مرض كاوازاكي
مرض كاوازاكي يصيب الأولاد الصغار مقارنة بالفتيات، يحدث نتيجة التهابات في الشريان التاجي الموجود في عضلة القلب، وله العديد من الأسباب من أبرزها التعرض إلى نوبات الانفلونزا والحرارة المرتفعة التي تؤثر على عضلة القلب، الجهاز العصبي المركزي وغيرها من الأجهزة الأخرى.
مرض كاوازاكي
يجب العلم بأن هذا المرض كلما تم اكتشاف وعلاجه مبكراُ، يمكن السيطرة عليه وشفاء الطفل تماماُ مقارنة بالحالات المصابة التي لا تلتزم بالعلاج والمتابعة وأسباب هذا المرض ما يلي: –
العدوى البكتيرية أو الفروسية التي تنتقل من الطفل المصاب إلى الطفل السليم وخاصة في الروضة والمدارس، إن الازدحام عامل خطير يعمل على انتقال هذا المرض بسهولة، مصافحة الطفل المصاب أو مشاركته في استعمال الأدوات الشخصية، مقابض الأبواب، الأقلام والدفاتر في المدرسة، بمعنى كل ما يتم لمسه يمكن أن يسبب في انتقال المرض.
الوراثة، أثبتت التجارب العلمية والأبحاث التي تم إجراؤها على الأطفال المصابة بهذا المرض أن أغلب المصاب الأطفال كانوا الوالدين يعانون من كاوازاكي منذ الصغر، بمعنى أن هناك احتمالية بأن المرض هو مرض جيني ينتقل بالوراثة أثناء فترة الحمل وتكوين الجنين.
أعراض مرض كاوازاكي
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة تمتد أكثر من خمسة أيام مع عدم الاستجابة لجميع أدوية خافضات الحرارة.
- ظهور بقع حمراء داكنة في أنحاء متفرقة من الجسم وطفح جلدي على الأعضاء التناسلية.
- اللسان الأحمر الداكن الذي يشبه الفراولة مع ظهور حبيبات ونقاط حمراء عليه.
- تضخم الغدة الدرقية الموجودة في رقبة الطفل.
- التعب الشديد وعدم القدرة على بذل أي مجهود.
- ألم في أغلب مفاصل الجسم.
- التهاب الحلق المزمن مع فقدان الشهية والتقيؤ عند تناول الطعام.
- الإسهال المزمن مع جفاف الجلد وظهور قشور بيضاء عليه.
- احمرار بياض العين بشكل واضح وملحوظ مع الشعور بالحرقة فيها.
- ألم شديد ومغص متكرر في البطن.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن اعتلال عضلة القلب
علاج مرض كاوازاكي
عند توجه الأم إلى العيادة بسبب وجود أحد الأعراض الخاصة بالمرض، يطلب الطبيب عدة فحوصات منها عينة من بول الطفل المريض، عينة من الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة المناعية، عمل رسم للقلب، عدة تحاليل أخرى خاصة بالأمراض الوراثية وفي حالة تأكيد تشخيص الطفل المريض بالمرض يصف الأطباء عدة أدوية وعلاجات.
من أبرز الأدوية الأسبرين وهو من الأدوية النادرة التي تستعمل للأطفال البالغين من العمر أقل من ١٥ عاماُ، يساعد الأسبرين على تسكين ألم الجسم والتخلص من الطفح الجلدي الذي يظهر على الجسم وانخفاض درجة حرارة الجسم بشكل تدريجي، لا بد من الانتباه إلى أن العلاج يكون في المستشفى حتى تحسن حالة الطفل تماماً.
حقن الأجسام المضادة الوريدية للطفل، تساعد هذه الأجسام المضادة على عدم تكون أجسام غريبة تهاجم الجسم وتعامله على أنه غريب، هذا العلاج هو العلاج الأساسي والرئيسي في هذه الحالات المرضية، كذلك الطبيب يحدد جرعات معينة يوميا مع متابعة حالة الطفل حتى يتحسن تدريجيا.
في بعض الحالات لا يستجيب الجسم للأجسام المضادة المناعية ومنها يقوم الطبيب بتغيير العلاج إلى الكورتيزون الطبي، وهذا العلاج يطلق عليه العلاج الهرموني الذي له فعالية أفضل في حالة عدم استجابة المريض للعلاج السابق.
من ضمن الأعراض الجانبية للأسبرين هو التقيؤ والغثيان، ضعف مناعة الطفل، سقوط الشعر وغيرها من الأعراض السلبية الأخرى، فهو العلاج الوحيد الممنوع للأطفال الصغار إلا في مرض كاوازاكي.
يقوم الطبيب بوصف مكملات غذائية أخرى لتقوية الجسم والمناعة مثل فيتامين سي، فيتامين أ، الحديد، وغيرها من المكملات الأخرى الطبيعية مع تجنب تناول الفواكه التي تسبب في ارتفاع درجة الحرارة مثل الموز، الفراولة، المانجو، الشوكولاتة، الحلوى التي تسبب في ضعف مناعة الجسم.
بعد نهاية هذا الموضوع مرض كاوازاكي، يجب على الأمهات عند ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة أو ظهور معظم الأعراض التي سبق ذكرها التوجه إلى أخصائي الأطفال وحديثي الولادة مباشرة من أجل اتخاذ كافة الاحتياطات الهامة وإنقاذ الطفل بشكل سليم وإيجابي مع تنفيذ كافة التعليمات التي سيوضحها الطبيب للأم.