ما هو نقص الدم الوضعي

نقص الدم الوضعي أو انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو أحد أشكال انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عندما تقف بعد الجلوس أو الاستلقاء، يمكن أن يجعلك انخفاض ضغط الدم الانتصابي تشعر بالدوار وربما يسبب لك الإغماء، تعرف معنا على ما هو نقص الدم الوضعي وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

ما هو نقص الدم الوضعي؟

  • انخفاض ضغط الدم الوضعي يُسمى أيضًا انخفاض ضغط الدم الانتصابي وهو عبارة عن حالة ينخفض فيها ضغط دم الشخص بشكل غير طبيعي عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء.
  • لا تظهر الأعراض على جميع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة ولكن يمكن أن تؤدي إلى الدوخة والإغماء.
  • يعتبر انخفاض ضغط الدم الوضعي أكثر شيوعًا عند كبار السن، وفي الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض باركنسون أو مرض السكري.
  • قد يكون انخفاض ضغط الدم الانتصابي خفيفًا ويمكن أن تستمر النوبات لأقل من بضع دقائق، لكن إذا كان انخفاض ضغط الدم الانتصابي طويل الأمد فهذا يشير إلى مشاكل أكثر خطورة لذلك من المهم زيارة الطبيب إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر عند الوقوف.
  • يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي العرضي (الحاد) عادة بسبب شيء واضح مثل الجفاف أو الراحة في الفراش لفترة طويلة، ويمكن علاجه بسهولة.

أعراض نقص الدم الوضعي

  • أكثر الأعراض شيوعًا هي الدوار أو الدوخة عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء، وتستمر عادة إلى أقل من بضع دقائق.
  • تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:

– رؤية ضبابية.
– ضعف.
– الإغماء.
– الارتباك.
– الغثيان.
– الاضطراب.
– ألم في الصدر (ذبحة صدرية).
– ألم في أسفل الظهر أو الرقبة أو الكتفين.
– الإغماء.
– السقوط عند تغيير وضعية الجسم.

أسباب نقص الدم الوضعي

  • عندما تقف تتسبب الجاذبية في تجمع الدم في ساقيك وبطنك مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم بسبب قلة تدفق الدم إلى القلب، ومن ثم ترسل الخلايا الخاصة الموجودة بالقرب من شرايين القلب والرقبة المعروفة باسم مستقبلات الضغط بانخفاض ضغط الدم إشارات إلى مراكز في الدماغ ليرسل إشارة للقلب ليزيد من سرعة النبض ويضخ المزيد من الدم مما يؤدي إلى استقرار ضغط الدم، وتعمل هذه الخلايا أيضًا على تضييق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم.
  • يمكن أن تسبب العديد من الحالات انخفاض ضغط الدم الانتصابي بما في ذلك:

– الجفاف: يمكن أن تؤدي الحمى والقيء وعدم شرب كمية كافية من السوائل والإسهال الشديد والتمارين الشاقة مع التعرق الشديد إلى الجفاف الذي يقلل من حجم الدم ويتسبب في انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
– مشاكل قلبية: بعض أمراض القلب التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم تشمل الانخفاض الشديد في معدل ضربات القلب (بطء القلب)، ومشاكل صمام القلب، والنوبات القلبية، وفشل القلب حيث تمنع هذه الأمراض القلبية الجسم من الاستجابة بسرعة كافية لضخ المزيد من الدم عند الوقوف.
– مشاكل الغدد الصماء: يمكن أن تتسبب أمراض الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية (مرض أديسون) وانخفاض نسبة السكر في الدم في انخفاض ضغط الدم الانتصابي، وكذلك الأمر بالنسبة لمرض السكري الذي يؤدي لحدوث ضرر في الأعصاب المسؤولة في إرسال إشارات تساعد في تنظيم ضغط الدم.
– اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن لبعض اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون وضمور الجهازي المتعدد وخرف أجسام ليوي والفشل اللاإرادي الخالص والداء النشواني أن تعطل نظام تنظيم ضغط الدم الطبيعي في الجسم.
– قلة كريات الدم الحمراء: يؤدي التعرض للنزيف وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء في انخفاض نسبة الأكسجين التي ينقلها الدم لأعضاء الجسم ممّا يؤدي لنقص الدم الوضعي.
– تناول بعض الأدوية: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج أمراض القلب في الإصابة بنقص ضغط الدم الوضعيّ.

عوامل الخطر

تتضمن عوامل الخطر لانخفاض ضغط الدم الانتصابي ما يلي:

  • العمر: يعتبر انخفاض ضغط الدم الانتصابي شائعًا لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، يحدث ذلك عندما تتباطأ الخلايا الخاصة (مستقبلات الضغط) الموجودة بالقرب من شرايين القلب والرقبة والتي تنظم ضغط الدم مع التقدم في العمر، كما تجعل من الصعب على قلب الإسراع والتعويض عن انخفاض ضغط الدم.
  • الأدوية: وتشمل هذه الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، مثل مدرات البول وحاصرات ألفا وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) والنترات، تشمل الأدوية الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بهبوط ضغط الدم الانتصابي الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون وبعض مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الذهان ومرخيات العضلات وأدوية علاج ضعف الانتصاب والمخدرات.
  • بعض الأمراض: بعض أمراض القلب مثل مشاكل صمام القلب والنوبات القلبية وفشل القلب، وبعض اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض الشلل الرعاش؛ والأمراض التي تسبب تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) مثل مرض السكري تزيد من خطر الإصابة بضغط الدم المنخفض.
  • التعرض للحرارة: يمكن أن يسبب التواجد في بيئة حارة التعرق الشديد وربما الجفاف انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • إذا اضطررت إلى البقاء في السرير لفترة طويلة بسبب مرض ما فقد تصاب بالضعف، وعندما تحاول الوقوف قد تكون مصابًا بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • الحمل: من المرجح أن ينخفض ​​ضغط الدم بسبب توسع جهاز الدورة الدموية لدى المرأة أثناء الحمل، وهذا أمر طبيعي وعادة ما يعود ضغط الدم إلى مستواه الذي كان عليه قبل الحمل بعد الولادة.
  • الكحول: يمكن أن يزيد شرب الكحوليات من خطر الإصابة بهبوط ضغط الدم الانتصابي.

المضاعفات

يمكن أن يتسبب انخفاض ضغط الدم الانتصابي المستمر في حدوث مضاعفات خطيرة خاصة عند كبار السن، تشتمل هذه المضاعفات على:

– السقوط نتيجة الإغماء وهو من المضاعفات الشائعة لدى الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
– يمكن أن تكون التقلبات في ضغط الدم عند الوقوف والجلوس نتيجة انخفاض ضغط الدم الانتصابي عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.
– يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم الانتصابي عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها مثل ألم الصدر أو قصور القلب أو مشاكل نظم القلب.

قد يعجبك:

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4

مقالات ذات صلة