كيفية انتقال مرض الكوليرا، وما هي الطرق الوقاية منها؟ سوف نجيب خلال هذه المقالة على جميع تساؤلاتكم حول هذا الموضوع، وكما نعلم أن الكوليرا عدوى تسببها بكتيريا ضمة الكوليرا، ونجد أنه في كثير من الأحيان تنتقل هذه البكتيريا عن طريق المياه الملوثة أو الطعام الذي يكون ملامس لهذه المياه الملوثة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للكوليرا الإسهال المائي الشديد، والقيء الشديد، والغثيان، والجفاف، وغير ذلك الكثير.
كيفية انتقال مرض الكوليرا
ينشأ مرض الكوليرا عند تعرض الشخص للإصابة بعدوى البكتريا المصاحبة لها، حيث بعد انتشار هذه البكتريا في الجسم تبدأ في إفراز سم قوي، هذا السم يصبح ملتصقًأ بجدار الأمعاء الدقيقة، وتجد عزيزي القارئ أنه في العادة لكي تنتقل البكتريا إليك تمر بالآتي:ـ
- تنتقل البكتيريا المسببة للكوليرا إلى خارج جسم الشخص المصاب عن طريق البراز.
- تلوث هذه البكتيريا بعد ذلك مصدرًا مشتركًا لمياه الشرب وتصبح منتشرة بين السكان.
- لذلك فإن سوء نظافة المياه والصرف الصحي هما عاملان مهمان في انتشار المرض.
أماكن انتشار مرض الكوليرا
تم القضاء على مرض الكوليرا تقريبًا في معظم الدول المتقدمة في جميع مناطق العالم المختلفة، وبالرغم من ذلك فإن هذا المرض ما زال يشكل خطرا صحيا كبيرا للعديد من البلاد في القارات المختلفة مثل:ـ
- قارة أفريقيا :ـ جنوب الصحراء الكبرى.
- قارة آسيا:ـ جنوب شرق آسيا.
- وقارة أمريكا الجنوبية.
- وبعض أجزاء من الشرق الأوسط.
أكثر الأوقات التي تحدث الإصابة فيها بمرض الكوليرا تكون :ـ
- بعد تعرض البلاد للكوارث الطبيعية مثل الزلازل.
- أو بعد تعرض البلاد للحروب.
- عندما يكون هناك اكتظاظ ونقص في الصرف الصحي.
- كما نجد أن المسافرين أيضًا عرضة أكثر للإصابة بالكوليرا، خاصة إذا كانوا يسافرون إلى مناطق لا تزال فيها الكوليرا مستوطنة.
قد يهمك:- مضاعفات مرض الكوليرا
أعراض الإصابة بمرض الكوليرا
يمكن أن تبدأ أعراض الكوليرا في الظهور بمجرد عدة ساعات قليلة أو حتى خمسة أيام بعد الإصابة بها، وفي كثير من الأحيان يمكن أن تكون الأعراض خفيفة، لكن في أحيان أخرى تكون قوية جدًا، والأعراض الأكثر انتشارًا بين الناس:ـ
- الإسهال المائي الحاد المصحوب بالقيء.
- التعرض للإصابة بجفاف شديد.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأشخاص المصابين بهذا الداء قد تظهر عليهم أعراض طفيفة أو لا تظهر عليهم أية أعراض، إلا أنه لا يزال بإمكانهم المساهمة في انتشار العدوى، وأعراض الكوليرا ما يلي:ـ
- زيادة في معدل ضربات القلب السريع
- فقدان مرونة الجلد
- جفاف الأغشية المخاطية، بما في ذلك الفم والحلق والأنف والجفون من الداخل
- انخاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي.
- الشعور بالعطش الشديد
- وجود تشنج عضلي.
طرق الوقاية من مرض الكوليرا
لكي تستطيع أن تقي نفسك عزيزي القارئ جيدًا من خطر الإصابة بمرض الكوليرا، يجب أن تكون ملم بمجموعة من النصائح التي من الضروري اتباعها حتى تستطيع أن تكون بمأمن من الإصابة بمثل هذه العدوى، والتي نذكرها لك فيما يلي:ـ
- المواظبة على النظافة الجيدة.
- الحصول على مياه شرب نظيفة.
- يجب أن تستخدم مرافق صرف صحي الملائمة.
- من الضروري أن تقوم بغسل يديك جيدًا بالماء النظيف والصابون قبل الأكل وبعده.
- اغسل يديك جيدًا بعد استخدامك للمرحاض.
نصائح هامة للمسافرين لمنع انتقال مرض الكوليرا
هناك مجموعة من الإجراءات البسيطة الخاصة بالمسافرين التي تم الاستعانة بها أيضًا، والتي قللت من انتشار مرض الكوليرا في العديد من دول العالم المختلفة، ومنها ما يلي:ـ
- منع المسافرون من تناول الآيس كريم وعصائر الفاكهة التي يقدمها الباعة الجائلون.
- يجب على المسافرين عدم تناول الخضار والفواكه والسلطات والمحار النيئة وغير المغسولة.
- التوصية بالتطعيم للسفر إلى المناطق التي تتوطن فيها الكوليرا مثل مخيمات اللجوء ومناطق الحرب.
- يوجد لقاح فموي يمكن أن يساعد في الوقاية من الكوليرا ويقدر بفعاليته بنسبة %85.
كيفية علاج مرض الكوليرا
يمكن أن يتسبب الجفاف الشديد وفقدان الأملاح من الجسم من خلال القيء والإسهال في الوفاة للعديد من ضحايا الكوليرا، لذلك فإن العلاج الأول والأهم لمرض الكوليرا:ـ
- كيس أملاح الإماهة الفموية المتكون من الأملاح والجلوكوز الذي يمكن إذابته في مياه الشرب النظيفة.
- يوجد بعض المضادات الحيوية التي تساعد في تقليل الأعراض وعلاج المرض.
- تجديد السوائل والإلكتروليتات في شكل محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS).
وهذا النوع من العلاج تم التوصية به من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، حيث تم ملاحظة أنه له دور فعال جدًا في القضاء على مرض الكوليرا بشكل نهائي.