البحر الأحمر، عبارة عن مدخل شبه مغلق للمحيط الهندي ويقع بين قارات إفريقيا من آسيا، متصل ببحر العرب والمحيط الهندي من الجنوب عبر خليج عدن ومضيق باب المندب، وفي هذا المقال سنوضح ما البحر الذي يفصل بين قارتين
ما البحر الذي يفصل بين قارتين
- يعرف البحر الأحمر بأنه البحر الذي يفصل بين قارتي أفريقيا وآسيا، وهو أقصى بحر استوائي في العالم، وأحد أكثر الممرات المائية كثافة في السفر.
- يتفرع الجزء الشمالي من البحر الأحمر من شبه جزيرة سيناء إلى خليج العقبة وخليج السويس، حيث يتصل بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس الشهيرة.
- كما أنه متصل ببحر العرب والمحيط الهندي من الجنوب عبر خليج عدن ومضيق باب المندب، ويحده صدع البحر الأحمر، وهو جزء من الوادي المتصدع العظيم.
- يعد البحر موطن للشعاب المرجانية الملونة والحياة الغنية، وتحيط به الشواطئ الساحلية مع أشجار النخيل الظليلة.
- من الناحية الجيولوجية، بدأت في التطور عندما ابتعدت صفيحتا شبه الجزيرة العربية، وشرق إفريقيا عن بعضهما البعض وانفصلت في النهاية، منذ حوالي 20-30 مليون سنة.
اقرأ أيضا: ما هو أعمق محيط في العالم
أين يقع البحر الأحمر
- يعتبر البحر الأحمر من أجمل البحار الواقعة بين إفريقيا وآسيا في نصف الكرة الشمالي، تحد دولتا اليمن والسعودية البحر من الشرق.
- يحد البحر الأحمر مصر من الشمال والغرب، ومن الغرب السودان وإريتريا وجيبوتي.
- إلى جانب هذه البلدان الستة، غالبًا ما يتم التعرف على بعض المناطق الأخرى بما في ذلك الصومال على أنها أقاليم البحر الأحمر، نظرًا لقربها من البحر والتشابه الجغرافي مع البلدان المطلة على البحر الأحمر.
- تبلغ مساحة البحر حوالي 438000 كم 2، يبلغ طولها حوالي 2250 كم، وفي أوسع نقطة – 355 كم، ويبلغ متوسط عمقه 490 مترًا، وفي وسط حوض سواكن يصل أقصى عمق له إلى 3040 مترًا.
- يحتوي البحر أيضًا على رفوف ضحلة واسعة تشتهر بالحياة البحرية والشعاب المرجانية.
- البحر هو موطن لأكثر من 1000 نوع من اللافقاريات، و 200 نوع من الشعاب المرجانية الصلبة واللينة، إنه أقصى بحر استوائي في العالم، وقد تم تصنيفه على أنه منطقة بيئية عالمية.
- على الرغم من أن البحر الأحمر يبلغ عمقه أكثر من 2800 متر، إلا أن هناك نقاطًا يكون فيها البحر ضحلًا تمامًا، حوالي 40% من مساحته تقع تحت 100 متر، في حين أن 25% منه أقل عمقًا من 50 مترًا.
الملوحة في البحر الأحمر
- يعتبر البحر الأحمر من أكثر المسطحات المائية ملوحة في العالم، وذلك بسبب ارتفاع نسبة التبخر وانخفاض هطول الأمطار.
- لا تصب أي أنهار أو جداول مهمة في البحر، واتصاله الجنوبي بخليج عدن، أحد أذرع المحيط الهندي.
- تتراوح ملوحته بين 36 درجة مئوية تقريبًا في الجزء الجنوبي، و 41 درجة مئوية في الجزء الشمالي حول خليج السويس، بمتوسط 40 درجة مئوية.
- يبلغ متوسط ملوحة مياه البحر في العالم حوالي 35 على مقياس الملوحة العملي، وهذا يُترجم إلى 3.5% من الأملاح الذائبة الفعلية.
اقرأ أيضا: أين يقع المحيط الأطلسي
الحياة البحرية والمناطق المحمية
- يدعم النظام البيئي الغني للبحر الأحمر تنوعًا بيولوجيًا عاليًا، يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الأنواع المتوطنة.
- تستضيف الشبكة الواسعة من الأرفف الضحلة للبحر الأحمر ما لا يقل عن 1000 نوع من اللافقاريات، و 200 من الشعاب المرجانية الصلبة والناعمة، وأكثر من 1200 نوع من الأسماك.
- تشير التقديرات إلى أن حوالي 14.7% من أسماك البحر الأحمر هي من الأنواع المتوطنة، مما يجعل البحر الأحمر أحد أكثر المناطق التي يتوطن فيها الأسماك في العالم.
- وجد الباحثون أن حوالي 90% من الأسماك هي من أسماك البحر الأحمر المتقطعة – والتي تنتمي إلى عائلة Pseudochromidae وأسماك الزعانف الثلاثية – والتي تنتمي إلى عائلة Tripterygiidae.
- أكثر من 50% من أسماك فراشة البحر الأحمر التي تنتمي إلى فصيلة Chaetodontidae هي من الأنواع المتوطنة، بالإضافة إلى ذلك، يوجد أيضًا حوالي 175 نوعًا من الدود البزاق، و 44 نوعًا من أسماك القرش في البحر الأحمر.
- تساهم أعماق المياه الضحلة، وأنماط دوران المياه الفعالة في ازدهار الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
- من المعروف أن هذه الشعاب المرجانية هي واحدة من أطول الشعاب المرجانية الحية في العالم، والتي تتميز بتكيفها مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية.
- تمتد الشعاب المرجانية المتاخمة لحوالي 2000 كيلومتر حول الساحل، وتتكون معظم هذه الشعاب المرجانية بشكل أساسي من أكروبورا الصخرية، والشعاب المرجانية البوريتية التي يقدر عمرها بحوالي 5000-7000 سنة.
- تُظهر هذه الشعاب المرجانية المتصلبة مرونة أعلى في مواجهة المناخ المتغير، مقارنة بالشعاب المرجانية الأخرى في أجزاء مختلفة من العالم، وبالتالي تجعل البحر الأحمر – مختبرًا طبيعيًا قيمًا لدراسة آثار ارتفاع درجة حرارة المحيط، على النظم البيئية للشعاب المرجانية.
- تدعم منطقة البحر الأحمر أيضًا الموائل البحرية الأخرى مثل، أحواض الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف مستنقعات الملح وأحواض الملح.
- أدى التنوع البيولوجي المذهل للبحر الأحمر، إلى إنشاء محمية رأس محمد الوطنية في عام 1983 من قبل الحكومة المصرية.
- تقع هذه الحديقة البحرية على الحافة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء، وتساعد في حماية الحياة البرية البحرية والشعاب المرجانية، من التوسع السكاني والتطورات الساحلية وممارسات الصيد غير المستدامة.
أهمية البحر الأحمر
- يعد البحر الأحمر، باتصاله بقناة السويس، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، ويوفر بديلاً للطريق حول رأس الرجاء الصالح، إنها قناة أساسية وضرورية للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي للعديد من البلدان.
- للبحر الأحمر أهمية إستراتيجية كبيرة حيث يقع بين قارات آسيا وأفريقيا، ويفصل بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكذلك أوروبا وآسيا.
- الموقع الجيوسياسي للبحر مهم، لأنه حدود طبيعية بين الساحل الشرقي لأفريقيا والساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية، وطريق حيوي للنقل غير المسلح للنفط عبر باب المندب في الجنوب إلى السويس، وطالما ظل النفط مصدرًا رئيسيًا للطاقة في العالم، سيظل ممر الشحن هذا قناة حيوية لنقله من الخليج.
- عسكريا، هو طريق ملاحي حيوي بين الدول وقواعدها العالمية، وعلى هذا النحو، فقد أصبح مسرحًا للنزاع الإقليمي والمنافسة.
- تزداد أهميته الاقتصادية نتيجة لاحتياطيات النفط الكبيرة في جميع أنحاء المنطقة، والموارد المعدنية الثمينة.