النظم الآلية المتكاملة للمكتبات ومراكز المعلومات
النظم الآليةومراكز المعلومات
لقد تم إدراج النظم الآلية المتكاملة للمكتبات ومراكز المعلومات بشكل تدريجي منذ القرن الماضي في شتى فروع المعرفة، حتى صارت منذ ذلك الحين وحتى اليوم هي المتناول الأول في كافة الأمور البحثية والدراسية بشكل عام؛ حيث أصبح النظام الآلي هو المحور الأساسي في ضبط وتنسيق كافة المهام المكتبية، خاصة وأن الأعمال المكتبية تعتمد اعتمادًا كليًا على تلك النظم والتنسيقات الآلية التي توفر العديد من المعلومات والبيانات بما يتيح الفرصة لك لاستكمال المادة العلمية التي تبحث عنها، هذا وتعد نظم المعلومات الآلية عبارة عن مجموعة من المدخلات التي يتم تسخيرها داخل البرامج والأجهزة بشكل عام، لتكون بمثابة مجرى معلوماتي تتدفق منه المعارف لخدمة متطلبات الباحث في شتى المجالات، مما يوفر أفضل تجربة بحثية للشخص المستخدم لتلك البيانات أو المدخلات في رحلة البحث الخاصة به.
النظم الآلية المتكاملة للمكتبات ومراكز المعلومات
لقد أصبحت النظم الآلية المتكاملة في عصرنا هذا أكثر من أكثر النظم والوسائل المستخدمة في تدفق المعلومات من أجل تلبية احتياجات كافة الباحثين في شتى المجالات. هذا وقد تم ميكنة العديد من العمليات المكتبية بصورة كبيرة.
إن ميكنة العمليات المكتبية، هي عبارة عن استخدام الأجهزة التقنية الحديثة في كافة الأعمال المكتبية من حجز وإعارة وفهرسة وتصنيف وتنسيق. وغيرها من العمليات الأخرى، على أن يتم كل ذلك بمجهود بسيط من العقل البشري في توجيه مثل تلك العمليات المميكنة.
تاريخ نشأة النظم الآلية المكتبية
شهدت النظم الآلية المتكاملة للمكتبات ومراكز المعلومات تطوير متوالي على مدار القرن التاسع عشر الميلادي، منذ بدايته وحتى نهايته. ومن ذلك ما يلي..
المرحلة الأولى
ظهرت النظم الآلية المكتبية في ثلاثينات القرن التاسع عشر الميلادي مع ظهور الأجهزة التكنولوجية. وخلال تلك المرحلة الأولى لظهورها تم تخزين البيانات على أقراص أو بطاقات.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية من تطوير النظم الآلية المكتبية. فقد بدأت في ستينات نفس القرن بدأت حركة تطوير النظم الآلية تلقى تحديث مذهل في كافة الأرجاء وهو ما جعل الأمر أكثر سهولة.
المرحلة الثالثة
كما بدأت المرحلة الثالثة من ذلك الأمر في بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر أيضًا، وشملت تلك المرحلة سهولة أكثر في التخزين، سرعة في الأداء، قوة في الاسترجاع، ومهارة مميزة في كافة شؤون النظم الآلية المكتبية.
المرحلة الرابعة
كذلك باتت المرحلة الرابعة من ذلك التطور بمثابة شعلة تكنولوجية منحت ذلك النمط ضياء مفعم بالتكوير التكنولوجي الذي أصبح أساس عملية الميكنة الآلية للأعمال المكتبية.
متعلق بالموضوع: تعريف علم المكتبات
أنواع النظم الآلية
تختلف أنواع النظم الآلية المتكاملة باختلاف المكان المستخدم فيه، ومدى ملائمته لحاجة المستخدمين، ومن ذلك ما يلي..
نظم آلية مغلقة
يتم تفعيل تلك النظم بمجموعة من الحواسيب المتشابهة التي تقدم نفس الرسائل عبر شبكتها، والتي من أشهرها مجموعة apple، ولكنها تتعرض لبعض المشكلات الفنية التي من أبرزها ما يلي:
- تمتلك تكلفة تشغيل وتحديث عالية.
- صعوبة تحديثها وفق إمكانات المكتبة أو المركز بشكل جيد.
- تلزمك باستخدام نوعية محددة من أجهزة الحواسيب دون غيرها من الأنواع الأخرى.
النظم المفتوحة
ظهرت تلك النوعية من النظم الآلية بعد معاناة طويلة مع النظم المغلقة، التي بات التعامل معها ما هو إلا إهدارًا للوقت والمجهود، ليصبح أمر تبادل المعلومات من خلالها أكثر سهولة، وقد عرفت بـ TCP أو IP.
اقرأ أيضا: معايير تقييم مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت
أهمية النظم الآلية للمكتبات
من الأهمية بمكان الإشارة هنا أن للنظم الآلية أهمية كبيرة في شتى المجالات لاسيما لدى المكتبات ومراكز المعلومات أيضًا، ومن تلك الأهمية ما يلي:
- معالجة البيانات الإلكترونية بصورة تناسب حاجة المستخدم.
- إتاحة برامج الشبكة العنكبوتية.
- منح المستخدم ميزة تنظيم الدوريات واستخدامها.
- إعداد وتجهيز الفهارس المحوسبة للتقنيات.
- تنسيق عمليات الإعارة في المكتبات الجامعية.
- المعالجة الإلكترونية الفنية.
- ربط قواعد البيانات الببليوجرافية بنظام الإعارة.
- توحيد نظم الفهرسة لتكون الفهرسة الآلية هي السائدة.
- تأهيل العاملين للانخراط في المجالات التكنولوجية بشكل مناسب للركب التكنولوجي.
كانت هذه جولة شاملة حول النظم الآلية المتكاملة الخاصة بالمكتبات ومراكز المعلومات التي شهدت تطورًا ملحوظًا منذ ظهورها وحتى عصرنا الحالي، والذي ساهم بشكل كبير في إثراء النشاط المكتبي في شتى المجالات المعلوماتية، والتي عادت بالنفع على كافة المستخدمين بشكل واضح.