خصائص النص العلمي

خصائص النص العلمي.. النص العلمي هو أحد أنماط النصوص المعروفة حول العالم، ويشير إلى مجموعة متماسكة من العبارات المتعلقة بالعلم أو اللغة العلمية، ويستخدم هذا النوع من النصوص لغة واضحة وجملًا مرتبة، مع بناء جملة بسيطة للغاية، والهدف منه هو أن يتم تفسير المعلومات بشكل صحيح، لذلك لا بد أن يتميز هذا النوع من النصوص بمجموعة من الخصائص التي سنعرضها في المقال التالي.

خصائص النص العلمي

خصائص الطريقة العلمية

الطريقة العلمية هي النظام الذي يلجأ إليه العلماء للبحث عن البيانات وبناء فرضيات وبحثها واكتشاف نظريات جديدة والتأكد من النتائج السابقة أو رفضها، وعلى الرغم من أن تنوع الأساليب التي تستخدم في العلوم المختلفة، إلا أنهم متشاركون في العديد من السمات الرئيسية التي قد يطلق عليها خصائص الطريقة العلمية، وهي:

  1. الموضوعية

المعرفة العلمية موضوعية، وهذا يشير إلى أنها بسيطة وقادرة على اكتشاف وتقبل الحقائق كما هي، وليس كما قد يرغب المرء أن تكون، ولكي تكون موضوعيًا، يجب على المرء أن يحترس من انحيازاته الخاصة والمعتقدات التي يؤمن بها وقيمه ورغباته، وتتطلب الموضوعية أنه يجب على المرء أن ينحي جانباً جميع أنواع الاعتبارات الذاتية والأحكام المسبقة.

  1. إمكانية التحقق

يعتمد العلم على بيانات الحواس، أي البيانات التي يتم جمعها من خلال حواسنا، وتقوم هذه المعرفة على معلومات وبيانات يمكن التأكد منها، بحيث يمكن للمراقبين الآخرين اختبار الظواهر ذاتها وقياسها والتحقق من المعلومات للتأكد من دقتها.

  1. الحياد الأخلاقي

العلم محايد أخلاقيا، إنه يبحث عن المعرفة فقط، ويتم تحديد الطريقة التي يمكن استخدام المعرفة بها عن طريق قيم المجتمع وقواعده، ويمكن وضع المعرفة في استخدامات متعددة منها على سبيل المثال استخدام الطاقة الذرية في علاج بعض الأمراض أو شن هجوم ذري.

  1. الاستكشاف المنهجي

يقوم البحث العلمي على مجموعة من الإجراءات المتسلسلة بشكل واضح مع وجود خطة منظمة لجمع البيانات والمعلومات واختبار الحقائق الخاصة بالموضوع قيد الدراسة، بشكل عام، تتضمن هذه الخطة بضع خطوات علمية هي: “صياغة الفرضية، وجمع المعلومات وفحصها وتحليلها ثم الوصول إلى النتيجة العلمية والتنبؤ”.

  1. الموثوقية

من شروط الطريقة العلمية أن تحدث في ظل ظروف معروفة ومحددة وليس مرة واحدة ولكن بطريقة متكررة، ويمكن استنساخها في إطار بعض الظروف المتشابهة في أي مكان وزمان، والاستنتاجات المستندة إلى الأحداث العرضية ليست موثوقة للغاية.

  1. الوضوح

المعرفة العلمية واضحة، إنها ليست غامضة مثل بعض أنماط النصوص الأدبية .

  1. الدقة

المعرفة العلمية دقيقة، لن يقول الطبيب، مثل الرجل العادي، أن درجة حرارة المريض طفيفة أو مرتفعة للغاية، ولكن بعد القياس بمساعدة مقياس الحرارة، سيعلن أن درجة حرارة المريض تبلغ 101.2 فهرنهايت. ويمكن اختصار مفهوم الدقة في أنه أو الوصف الحقيقي للظواهر والأشياء بعبارات دقيقة وواضحة دون استخدام استنتاجات غير مدروسة.

  1. التجريد

يتقدم العلم على مستوى من التجريد، فالمبدأ العلمي العام هو مبدأ تجريدي للغاية، ولا يهتم بإعطاء صورة واقعية.

  1. القدرة على التنبؤ

لا يدرس العلماء الأشياء التي يقومون باختيارها فحسب، بل يسعون أيضًا نحو تفسيرها والتنبؤ بها، ومن المعروف في العلوم الاجتماعية أن القدرة على التنبؤ لديها أقل من قدرة العلوم الطبيعية على التنبؤ، ويعود السبب وراء ذلك إلى تعقيد الموضوع وعدم القدرة على التحكم به وما إلى ذلك.

  1. الملاحظة التجريبية

تعتمد الطريقة العلمية بطريقة أساسية على مراقبة الظواهر التي تحدث حول العالم بشكل مباشر، وتستبعد تمامًا أي فرضية لا تتفق مع الحقيقة التي يمكن ملاحظتها.

  1. تجارب قابلة للتكرار

قابلية التكرار من السمات الأساسية للمعرفة العلمية، بمعنى أنه إذا قام شخص آخر بتكرار التجربة، فسيحصل على نفس النتائج، ومن المفترض أن ينشر العلماء ما يكفي عن طريقتهم حتى يتمكن شخص آخر مع التدريب المناسب  من تكرار النتائج، ويتناقض هذا مع مؤشرات الأنماط النصية التي تعتمد على الخبرات الفريدة لفرد معين أو مجموعة صغيرة من الأفراد.

اقرأ أيضًا: ما هو البحث العلمي

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

Exit mobile version