.. كان السلف الصالح يعتبرون شهر رجب موسما للأعمال الصالحة فيكثرون فيه من الصيام والصلاة والذكر، ويتنافسون فيه على الخير والبر والإحسان، و سُمي بالأصب، فهل تعرف السبب..

لماذا سمي شهر رجب الاصب

رجب
رجب
  • سُمي شهر رجب بالأصب؛ حيث يصب الله عز وجل الخير صبا، ويُعد شهر كله خير وبركة من الله تعالى، حيث أن العمل الصالح في شهر رجب أو في الأشهر الحرم تتضاعف بالكم؛ أي الحسنة بعشرة أمثالها وتتضاعف إلى سبعة مائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء والشيئة بالكيف.
  • أكد الإسلام على حرمة الأشهر الحرام وفضلها على سائر شهور السنة لقوله تعالى في سورة التوبة: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”.
  • قال الإمام القرطبي – رحمه الله – في تفسيره: “خَصّ الله تعالى الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها، وإن كان منهيًا عنه في كل الزمان، وعلى هذا أكثر أهل التأويل، أي: لا تظلموا في الأربعة أشهر الحرم أنفسكم، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} في الاثني عشر”.
  • وفي الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حُرُم، ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مُضر الذي بين جمادى وشعبان”.

بعض أسماء شهر رجب وتفسيراته

  • رجب: لأنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظم.
  • الأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلام، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.
  • الأصب: لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا.
  • رجم: بالميم لأن الشياطين ترجم فيه: أي تطرد.
  • الهرم: لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  • المقيم: لأن حرمته ثابتة لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
  • المُعلى: لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.
  • منصل الأسنة: ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي.
  • منصل الآل: أي الحراب.
  • المبريء: لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق.
  • المقشقش: لأن به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه، من المقاتل فيه المستحل له.
  • شهر العتيرة: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهي المسماة الرجبية نسبة على رجب.
  • رجب مضر: وسمي رجب مضر لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى: إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله.

من أفضل الأدعية في شهر رجب

.webp
.webp
  • من أفضل الأدعية المستحبة في أول ليلة من شهر رجب: اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله عز وجل اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان، وغض البصر ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش.
  • اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَلا مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلا مُبْتَلَى إِلاَّ عَافَيْتَهُ وَلا ضَالاً إِلاَّ هَدَيْتَهُ وَلا غَائِباً إِلاَّ رَدَدْتَهُ وَلا مَظْلُوماً إِلاَّ نَصَرْتَهُ وَلا أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَهُ وَلا مَيِّتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ وَلا حَاجَةً لَنَا فِيهَا صَلاحٌ وَلَكَ فِيهَا رِضاً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا بِفَضْلِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  • اللهم زدنا في شهر رجب نوراً في القلب وضياء ًفي الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب العباد واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا يا رب العالمين.
  • وقال جمهور العلماء من المستحب الدعاء في أول يوم من شهر رجب بقول: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ اللهم إنا نسألك جميع الرحمة والمغفرة، أصلح ذرياتنا وألف بين قلوبنا، واستر عوراتنا، وفرج همومنا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأعز ديننا، ووسّع في أرزاقنا، ومُدّ في آجالنا على صحة وعافية، وطاعة وعمل صالح، واجعل قبور أمواتنا روضة من رياض الجنة اللهم من كان مريضا من أهلي وأحبتي فاشفه، ومن كان مهموما فأزل همه، ومن كان حزينا فأسعده، ومن كان يرجو توفيقك فوفقه. اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا. اللهم أقل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة