من هو الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
توفي الكثير من المسلمين من حفظة القرآن الكريم في معركة اليمامة مما أثار الخوف على ضياع القرآن عند موت حافظيه لذلك أمر أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم، الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه هو زيد بن ثابت فهو كاتب الوحي ومترجم الرسول.
من هو الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه
زيد بن ثابت هو الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القرآن وجمعه وذلك في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
أراد زيد بن ثابت أن يكون محاربا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه كان لا يزال صغيرا في 13 من عمره فلم يقبل الرسول تجنيده بعد أن أثنى عليه.
استمر زيد في تكرير محاولاته بالانضمام إلى صفوف المسلمين ولكنه دائما كان يعود بخيبة أمل نظرا لصغر سنه واستطاع أخيراً في السادسة من عمره أن يُشارك في غزوة الخندق.
ظل يبحث زيد دائما عن أي مجال آخر يقربه من الرسول لذلك انتهج مجال العلم واقترب من الرسول في حفظ القرآن وتلاوته فأعجب النبي بتلاوته وقراءته الصحيحة والواضحة فطلب منه أن يتعلم لغة اليهود.
وبالفعل استطاع زيد تعلم اللغة العبرية واللغة السريانية وغيرها من اللغات الأعجمية وأصبح المترجم للرسول في تعاملاته مع أي شعوب غير عربية.
كما أن لزيد دوراً فعالاً في تسجيل الوحي الذي كان ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم فكلما نزل الوحي يطلب النبي زيد ومعه مواد الكتابة ليكتب له الوحي وبالرغم من أنه لم يكن الكاتب الوحيد إلا أنه كان الأبرز بينهم.
بعد معركة اليمامة التي مات فيها كثير من حافظي القرآن أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه ووصف زيد هذه المهمة بالشاقة حيث قال والله لو أمرني أبو بكر بنقل جبل من مكانه لما كان أصعب علي من أمر بجمع القرآن.
حاول زيد جاهدا ألا يوجد أي خطأ حتى لو بسيط أو غير مقصود فكان يتحرى بنفسه ويتتبع كل الكتابات القرآنية ويجمعها.
قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه “يا أيها الناس من سأل عن القرآن فليذهب إلى زيد بن ثابت”
كما قال عنه أبو هريرة بعد وفاته “مات اليوم عالم هذه الأمة”
لماذا سمي القرآن بهذا الاسم
يقول الله تعالى عز وجل “إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) سورة القيامة المقصود هنا جمعه، لذلك سمي قرآنا لأنه يجمع السور بداخله ويضمها.
قرأ الشيء يُعني جَمعه أي ضمه مع بعضه، وقرأت الشيء قرآنا أي جمعته وضممته مع بعضه.
ووردت في سورة النحل الآية “فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)”
تم الإشارة إليه هنا لفظ جمعي ويُفسر على أنه كلام الله تعالى الذي تم تنزيله على الرسول.
تم كتابة القرآن بالأحرف السبعة التي كانت معهودة وقتها ونُزل بها القرآن، ويُقال إن القراءات العشر المنتشرة حالياَ ما هي إلا جزء من هذه الأحرف السبعة.
نتيجة لكثرة الفتوحات الإسلامية ودخول كثير من غير العرب للإسلام أدى ذلك إلى دخول اللغة الأعجمية مع العربية مما دعا أبا الأسود الدؤلي إلى القيام بتنقيط المصحف لتوضيح مواضع الإعراب.
اعتبر العديد من المسلمين الأمر صعباً في التفريق بين تشابهات الحروف مما دعا الحاجة إلى وضع نقط الإعجام.
تم وضع الباء والتاء والثاء للتفريق بينهم في القراءات، وتم تطوير هذه النقاط كثيراً ووضع حركات الإعراب المعروفة حتى وصل للشكل الحالي.
اقرأ أيضا: ما هي أسماء القرآن
كيف تم ترتيب السور في القرآن الكريم
نزل القرآن الكريم مفرقاَ غير مرتب في سوره وآياته حيث تم نزوله على مدار 23 عاماَ، يُنزل خلالها لغرض أو هدف ما ليبين أحد الأحكام والمقتضيات أو للإجابة عن أسئلة.
نزلت بعض السور القرآنية بأكملها وبعض السور نزلت آيات متفرقة لتناسب ظروف وسبب نزولها، أما ترتيب المصحف الآن يرجع إلى عثمان بن عفان وتم إجماع الصحابة عليه.
اختلف العلماء في توضيح رأي ثابت لطريقة ترتيب السور القرآنية في المصحف حيث ظهرت ثلاثة آراء وهي
- أنه يرجع إلى توقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- اجتهاد الصحابة في الترتيب حيث قاموا بوضع السور الطويلة في البداية تليها السور الأقل وهكذا حتى وصلوا إلى قصار السور.
- يُرجح أن ترتيب السور بعضها كان نتيجة لتوقيف من الرسول والبعض الآخر يرجع لاجتهاد الصحابة في الترتيب وهو الرأي الذي يرجحه العديد من العلماء.
المراجع