مصطلح علم الرجال ..علم الرّجال هو العلم الذي يبحث في سيرة وأحوال رواة الحديث النبوي، من حيث الصفات التي تؤهّلهم أن تقبل روايتُهم بالحديث لعدالتهم وضبطهم، أو أن تردّ روايتهم لصفات أخلّت في شروط رواة الحديث النبوي الصحيح.
مصطلح علم الرجال
- عِلْمُ الرِّجالِ مِنْ عُلُومِ الحَدِيثِ المُسَاعِدَةِ عَلَى ضَبْطِ الحَدَيثِ النَّبَوِي وَمَعْرِفَةِ صِحَّتِهِ مِنْ ضَعْفِهِ، وَيَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ: أَحْوَالُ الرُّوَاةِ، وَيَهْتَمُ بِمَعْرِفَةِ الثِّقاتِ وَالضُّعفاءِ وَالمُخْتَلَفُ فِيهِمْ، وَمَنْ رُمِيَ بِالتَّدْلِيسِ أَوِ الاخْتِلَاطِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. الثَّانِي: تَارِيخُ الرُّواةِ، وَيَهْتَمُّ بِضَبْطِ أَسْماءِ الرُّواةِ وَكُنَاهُمْ وَأَنْسَابِهِمْ وَأَلْقَابِهِمْ، وَمَوَالِيدِهِمْ وَبُلْدَانهِمْ، وَشُيُوخِهِمْ وَتَلَامِيذِهِمْ، وَوَفَياتِهِمْ، وَأَيْضاً أَبْنَاءَ الرُّواةِ وَإِخْوَانَهُمْ وَآبَائِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُعِينُ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَهُمْ، لِئَلاَ يَقَعَ الخَلْطُ وَالخَطَأُ فِي الحُكْمِ عَلَى الرُّواةِ.
- هو أحد فروع علم الحديث، يبحث فیه عن أحوال رواة الحديث من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه. وقيل في تعريفه أيضا: هو علم وضع لتشخيص رواة الحديث، ذاتا ووصفا، ومدحا وقدحا.
فوائد علم الرجال
- ولهذا العلم فوائد جليلة، منها: أوّلاً: حفظُ الحديث النبوي من الدّس والتحريف والخطأ، وذلك لأهمية الحديث التشريعية في بيان أحكام الإسلام بعد القرآن الكريم.
- ثانياً: التأكيدُ على الصدق وإثبات الأخبار، والدعوة إلى البحث في حقيقة ما يصل إلى المسلم من أخبار قبل نقلها، أو بناء الأحكام عليها. ثالثاً: تقديمُ منهج علميّ رصين لطلاب الحديث النبوي يُعينهم على معرفة القواعد والضوابط لقبول الرواية أو ردّها، والبحث في ما يجعل الحديث مقبولاً أو مرفوضاً.
ظهور علم الرجال
- كان ظهور علم الرجال نتيجة لتطور استعمال الإسناد وانتشاره وكثرة السؤال عنه، وكلما تباعد الزمن كثرت الوسائط في الأسانيد وطالت، فاحتيج إلى بيان أحوال تلك الوسائط، لاسيما بعد ظهور البدع، لذلك نشأ علم الرجال، وقد بيَّن الإمام المحدث علي بن المديني أهميته بقوله فيما روى البخاري عنه: “التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم”.
- علم الرجال هو علم نشأ حينما كانت الأمة في حاجة لحفظ السنة، والسنة هي كل ما ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من أقوال وأفعال وغيرها مما هو تبيين للقرآن وتفصيل للأحكام وتعليم للآداب وغير ذلك من مصالح المعاش والعباد.
- السبب في نشأة علم الرجال، هو علم الحديث؛ لاسيما وأنها الأداة التي يُعرف بواسطتها صحة السند وضعفه.
الجرح والتعديل:
- علمٌ يتعلق ببيان مراتب الرواة من حيث تضعيفهم أو توثيقهم بتعابير فنية متعارف عليها عند علماء الحديث، وهي دقيقة الصياغة ومحددة الدَّلالة مما له أهمية في نقد إسناد الحديث .
حكم الجرح والتعديل:
- الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً ثابتٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وجُوِّز ذلك تورعاً وصوناً للشريعة لا طعناً في الناس.
- وكما جاز الجرح في الشهود جاز في الرواة، والتثبت في أمر الدِّين أولى من التثبت في الحقوق والأموال.
- والأصل في هذا قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنِبِإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيْبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِيْنَ} .
اتَّبع المصنفون الأوائل في علم الرجال أساليب متعددة في تآليفهم مما أدى إلى تنوع مصنفاتهم.
- كتب الطبقات التي شملت: طبقات الصحابة والتابعين وتابعيهم وتبعهم.
- كتب معرفة الصحابة: وهي خاصة بتراجم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.
- كتب الجرح والتعديل: وقد اهتمت ببيان درجة توثيق الرجال أو تضعيفهم، سواء منها ما اقتصر على الضعفاء أو اقتصر على الثقات أو جمع بينهما،وهذه الأنواع من المصنفات ظهرت في الفترة الواقعة ما بين أواخر القرن الثاني ومنتصف القرن الثالث الهجري تقريباً ثم كثرت وتوسعت بعد ذلك.
- كتب تواريخ المدن التي اقتصرت على تراجم الرواة في بلدة معينة، وقد ظهرت منذ النصف الثاني من القرن الثالث الهجري.
- كتب معرفة الأسماء وتمييزها: وقد ظهرت متأخر نسبياً عما قبلها، وذلك عندما كثر عدد الرواة وتشابهت أسماؤهم وكناهم أنسابهم فاحتيج إلى التمييز بين المتشابه والمؤتلف والمختلف والمتفق والمفترق منهم.
كتب في علم الرجال
- الثقات لابن حبان.
- المجروحين لابن حبان.
- علم الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
- الكمال في أسماء الرجال للمقدسي.
- تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي.
- تهذيب التهذيب لابن حجر.
- تقريب التهذيب لابن حجر.
- تعجيل المنفعة لابن حجر.
- لسان الميزان لابن حجر.
- ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي.
- سير أعلام النبلاء.
- التاريخ الكبير والصغير والأوسط للبخاري.