المكفوف هو الشخص الذي فقد بصره بشكل كامل ولا يستطيع إدراك الضوء، وعلى هذا الشخص الاعتماد على الحواس الأخرى، ويقدم العلماء والمتخصصين نصائح للتعامل مع المكفوفين والعمل على تذليل الصعوبات حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ويجب على كل زوجة الانتباه إلى تلك النصائح لمعرفة كيفية التعامل مع الزوج الكفيف وتقديم الدعم له.

كيفية التعامل مع الزوج الكفيف

قد تصاب المرأة التي تتزوج من رجل كفيف في بداية زواجها ببعض الارتباك حول كيفية التعامل الصحيح معه، وتحتاج لبعض الوقت لتتأقلم مع واقعه، ويوجد هناك بعض الآداب التي تساعد المرأة على معرفة كيفية التعامل مع الزوج الكفيف وفيما يلي أبرزها:

• إصدار صوت مسموع عند دخول المنزل، أو الغرفة التي يوجد فيها الزوج الكفيف، ليعرف أن زوجته حضرت، وعدم الدخول دون إصدار صوت والجلوس بجانبه فجأة، أو التحدث له فجأة، فهذا يشعره بأن زوجته تتعمد التسلل لإشعاره بالنقص، وهو أمر غير مريح نفسيًّا.
• كذلك عند رغبة الزوجة الخروج من الغرفة أو المنزل، عليها أن تخبر زوجها بهذا الأمر، كي لا يشعر أنها تستخف به كونه كفيف، وسيشعر بالإحباط إن كان يتحدث معها ولم يعلم أنها خرجت من الغرفة.
• عدم الإصرار على تقديم المساعدة للزوج الكفيف، إذ تستطيع الزوجة أن تسأله بكل تهذيب عمّا إذا كان يريد المساعدة في أمر ما، وإن كانت إجابته لا عليها أن لا تصر على تقديم المساعدة، لأنه قد يشعره بالعجز والنقص.
• إذا طلب الزوج المساعدة من زوجته عليها أن تلبّي طلبه دون أي زيادة، لئلا يشعر أنها تتصرف معه بداعي الشفقة ما يؤذي مشاعره.
• تجنّب استخدام كلمات مثل انظر ومرادفاتها قدر الإمكان، مثل انظر إلى كذا، أو هل انتبهت لملابس فلان، والتدرب على تجنّبها.
• إذا كان على وشك الاصطدام بأي جسم صلب، أو شخص آخر، فمن الأفضل أن تقول له زوجته توقّف، بدلاً من انتبه.
• التحدث معه كما لو كانت تتحدث مع شخص مبصر، فلا داعي لسؤاله دائمًا عن شعوره كونه كفيف، أو ما أكثر المواقف المحرجة التي واجهته نتيجة إعاقته هذه، فهو بالنهاية إنسان يحب الأحاديث العامة التي تنسيه ما يؤلمه.
• تجنّب تحريك الأثاث من مكانه، لوضعه بمكان آخر، لأن الكفيف يتعوّد على أماكن الأثاث وبالتدريج يحفظها ويحاول تجنّبها، أو تغييرها يصيبه بالإرباك.
• عند مغادرة المنزل التأكد من غلق الباب، وعدم تركه مفتوحًا.
• المحافظة على ترتيب المنزل وعدم ترك مثلاً الملابس على الأرض، أو أي قطع أخرى مثل الألعاب، لأنه قد تعرّضه للوقوع.
• إذا كان الزوج في مكان وطلب المساعدة من زوجته بالمشي، عليها أن تضع يدها على مرفقه، وأن تسير ببطء، لأنه قد يتعثّر أو يصطدم بمن حوله إذا مشت بسرعة.
• وصف الطريق له بدقة، مثل أمامك عتبة، أو سلّم، أو إعلامه بالاتجاهات سواء بالانعطاف لليمين أو اليسار قبل الانعطاف.
• في الأماكن العامة على الزوجة أن تسحب الكرسي لزوجها الكفيف، وتضع كفيه على ظهر الكرسي ليتمكّن من الجلوس دون أن يفقد توازنه.

اقرأ أيضا: هل تعلم عن الكفيف

دعم الزوجة لزوجها الكفيف

لا يكفي تعلم الزوجة آداب التعامل مع زوجها الكفيف، بل يجب أن تدعمه ببعض الأدوات والتقنيات التي تسهّل عليه حياته، مثل الآتي:

• عصا الكفيف البيضاء: تعد هذه العصا البيضاء عبارة عن وسيلة تعويضية يعتمد عليها الأشخاص المكفوفين في المسير، والهدف منها هو مساعدة الأشخاص المكفوفين على تحسس الطريق وتجنب الاصطدام بالأشياء أثناء المسير، ويتم تحريك العصا إلى الأمام والجانبين حتى يتأكد من عدم وجود أيّة عوائق قد تعرقل مسيره.
• النظارات الذكية: وهو جهاز يضعه المكفوف على عينيه يستطيع تحويل المناظر أمامه، والكتابة، إلى أصوات، من خلال تقنية المسح الضوئي التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
• جهاز كمبيوتر بشاشة تدعم لغة بريل للمكفوفين للكتابة والقراءة: يعتبر من اهم الأجهزة الداعمة للمكفوفين، إذ يُمكن اقتناء هذا الجهاز لمساعدة زوجها على القراءة والكتابة واستغلال أوقات الفراغ، أو إكمال الدراسة مثلًا.
• جهاز تتبع الموقع: جهاز تتبع الموقع GPS خاص بالمكفوفين يمكنه توجيههم إلى الأماكن التي يريدونها، مثل مدخل البناية، أو دورة المياه، وهكذا.
• سيارة كهربائية ذاتية القيادة: يُمكن اقتناء الزوجة لسيارة ذاتية القيادة لزوجها، لتسهيل تنقل المكفوف دون الحاجة لمرافق، وإن كانت غير متوفرة في جميع البلدان، ومرتفعة الثمن.

اقرأ أيضا: تطبيقات تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة

كيفية التعامل مع الزوج الكفيف جنسيا

الإعاقة في حد ذاتها ليست مانعًا وليست حاجزًا كي تمنع الكفيف من التعبير عن الحب وممارسة الجنس، فالكفيف ليس كائنًا ممنوعًا من حقه الطبيعي في أن يحب ويحبه الآخرون بسبب نظرة ظالمة ومجحفة تجاهه لمجرد فقدان البصر الذي لا يمثل عائقًا أمام الممارسة الجنسية.

لا ترتبط العلاقة الجنسية بالبصر فقط، فليس هنالك ما يمنع الزوج الكفيف من ممارسة علاقة جنسية ناجحة مع زوجته طالما وُجد ترابط وانسجام بين الطرفين.

وقد يعتبر البعض الأمر مربكًا في البداية، لكن التواصل بين الكفيف وزوجته في العلاقة ليس منصبًا على البصر. فهناك تواصل بالسمع واللمس، كل ما يحتاج له الطرفان فقط هو التفاهم والتواصل، وعدم التعامل بحساسية أو توتر.

اقرأ أيضا: فن التعامل مع الرجل الثقيل

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3