أين تقع الزائدة الدودية
تُمثل الزائدة الدودية أنبوباً رفيعاً يصل طوله إلى ما يقارب 10 سم، ولم يستطع العلماء حتى اليوم معرفة الوظيفة الحقيقية للزائدة الدودية، ويعتقد البعض أنها بلا فائدة؛ إذا استئصالها لا يؤثر في صحة المصاب عامة ولا يؤدي لأية مشاكل صحية ملحوظة، ويمكن القول إن أغلب المشاكل الصحيّة التي تواجه الزائدة الدوديّة هي التهابها، ويمكن أن تُصاب بالأورام، وقد تكون هذه الأورام حميدة أو سرطانية، تعرف أين تقع الزائدة الدودية
أين تقع الزائدة الدودية
- تقع الزائدة الدودية عند تقاطع الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وهي أنبوب رفيع يبلغ طوله حوالي أربع بوصات. موجودة في أسفل البطن في الجانب الأيمن ناحية الحوض تماما.
- يثير مكانها القلق بعض الشيء وذلك لأن عند حدوث التهاب فيها قد يختلط عليك الأمر بآلام القولون أو آلام المبيض عند النساء. لذلك لا بد من تشخيص الزائدة الدودية لأنه قد يساعد كثيراً في تحديد مكان الألم ويأتي على رأسها إجراء تحليل التهاب الزائدة الدودية بمجرد معرفة الأعراض.
علامات التهاب الزائدة الدودية
يعتبر انفجار الزائدة الدودية عبارة عن حالة صحية خطيرة تهدد الصحة، لذا من الضروري التوجه إلى المستشفى على الفور في حال ظهور هذه الأعراض:
-
ألم في البطن
عادًة يترافق التهاب الزائدة الدودية مع ألم في البطن وتشنجات. وعند تفاقم الحالة وتورم الزائدة الدودية، فإن ذلك يسبب تهيج في جدار البطن. هذا الأمر يترافق مع ألم حاد في المنطقة السفلى من البطن في الجزء الأيمن.
-
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
التهاب الزائدة الدودية بشكل عام بسبب ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لتصل بين 37.2- 38 درجة مئوية.أما في حال انفجار الزائدة الدودية، ترتفع درجة الحرارة بشكل أكبر بالإضافة إلى زيادة في معدل نبضات القلب.
-
تهيج في المعدة
من أعراض الزائدة الدودية أن يشعر الإنسان بالغثيان والقيء، كما من الممكن أن يفقد الشهية وقد يصاب بإمساك أو إسهال.
تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية
غالباً ما يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ الصحي للمصاب لتشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة بالإضافة إلى حاجته لإجراء بعض الفحوصات والاختبارات، ومنها ما يأتي:
- الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بفحص المريض جسدياً لمعرفة مكان الألم، واحتمالية انتشار العدوى والالتهاب في الغشاء البريتوني، وقد يفحص الطبيب الجزء السفلي من المستقيم.
- فحص الدم: يطلب الطبيب فحص الدم للكشف عن حالة خلايا الدم البيضاء إذ إن ارتفاعها يُعطي انطباعاً عن إصابة الجسم بالعدوى.
- فحص البول: يطلب الطبيب المختص فحص البول لاستبعاد الظروف الأخرى التي تتسبب بحدوث آلام مشابهة، مثل عدوى المسالك البولية وحصى الكلى.
- الصور الإشعاعية: يمكن للطبيب أن يطلب إجراء بعض الصور الإشعاعية للكشف عن الأسباب الأخرى المحتملة للألم، أو بهدف التأكد من وجود التهاب في الزائدة الدوديّة، ومنها التصوير بالأشعة، والتصوير المقطعي المحوسب وتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
علاج التهاب الزائدة الدوديّة
يمكن علاج التهاب الزائدة الدوديّة بأحد الطرق الآتية:
- المضادات الحيوية: على الرغم من اعتقاد بعض العلماء بإمكانية صرف المضادات الحيوية للمصاب للسيطرة على التهاب الزائدة الدودية لديه في الحالات البسيطة غير المعقدة؛ إلا أنّ بعضهم الآخر قد خالف هذه الفكرة، وعليه لا يزال اعتماد المضادات الحيوية أمراً يلزمه إجراء المزيد من الدراسات.
- الجراحة: يمكن التخلص من الزائدة الدوديّة الملتهبة بإجراء أحد أنواع الجراحة الآتية:
تنظير البطن أو منظار البطن، وفيها يقوم الطبيب بإدخال منظار على شكل أنبوب رفيع مع كاميرا صغيرة وضوء، وبذلك يستطيع الطبيب الاطّلاع على داخل البطن بوضوح، ويمكن إزالة الزائدة الدوديّة الملتهبة بعمل شق صغير في البطن. ومن الجدير بالذكر أن المريض يتعافى بعد هذه العملية بسرعة وتكون الندوب بسيطة.
فتح البطن: يمكن للطبيب اللجوء لخيار الجراحة عن طريق فتح البطن، ويُعطى المريض بعد العملية مضادات حيوية في الوريد، ومن الحالات التي يُلجأ فيها لخيار فتح البطن ما يأتي:
- انفجار الزائدة الدوديّة وانتشار العدوى في البطن.
- تسبب الزائدة الدودية بحدوث الخُراج وتكوّنه.
- معاناة المصاب من أورام في الجهاز الهضمي.
- حمل المرأة في الثلث الأخير.
- خضوع المصاب للعديد من عمليات البطن الجراحية قبل هذا الوقت.
اقرأ أيضًا: الفرق بين اعراض الزائدة الدودية والقولون