متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من النوع الثاني
متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من النوع الثاني
متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من النوع الثاني (CRPS II) اضطراب عصبي يمكن أن ينتج عنه ألم شديد طويل الأمد، وتنشأ المتلازمة بعد إصابة أو صدمة في العصب المحيطي، حيث تمتد الأعصاب المحيطية من العمود الفقري والدماغ إلى أطرافك. الموقع الأكثر شيوعًا هو ما يسمى “الضفيرة العضدية”، وهي مجموعة الأعصاب التي تمتد من رقبتك إلى ذراعك
متلازمة الألم الإقليمية المعقدة من النوع الثاني
على عكس CRPS I (المعروف سابقًا باسم الحثل الانعكاسي الودي)، يتمركز ألم CRPS II بشكل عام في المنطقة المحيطة بالعصب المصاب، فإذا حدثت الإصابة لعصب في ساقك، مثلا، فإن الألم يستقر في ساقك، وعلى العكس من ذلك، مع CRPS I، الذي لا يتضمن إصابة عصبية ظاهرة، يمكن أن ينتشر الألم الناتج عن الإصبع المصاب في جميع أنحاء الجسم.
يمكن أن يحدث CRPS II في أي مكان يكون فيه إصابة في الأعصاب الطرفية، حيث تمتد الأعصاب المحيطية من عمودك الفقري إلى أطرافك، مما يعني أن CRPS II يوجد عادةً في الأرجل، اليدين، القدم.
أعراض الإصابة بالمتلازمة
بغض النظر عن إصابة العصب المحيطي، تميل أعراض CRPS II إلى البقاء كما هي وتشمل:
- حرقان، وجع، وألم مبرح يستمر ستة أشهر أو أكثر ويبدو غير متناسب مع الإصابة التي تسببت فيه.
- الإحساس بالدبابيس والإبر.
- فرط الحساسية حول منطقة الإصابة، حيث يمكن أن يؤدي اللمس أو ارتداء الملابس إلى إثارة الحساسية.
- تورم أو تصلب في الطرف المصاب.
- تعرق غير طبيعي حول المنطقة المصابة.
- تغير لون الجلد أو تغير درجة الحرارة حول المنطقة المصابة ، مثل الجلد الذي يبدو شاحبًا وباردًا ثم أحمر ودافئًا ثم يعود مرة أخرى.
أسباب الإصابة
تشمل الأسباب الأخرى لـ CRPS II ما يلي:
- رضح الأنسجة الرخوة، مثل الحرق.
- إصابة قوية، مثل غلق إصبعك في باب السيارة.
- البتر.
ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف سبب استجابة بعض الأشخاص إلى حد بعيد لهذه الأحداث والبعض الآخر لا يستجيب لها.
من الممكن أن يعاني الأشخاص المصابين بـ CRPS (أما I أو II) من تشوهات في بطانات أليافهم العصبية، مما يجعلهم مفرطي الحساسية لإشارات الألم، كما مكن أن تؤدي هذه التشوهات أيضًا إلى استجابة التهابية وتحفيز تغييرات في الأوعية الدموية، وهذا هو السبب في أن الكثير من الأشخاص المصابين بـ CRPS II يمكن أن يكون لديهم تورم وتغير في لون الجلد في موقع الإصابة.
كيف يتم التشخيص
لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص CRPS II نهائيًا، ولكن سيُجري طبيبك فحصًا جسديًا، ويسجل تاريخك الطبي، ثم يطلب اختبارات قد تشمل:
- الأشعة السينية للتحقق من وجود كسور في العظام وفقدان معادن العظام.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للنظر في الأنسجة الرخوة.
- التصوير الحراري لاختبار درجة حرارة الجلد وتدفق الدم بين الأطراف المصابة وغير المصابة.
خيارات العلاج
يتكون علاج CRPS II بشكل عام من الأدوية وأنواع معينة من العلاجات الفيزيائية والعلاجات المنشطة للأعصاب.
الأدوية
إذا كانت مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل أسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل) لا توفر لك الراحة، فقد يصف لك طبيبك أدوية أقوى. يمكن أن تشمل:
- المنشطات لتقليل الالتهاب.
- بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج، مثل Neurontin، التي لها تأثيرات مسكنة للألم.
- كتل الأعصاب، والتي تنطوي على حقن مخدر مباشرة في العصب المصاب.
- المواد الأفيونية والمضخات التي تحقن الأدوية مباشرة في عمودك الفقري لمنع إشارات الألم من الأعصاب.
العلاج الطبيعي
يستخدم هذا العلاج للحفاظ على نطاق الحركة في الأطراف المؤلمة أو تحسينه.
قد يجرب معالجك الفيزيائي أيضًا ما يسمى بالتحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS)، والذي يرسل نبضات كهربائية عبر الألياف في جسمك لحجب إشارات الألم.
وجد بعض الأشخاص أن العلاج الحراري – باستخدام وسادة تدفئة بشكل دوري طوال اليوم – يمكن أن يساعد أيضًا