أسباب ضمور المخ، ضمور المخ أو الضمور الدماغي هو فقدان خلايا المخ وهي الخلايا العصبية. يؤدي الضمور أيضًا إلى تدمير الوصلات التي تساعد الخلايا على التواصل. يمكن أن يكون نتيجة للعديد من الأمراض المختلفة التي تضر بالدماغ، بما في ذلك السكتة الدماغية ومرض ألزهايمر.
أسباب ضمور المخ
مع التقدم في العمر، يفقد الإنسان بعض خلايا المخ بشكل طبيعي، لكن هذه عملية بطيئة. يحدث ضمور الدماغ المرتبط بمرض أو إصابة بسرعة أكبر ويكون أكثر ضررًا. يمكن أن يؤثر الضمور على أجزاء مختلفة من الدماغ. يؤثر الضمور البؤري على الخلايا في مناطق معينة من الدماغ ويؤدي إلى فقدان الوظيفة في تلك المناطق المحددة. أما الضمور المعمم فيؤثر على الخلايا في جميع أنحاء الدماغ.
يتأثر متوسط العمر المتوقع بين مرضى ضمور الدماغ بالحالة التي تسببت في انكماش الدماغ. يعيش الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر في المتوسط من أربع إلى ثماني سنوات بعد تشخيصهم. يمكن للمصابين بالتصلب المتعدد أن يقتربوا من العمر الطبيعي إذا تم علاج حالتهم بشكل فعال.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع ضمور المخ
أعراض ضمور المخ:
تختلف أعراض ضمور المخ اعتمادًا على المنطقة أو المناطق المصابة في الدماغ.
- الخرف هو فقدان الذاكرة والتعلم والتفكير المجرد والوظائف التنفيذية مثل التخطيط والتنظيم.
- النوبات هي زيادة في النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ والتي تسبب حركات متكررة وتشنجات وأحيانًا فقدان للوعي.
- الحبسة وهي صعوبة في التحدث وفهم اللغة.
اقرأ أيضاً: مرض الزهري .. الأعراض والأسباب وكيف يتم العلاج من هذا المرض تماماً
أسباب ضمور المخ:
يمكن للإصابات والأمراض والالتهابات أن تدمر خلايا الدماغ وتسبب الضمور.
-
إصابات
- السكتة الدماغية تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. بدون إمداد الدم الغني بالأكسجين، تموت الخلايا العصبية في المنطقة. الوظائف التي تتحكم فيها مناطق الدماغ تلك – بما في ذلك الحركة والكلام – مفقودة.
- إصابات الدماغ الرضية هي تلف في الدماغ قد يكون ناتجًا عن السقوط أو حادث سيارة أو أي إصابة أخرى في الرأس.
-
الأمراض والاضطرابات
- مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى هي حالات تتلف فيها خلايا الدماغ تدريجيًا وتفقد القدرة على التواصل مع بعضها البعض. يتسبب في فقدان الذاكرة والقدرة على التفكير بشكل حاد بما يكفي لتغيير الحياة. مرض الزهايمر، الذي يبدأ عادةً بعد سن الستين، هو السبب الرئيسي للخرف. إنها مسؤول عن 60 إلى 80 بالمائة من جميع الحالات.
- الشلل الدماغي هو اضطراب حركي ناتج عن نمو غير طبيعي للدماغ في الرحم. يسبب نقص التنسيق العضلي، وصعوبة في المشي، واضطرابات حركية أخرى.
- مرض هنتنغتون هو حالة وراثية تتلف الخلايا العصبية بشكل تدريجي. يبدأ عادة في منتصف العمر. بمرور الوقت، يؤثر على القدرات العقلية والجسدية للشخص بما في ذلك الاكتئاب الشديد والرقص (حركات لا إرادية تشبه الرقص في جميع أنحاء الجسم).
- حثل الكريات البيض عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الموروثة النادرة التي تتلف غمد الميالين – طبقة واقية تحيط بالخلايا العصبية. يبدأ عادةً في الطفولة، ويمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة والحركة والسلوك والرؤية والسمع.
- التصلب المتعدد، الذي يبدأ عادة في سن الرشد ويصيب النساء أكثر من الرجال، هو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي حول الخلايا العصبية. بمرور الوقت، تتلف الخلايا العصبية. نتيجة لذلك، يمكن أن تحدث مشاكل في الإحساس والحركة والتنسيق. ومع ذلك، مثل الأمراض الأخرى المذكورة، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الخرف وضمور الدماغ.
اقرأ أيضاً:اضطرابات الدماغ
-
الالتهابات
- الإيدز. مرض يسببه فيروس نقص المناعة البشرية الذي يهاجم جهاز المناعة في الجسم. على الرغم من أن الفيروس لا يهاجم الخلايا العصبية بشكل مباشر، إلا أنه يضر بالروابط بينها عن طريق البروتينات والمواد الأخرى التي يطلقها. يمكن أن يؤدي داء المقوسات المرتبط بالإيدز أيضًا إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ.
- التهاب الدماغ. غالبًا ما يحدث بسبب الهربس البسيط (HSV)، ولكن يمكن أن تسببه أيضًا فيروسات أخرى مثل غرب النيل أو زيكا. تصيب الفيروسات الخلايا العصبية وتسبب أعراضًا مثل الارتباك والنوبات والشلل. يمكن أن تسبب حالة المناعة الذاتية أيضًا التهاب الدماغ.
- الزهري العصبي. هو مرض يضر الدماغ وغطاءه الواقي. يمكن أن تحدث عند الأشخاص المصابين بمرض الزهري المنتقل بواسطة الاتصال الجنسي والذين لا يتلقون العلاج الكامل.
اقرأ أيضاً: دواء الكارنيتين L-Carnitine لعلاج ضمور الهيكل العضلي
خيارات علاج ضمور المخ:
يعتمد العلاج على التعامل مع كل حالة تسبب ضمور الدماغ بشكل مختلف. مثلا، تعالج السكتة الدماغية بأدوية مثل منشط البلازمينوجين النسيجي (TPA)، الذي يذيب الجلطة لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ. يمكن للجراحة أيضًا إزالة الجلطة الدموية أو إصلاح الأوعية الدموية التالفة، ويمكن أن تساعد الأدوية المضادة للتجلط وخفض ضغط الدم في منع حدوث سكتة دماغية أخرى.
يمكن أيضًا علاج إصابات الدماغ الرضحية بواسطة الجراحة التي تمنع حدوث تلف إضافي لخلايا الدماغ. غالبًا ما يتم علاج التصلب المتعدد باستخدام الأدوية المعدلة للمرض مثل جيلينيا. تساعد هذه الأدوية في منع هجمات الجهاز المناعي التي تتلف الخلايا العصبية.
يعالج الإيدز وأنواع معينة من التهاب الدماغ بالأدوية المضادة للفيروسات. يمكن أن تعالج المنشطات وأدوية الأجسام المضادة الخاصة التهاب الدماغ المناعي الذاتي. يُعالج مرض الزهري بالمضادات الحيوية التي تساعد على منع تلف الخلايا العصبية والمضاعفات الأخرى للمرض. لا يوجد علاج حقيقي أو علاج لتلف الدماغ الناجم عن مرض ألزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف أو الشلل الدماغي أو مرض هنتنغتون أو حثل المادة البيضاء. ومع ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تخفف أعراض هذه الحالات ولكنها لا تهاجم أسبابها.
اقرأ أيضاً: نيموتوب Nimo Top أقراص لعلاج تلف المخ