أهمية الدورة الدموية
ما هي أهمية الدورة الدموية؟ وكيف يمكن أن نعززها للحفاظ على صحة القلب والشرايين؟! هذه الأسئلة منتشرة بين العديد من الأشخاص فجميعنا يرغب في الحفاظ على جسم سليم والوقاية من التعرض للأمراض المزمنة المتعلقة بالقلب والشرايين. وفي هذا المقال سوف نذكر أهمية الدورة الدموية بالتفصيل كما سنذكر أعراض الخلل فيها وكيفية تعزيزها للوقاية من الأمراض المختلفة.
أهمية الدورة الدموية
إن الدورة الدموية هي عملية جريان الدم داخل الأوردة والشرايين فالأوردة تعمل على تجميع الدم من الجسم الغير محمل بالأكسجين ومن ثم تنقله للقلب ليتم نقله إلى الرئة وتحميله بالأكسجين ومن ثم نقله للقلب مرة أخرى لضخه لجميع أعضاء الجسم عن طريق الشريان التاجي.
وهي عملية مستمرة وحدوث أي خلل فيها يؤدي إلى أعراض جانبية تختلف حدتها من شخص لآخر. والدورة الدموية السليمة تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض ولها أهمية كبيرة، وفيما يلي نذكر بعض فوائدها:
- تقي من خطر التعرض لأمراض القلب المزمنة مثل الجلطات.
- تقي من الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- تسهم في الوقاية من الدوار والدوخة وتساعد في مد الجسم بالحيوية والنشاط.
أعراض الإصابة بخلل في الدورة الدموية
إن التعرض لأي خلل في الدورة الدموية قد يؤدي لبعض المشكلات المتعلقة بالقلب وقد يصل الأمر إلى الوفاة في الحالات المتقدمة، وفيما يلي نذكر بعض هذه الأعراض:
- توسع الأوردة الدموية.
- الإصابة بجلطات الدم.
- التعرض لأمراض القلب والأوعية مثل ارتفاع ضغط الدم.
- تشنجات العضلات وآلامها.
تعزيز الدورة الدموية في الجسم
بما أن الدورة الدموية ذات أهمية كبيرة فمن الضروري أن نحرص على تعزيزها فالوقاية خير من العلاج والحفاظ على جسد سليم خير من الانتظار حتى الإصابة بالمرض ومن اللجوء للأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية لها آثار جانبية على صحة الجسم. وفيما يلي نذكر بعض النصائح التي يقدمها الأطباء لتعزيز الدورة الدموية والوقاية من أمراض القلب والشرايين:
ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة من أهم النصائح التي إن اتبعتها سيكون لها آثار كبيرة على صحة الجسد والدورة الدموية بشكل عام. وممارسة الرياضة بصورة منتظمة يساعد بشكل كبير في تعزيز الدورة الدموية ومد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط.
ولا يقتصر دور الرياضة فقط على تعزيز الدورة الدموية والوقاية من أمراض القلب والشرايين، بل إنها كذلك تسهم بصورة كبيرة في تعزيز الجهاز المناعي وزيادة قدرته على مقاومة الالتهابات والأمراض المناعية المختلفة.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بصورة منتظمة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض السرطان والسكري وأمراض القلب والكبد المزمنة.
تناول الدهون الصحية
على عكس الشائع فالدهون الصحية تساعد في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية بشكل كبير والدهون الصحية تشمل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو والسمسم والمكسرات بأنواعها حيث إنها تحتوي على فيتامين إي وهو من أهم الفيتامينات الذي له دور في الوقاية من أمراض القلب من نوبات وجلطات وغيرها.
وتناول الدهون الصحية لا يشمل الزيوت المكررة التي يستخدمها العديد من الأفراد في الطهي والقلي فهذا يضر بصحة القلب بشكل كبير ويزيد خطر الإصابة بالجلطات كما أثبتت الدراسات الحديثة.
اقرأ أيضًا: كيفية الاطمئنان على صحة القلب
اليوغا أو التأمل
إن ارتفاع ضغط الدم من الأعراض التي تصيب العديد من الأشخاص نظرًا لنمط الحياة الذي يتسم بالتوتر والعصبية في الكثير من الأحيان. والإصابة باضطرابات في ضغط الدم هو ليس مرض بذاته بل إنه عرض لخلل ما في الجسم وبمجرد أن يتم معالجة هذا الخلل فسوف يرجع ضغط الدم لطبيعته.والضغط المرتفع غالبًا ما ينتج عن التوتر في الحياة سواء بسبب كثرة المسئوليات أو الدراسة والعمل.
وارتفاع ضغط الدم لا يؤثر فقط على صحة القلب بل إنه كذلك يؤثر على الجهاز المناعي كما أثبتت الدراسات فيزيد خطر الإصابة بالعدوى، وهذا حسب الدراسات التي أجريت على الطلاب الذين يدرسون الطب فوجد أنه كلما زاد توترهم كلما زادت فرص إصابتهم بالعدوى.
وممارسة اليوغا لها دور كبير في تقليل التوتر والتخلص منه وينصح بممارستها في الصباح الباكر وقبل النوم لمدة 15 دقيقة في الجلسة، وكيفية ممارستها يمكن التعرف عليه من خلال الكتب المختلفة أو الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل.
شرب الماء
بالرغم من أن شرب الماء له العديد من الفوائد لصحة الجسم بما في ذلك تحسين الدورة الدموية إلا أن العديد من الأشخاص يغفل عن ذلك. وينصح بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا. فهذا يساعد في الوقاية من الإصابة بالجفاف ويعمل على الحفاظ على تناسق الجسم وتوفير الأكسجين للدم.
وبذلك نكون قد ذكرنا أهمية الدورة الدموية، كما ذكرنا بعض النصائح لتعزيزها والوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين.