هل السباحة أفضل رياضة للأطفال المصابين بالربو؟ الربو التهاب مزمن في الشعب الهوائية أو القصبات الهوائية داخل الرئتين. يصيب طفلًا من بين كل 11 طفلًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض (CDC). والشتاء البارد والجاف يجعل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. لكن يرغب الأطفال في ممارسة الأنشطة والرياضات ولذلك، من المهم اختيار الأنشطة التي تتناسب مع حالتهم الصحية. يقول البعض أن ممارسة الرياضة في المسبح الداخلي يمكن أن تفيد الأطفال المصابين بالربو، خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة.
هل السباحة أفضل رياضة للأطفال المصابين بالربو
الربو يجعل الممرات الهوائية لدى الشخص ملتهبة إلى حد ما، لذلك يمكن أن تؤدي التمارين إلى حالة أكثر خطورة تُعرف باسم الربو الناجم عن ممارسة الرياضة (EID) أو تشنج القصبات الناتج عن التمارين الرياضية (EIB). عند ممارسة الرياضة يتنفس الإنسان أكثر، فيتحرك الهواء في المجاري الهوائية ذهابًا وإيابًا ويتبخر بعض الماء الموجود لتبطين الممرات الهوائية بشكل طبيعي. تؤدي عملية التجفيف هذه إلى ضغط العضلات لأسفل مما يؤدي إلى تقييد تدفق الهواء.
اقرأ أيضاً: هل يمكن لمنتجات الألبان أن تسبب الربو
السباحة للأطفال المصابة الربو:
البيئات الرطبة تستخدم بشكل شائع لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تضيق القصبات على الاسترخاء وفتح الشعب الهوائية. لذلك، فالسباحة في المسبح الداخلي يمكن أن تكون نشاطًا بدنيًا رائعًا للأطفال المصابين بالربو. لأن وجود الرطوبة مفيد في التخفيف من جفاف المسالك الهوائية المرتبط عادةً بتمارين القلب والأوعية الدموية. تحمل السباحة أيضًا فوائد إضافية للأطفال المصابين بالربو، نظرًا لطبيعة التمرين نفسه. من خلال حبس أنفاسهم، لا يساعد الأطفال في توسيع سعة الرئة فحسب، بل يكتسبون أيضًا قدرة أكبر على التحكم في تنفسهم. لكن كما هو الحال مع أي تمرين آخر، يجب اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتقليل احتمالية حدوث نوبة ربو. مثلًا، تناول دواء الربو قصير المفعول قبل بدء التمرين.
اقرأ أيضاً: الربو الليلي
أعراض الربو عند الأطفال:
تتضمن علامات وأعراض الربو الشائعة في مرحلة الطفولة ما يلي:
- السعال المتكرر الذي يزداد سوءًا عندما يكون طفلك مصابًا بعدوى فيروسية، ويحدث أثناء نوم طفلك أو يحدث بسبب ممارسة الرياضة أو الهواء البارد
- صوت صفير أو صفير عند الزفير
- ضيق في التنفس
- احتقان أو ضيق في الصدر
- صعوبة في النوم بسبب ضيق التنفس أو السعال أو الصفير
- نوبات من السعال أو الصفير تزداد سوءًا مع نزلات البرد أو الإنفلونزا
- تأخر الشفاء أو التهاب الشعب الهوائية بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي
- صعوبة في التنفس تعيق اللعب أو ممارسة الرياضة
- التعب الذي يمكن أن يكون بسبب قلة النوم
تختلف علامات وأعراض الربو من طفل لآخر، وقد تزداد سوءًا أو تتحسن بمرور الوقت. قد يكون لطفلك مؤشر واحد فقط ، مثل السعال المستمر أو احتقان الصدر. قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت أعراض طفلك ناتجة عن الربو. يمكن أن يحدث الأزيز الدوري أو طويل الأمد والأعراض الأخرى الشبيهة بالربو بسبب التهاب الشعب الهوائية المعدي أو مشكلة تنفسية أخرى.
اقرأ أيضاً: الربو والارتجاع المعدي المريئي
أسباب الربو عند الأطفال:
أسباب الربو في مرحلة الطفولة ليست مفهومة تمامًا. تتضمن بعض العوامل التي يُعتقد أنها متورطة ما يلي:
- الميل الموروث لتطوير الحساسية
- آباء يعانون من الربو
- بعض أنواع التهابات مجرى الهواء في سن مبكرة جدًا
- التعرض لعوامل بيئية مثل دخان السجائر أو غيرها من تلوث الهواء
تؤدي زيادة حساسية الجهاز المناعي إلى تضخم الرئتين والمسالك الهوائية وإنتاج المخاط عند التعرض لمحفزات معينة. يمكن أن يتأخر رد الفعل تجاه المحفز، مما يجعل تحديد المحفز أكثر صعوبة. تختلف المحفزات من طفل لآخر ويمكن أن تشمل:
- الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد
- التعرض لملوثات الهواء مثل دخان التبغ
- الحساسية لعث الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح أو العفن
- النشاط البدني
- تغيرات الطقس أو الهواء البارد
اقرأ أيضاً: نصائح لمرضى الربو .. تعرف على هذا المرض اسبابه والطرق المثلى للتعامل معه
متى ترى الطبيب؟
يجب اصطحاب طفلك لرؤية الطبيب إذا كنت تشك في إصابته بالربو. سيساعد العلاج المبكر في السيطرة على الأعراض وربما منع نوبات الربو.
- السعال المستمر أو المتقطع أو يبدو مرتبطًا بالنشاط البدني
- أصوات صفير أو صفير عندما يتنفس طفلك
- ضيق في التنفس أو سرعة في التنفس
- شكاوى من ضيق الصدر
- نوبات متكررة من التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي
اقرأ أيضاً: بيكلوميثازون Beclomethasone لعلاج الربو