الغرغرينا
الغرغرينا عبارة عن حالة مرضية عادتا ما تصيب الأطراف السفلية واليدين بسبب نقص الدم الغني بالأكسجين المتجه إلى أصابع الجسم، هذه الحالة المرضية خطيرة ولا يجب تجاهلها، حيث أنه في الحالات الشديدة يمكن أن يتعرض الجسم إلى التسمم الكلي والوفاة.
ما هي أسباب الغرغرينا
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا، كما أنه تبدأ الأنسجة الداخلية في التلف تدريجيا مع عدم شعور الإنسان بالإحساس في هذه المنطقة المصابة، وهذه الأسباب هي:-
المرضى المصابون بالقدم السكري هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يعاني المريض من فقد الإحساس في أصابع القدم مقارنة بباقي أجزاء الجسم، كذلك ظهور قرحة في أصابع القدم ومن ثم في حالة عدم علاج هذه القرحة يبدأ لونها في التغيير تدريجيا وتتحول إلى غرغرينا.
حوادث الحروق من الدرجة الثالثة والأخيرة التي يصل يظهر فيها العظم، هذه الحالة خطيرة جدا وخاصة عند تآكل جميع طبقات الجلد والعضلات وظهور العظم وفي بعض الحالات يصاب المريض بالغرغرينا بسبب انقطاع التغذية الدموية المتجهة إلى القدم، اليد، وغيرها من المناطق التي يوجد بها حروق مزمنة.
متلازمة رينود التي تصيب الكثير من الأشخاص خاصة في فصل الشتاء والبرود القاسية، يعاني المريض المصاب بهذه المتراكمة من تغيير ملحوظ في لون الأصابع بسبب عدم مرور الدم إليها ومن ثم يموت الجزء المصاب بسبب انقطاع الدم الغني بالأكسجين الأمر الذي قد يعرض المريض إلى بتر الجزء الميت.
أمراض الأوعية الدموية والشرايين مثل التهابات الأعصاب الطرفية التي يحتاج فيها المريض إلى تناول أقراص ب١٢ يوميا للمساعدة على تقوية الأعصاب قدر الإمكان وحمايتها من التلف والضعف.
أعراض الغرغرينا
- تغيير ملحوظ في لون الجلد عند المنطقة المصابة حيث يصبح اللون أحمر داكن ومن ثم أسود اللون.
- وجود رائحة كريهة في المنطقة المتغير لونها.
- خروج صديد أصفر اللون من الجرح مع فقد الإحساس نهائيا في الجرح.
- إذا كان الجرح في أصابع القدم، تبدأ منطقة الساق في التورم تدريجيا مع صعوبة في المشي.
- انكماش أنسجة المنطقة المصابة وتعفنها تدريجيا وتآكل العضلات أيضا.
- في الحالات المزمنة يتحلل الإصبع بالكامل وينكمش حجمه وهذا ما يعرف بالغرغرينا الجافة.
اقرأ ايضا: التهاب الدم وأسبابه
طرق علاج الغرغرينا
أولا يجب على المريض الالتزام بجرعات المضادات الحيوية التي سوف يصفها الطبيب له، في بعض الحالات يحتاج المريض إلى الحجز في المستشفى من أجل إعطاء المضاد الحيوي في المحلول الوريدي، من جهة أخرى تنظيف الجرح برفق للتخلص من الصديد والأنسجة المتعفنة مع ضرورة عدم تغطية الجرح لأن تغطية الجرح يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا اللاهوائية.
إضافة إلى ذلك، استعمال غاز الأكسجين الخالص على الجرح مهم وضروري، حيث أن الأكسجين يساعد على تقليل معدل نمو البكتيريا وقتلها مع تنظيف وتعقيم الجرح بشكل آمن وطبيعي، كذلك في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى العملية الجراحية المعروفة بعملية التسليك، هذه العملية تساعد على تحسين معدل تدفق الدم في شرايين وأوردة الأطراف.
هناك العديد من الحالات المتأخرة التي يحتاج فيها المريض إلى بتر الجزء الميت وذلك لإنقاذ حياته وتجنب حدوث تسمم في الجسم، بعد بتر الجزء التالف يقوم الطبيب بتركيب جزء اصطناعي للمساعدة على الحركة وعدم تأثير قدرة المريض عند المشي مع ضرورة مراجعة الطبيب فورا عند ظهور جرح، قرحة، بقعة حمراء في أحد أصابع اليد والقدم لاتخاذ الإجراءات الصحيحة بشكل أسرع.
من أبرز التعليمات التي يحددها الطبيب، تجنب عملية ارتفاع السكر في الدم وكذلك الضغط، عدم المشي على الأرض من دون ارتداء حذاء طبي، المحافظة على تدفئة اليد والقدم باستمرار وعدم تعرضهم للبرودة، تناول حبة واحدة من أقراص فيتامين ب ١٢ لتقوية الأعصاب، المتابعة الدورية في عيادات جراحة الأوعية الدموية، عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
بعد ختام موضوع الغرغرينا، لابد من الشخص المعرض للإصابة بالغرغرينا، الحفاظ على أطرافه بشكل مستمر وارتفاع أحذية مغلقة باستمرار لحماية القدم من حدوث أي جروح التي يمكن أن تتعرض للتلوث ومن ثم تصبح قرحة ومن بعدها غرغرينا.