مرض البلهارسيا
مرض البلهارسيا من بين الأمراض التي تسببها الطفيليات والذي من الممكن أن يصل إلى الإنسان عبر اختراق الجلد، وينتقل بعدها عبر الأوردة حتى يقوم بإنتاج البيض الخاص بها ومن ثم ظهور الكثير من الأعراض على المريض، وخلال السطور التالية سوف نتعرف على كل ما يخص داء البلهارسيا.
مرض البلهارسيا
يعتبر مرض البلهارسيا من بين الأمراض المعدية التي تنتج عن الإصابة بنوع من الديدان الطفيلية والتي يطلق عليها الساركاريا، وعند الإصابة بها للمرة الأولى قد لا يظهر على المريض أي من الأعراض في البداية، ولكن من الممكن أن يظل ذلك الطفيل داخل الجسم لسنوات عدة وهو ما يتسبب في تعرض الجسم والأجهزة الحيوية إلى ضرر بالغ وخاصة الكبد.
ويوجد نوعين من ديدان البلهارسيا واحدة منها معوية والأخرى بولية، وهي تعيش في المياه الراكدة ومياه الصرف ولها الكثير من المسببات.
أعراض الإصابة بالبلهارسيا
بمجرد أن يتعرض الشخص إلى الإصابة بتلك الديدان قد يظهر عليه مجموعة من الأعراض وهو نتاج تفاعل الجسم مع البيض وليس تلك الديدان، ومن بين تلك الأعراض ما يلي:
- خلال أيام من الإصابة قد يعاني المريض من الحكة والطفح الجلدي على حد سواء.
- وبعد مرور شهر على الإصابة أو شهرين من الممكن أن يعاني المريض من الحمى، السعال بالإضافة إلى ألم في العضلات.
- في حالة إصابة الأطفال فإن فقر الدم وصعوبات التعلم وسوء التغذية تعد من بين الأعراض التي تظهر عليهم.
على المدى الطويل من حدوث الإصابة فقد يعاني المريض من مجموعة من الأعراض والتي من أهمها التالي:
- المعاناة من مخاطر عدة في أجزاء الجسم والأجهزة الحيوية على وجه التحديد.
- ظهور بعض العلامات على الجهاز الهضمي والتي تتمثل في خروج دم مع البراز وألم في البطن بالإضافة إلى التورم والإسهال.
- بعض المضاعفات في الجهاز البولي والتي منها تهيج المثانة والشعور بألم عند التبول وحاجة الشخص المتكررة إلى التبول وفي بعض الأحيان قد يلاحظ المريض خروج دم مع البول.
- سعال مع المعاناة من ضيق في التنفس.
- في حالة إصابة الجهاز العصبي فمن الوارد أن يعاني المريض من نوبات تشنج، الدوار، الصداع وتنميل في الساقين.
قد يهمك:- من هو مكتشف جرثومة البلهارسيا
أسباب الإصابة بالبلهارسيا
يوجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى إنتشار مرض البلهارسيا والتي من أهمها التالي:
- من الممكن أن تنتقل البلهارسيا من الشخص المصاب إلى الآخرين عند إلقاء فضلاتهم من البول أو الغائط في المياه.
- وعندما يقوم الآخرين بالسباحة في تلك المياه فمن الوارد أن يتعرضوا إلى تلك الديدان وتخترق الجلد.
كما يوجد الكثير من الأشياء التي تزيد من عوامل خطورة الإصابة بالبلهارسيا والتي منها:
- أن يعيش الإنسان في المناطق التي يكثر بها داء البلهارسيا مما يزيد من نسبة الإصابة بها.
- ملامسة المياه العذبة للمياه الملوثة.
- البلاد النامية والتي تعاني من سوء في الصرف الصحي.
علاج مرض البلهارسيا
يقوم الطبيب المعالج بوصف العلاج المناسب للمريض بناء على مجموعة من الأشياء، والتي من بينها المرحلة التي وصل إليها المريض نتيجة التعرض إلى المرض، وفي جميع الأحوال يتم الاعتماد على الأدوية الطبية، من أجل القضاء على ذلك الطفيل بشكل نهائية.
وعن الأدوية التي يتم الاعتماد عليها بنسبة كبيرة من أجل القضاء على البلهارسيا فهي كالآتي:
- برازيكونتيل يعتبر من الأدوية الموصى بها من قبل الأطباء من أجل معالجة البلهارسيا والقضاء على المشاكل التي قد تتسبب بها، بالإضافة إلى كونه من الأدوية التي لا يوجد لها أية أعراض جانبية خطيرة تذكر، ولابد من استخدام الدواء تحت إشراف من الطبيب المعالج حتى لا يعاني المريض من أي ضرر يذكر.
- كما تساعد الأدوية الستيرويدية على تخفيف الأعراض التي يعاني منها المرضى خاصة في الإصابات الحادة.
الوقاية من البلهارسيا
لتجنب الأعراض والمشاكل الصحية الكثيرة التي تتسبب بها البلهارسيا يجب على الأشخاص أن يتبعوا مجموعة من الخطوات بهدف الوقاية من ذلك المرض والتي تتمثل في التالي:
- عدم السباحة في المياه الراكدة أو الملوثة أو السباحة في المناطق التي تنتشر بها تلك الطفيليات التي تتسبب في الإصابة بالبلهارسيا على الإطلاق.
- المحافظة على مصادر مياه الشرب نظيفة وتطهير مياه القنوات والترع خاصة إن كان يتم استخدامها في ري الأراضي الزراعية.
- عدم الاستحمام بالمياه الملوثة على الإطلاق ويفضل أن يتم غليها جيدا قبل الاستخدام.