تعتبر بحيرة البردويل ثانى أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة، إذ تبغ مساحتها 165 ألف فدان، كما أنها تصنف كواحدة من أنقى بحيرات العالم، فهي البحيرة الوحيدة التي لا تزال بعيدة عن مصادر التلوث بأنواعه، وتقع في محافظة شمال سيناء
أين تقع بحيرة البردويل
- بحيرة البردويل ضحلة (بعمق 50-300 سم)، كما أنها بحيرة شديدة الملوحة وتحتل معظم ساحل البحر الأبيض المتوسط في سيناء.
- يفصلها عن البحر شريط رملي يتراوح عرضه بين 100 م و 1 كم، وشاطئ البحيرة عبارة عن رمال جرداء بشكل أساسي، مع مستنقعات الملح والسهول الطينية المتناثرة.
- يغطي قاع البحيرة الرملي بقع متناثرة من طحالب روبيا في الأصل، كانت البردويل متصلة بالبحر عبر مدخل طبيعي صغير في أقصى شرقها (مضيق زرانيك)، وعادة ما تغمرها مياه البحر فقط خلال فصل الشتاء عندما تخترق العواصف الشريط الرملي غير المستقر.
- خلال فصل الصيف، كانت معظم البحيرة معزولة عن البحر وتبخرت المياه، تاركة وراءها مساحات شاسعة من السبخة.
- تم حفر العديد من المداخل التي من صنع الإنسان على طول الشريط الرملي منذ عام 1905، في محاولة للسماح بإغراق البحيرة بشكل دائم والحفاظ على مستويات الملوحة المناسبة لتنمية الثروة السمكية.
- يوجد اليوم مداخلان من صنع الإنسان (مضيق 1، 2)، والتي يتم سدها باستمرار من خلال الترسيب.
- تعد البردويل مصدرًا لمصايد الأسماك المحلية الهامة، حيث تنتج أكثر من 2500 طن سنويًا، معظمها من أسماك المياه المالحة عالية القيمة.
- يعمل بها حوالي 3000 صياد، وقد تم تعليق الصيد بين شهري يناير ومايو للسماح للأرصدة السمكية بالتعافي.
اقرأ أيضا: بحيرة غاردا
جغرافية بحيرة البردويل
- تعتبر البردويل واحدة من البحيرات الرئيسية الثلاثة لشبه جزيرة سيناء، جنبا إلى جنب مع البحيرات المرة، والبرلس، وهي تستمر في الانخفاض في الحجم مع تحرك الرمال وأصبحت أكثر من شاطئ أو سبخة من بحيرة.
- البردويل هي بحيرة ضحلة، يصل عمقها إلى حوالي 3 أمتار، ويفصلها عن البحر الأبيض المتوسط شريط رملي ضيق، وغالبًا ما تجد مياه البحر طريقها إلى هناك، مما يجعلها مالحة.
- 30٪ من الأنواع المسجلة في ساحل البحر المتوسط في سيناء موجودة في بحيرة البردويل، وتوجد ستة أنواع من النباتات المهددة في البحيرة البردويل.
- سميت بحيرات البردويل باسم الملك الصليبي بالدوين الأول، داهم بلدوين مصر من أجل تأمين مملكته، وأصيب بالمرض أثناء الصيد في النيل، وتوفي في العريش أثناء عودته إلى القدس عام 1118 م.
التنوع البيولوجي في البحيرة
- بحيرة البردويل ذات أهمية كبيرة للطيور المائية الشتوية، تم إحصاء إجمالي 26968 طائرًا مائيًا في شتاء 1989.
- قُدر وجود ما يصل إلى 30000 من الطيور في البردويل في شتاء 1993، ولم يتم التحقيق بدقة في أهمية البردويل كموقع توقف، ولكن هناك دلائل على أن جزءًا على الأقل من الأعداد الهائلة من المهاجرون الذين يمرون عبر الزرانيق، خاصة في الخريف، يستخدمون بعض الموائل المتوفرة في البحيرة.
- تنوع الأنواع المتكاثرة منخفض للغاية، ومع ذلك، هناك نوعان من الأنواع الستة المعروفة بتكاثرها في المنطقة المجاورة مباشرة للبحيرة، وهما Sterna albifrons و Charadrius alexandrinus، تحدثان بأعداد مهمة دوليًا.
- يعتبر شاطئ البحر الأبيض المتوسط للبحيرة ذا أهمية محتملة لتعشيش اثنين من السلاحف البحرية، كاريتا وشيلونيا ميداس، تمثل الجزر والكثبان الرملية المتاخمة للبحيرة بعضًا من آخر الموائل المتبقية حيث قد لا تزال توجد مجموعات صغيرة جدًا من السلحفاة Testudo kleinmanni.
- بالإضافة إلى ذلك، تعد المنطقة أرضًا مهمة لتكاثر الأسماك بالإضافة إلى موقع أول مرصد للطيور في مصر. يفصلها عن البحر الأبيض المتوسط شريط ساحلي.
اقرأ أيضا: بحيرة بايكال
محمية الزرانيق
- تقع محمية الزرانيق الطبيعية في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل، على بعد حوالي 25 كيلومترًا غرب مدينة العريش وتغطي حوالي 250 كيلومترًا مربعًا.
- يحدها من الشمال ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب طريق العريش – القنطرة، ومن الشرق مناطق التنمية السياحية الممتدة من العريش غربًا، ومن الغرب بحيرة البردويل.
- منذ بداية السبعينيات بدأ الاهتمام بمنطقة الزرانيق كأرض رطبة ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة، ومنذ ذلك الحين اكتسبت المحمية شعبية واسعة وأصبحت مركزًا لاستقبال السائحين والباحثين والمهتمين بالبيئة.
- تحتوي منطقة الزرانيق على أمثلة فريدة لبيئات حوض البحر الأبيض المتوسط، من أهم مفاتيح هجرة الطيور في العالم محمية الزرانيق الطبيعية وهور البردويل في شمال سيناء، حيث تمثل المنطقة محطة مهمة لتوفير الغذاء والراحة للطيور المهاجرة، من أوروبا وآسيا في طريقها إلى إفريقيا.
- وحفاظا على هذه المكونات الهامة أعلن الزرانيق محمية طبيعية، بقرار رئيس مجلس الوزراء سنة 1985 وفقاً لأحكام القانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية.
الصيد وتربية الأحياء المائية
- منطقة الزرانيق يسكنها 3000 بدوي مقسمين على أربع قرى، بينما يهاجر عدد من الصيادين موسمياً إلى الجزء الجنوبي من البحيرة.
- على الرغم من أن الموقع ومحيطه يعتبران ملكية حكومية، فإن البدو يطالبون بملكية الأرض التقليدية.
- يشارك السكان المحليون في صيد الأسماك والرعي وصيد الطيور، يستخدمون بشكل أساسي التقنيات التقليدية ويحترمون مواسم الصيد.
- كما أن استخراج الملح نشاط جديد نسبيًا، تم بناء مصنع ملح مؤخرًا على جزء من أحواض الملح في البحيرة.