فترة حضانة مرض الجذام

فترة حضانة مرض الجذام من الأمور المهمة التي يحاول الكثير منا اكتشافها والسيطرة عليها؛ فكما نعلم أن مرض الجذام هو عبارة عن مرض معد تسببه المتفطرة الجذامية، وهي تعتبر عصية سريعة الحموضة متكونة على شكل قضيب، ويؤثر هذا النوع من الأمراض بصفة أساسية على جلد الإنسان وعينيه وكذلك الأعصاب المحيطية كما يؤثر على الغشاء المخاطي الموجود في الجهاز التنفسي العلوي، وهذا المرض يمكن الشفاء منه وعلاجه خلال مراحله المبكرة بسهولة.

فترة حضانة مرض الجذام

تعد فترة حضانة مرض الجذام طويلة، حيث تتراوح هذه الفترة من بضعة أشهر إلى 20-50 سنة، ويقدر متوسط مدة الحضانة بـ 10 سنوات للجذام الورمي و 4 سنوات للجذام السلي، ويساهم وقت الانقسام البطيء للكائن الحي الذي يكون مرة كل أسبوعين في تحدي الربط الوبائي بين التعرض لتطور المرض، ولأسباب مناعية يقدر أن حوالي نسبة %5-10 فقط من السكان معرضون للإصابة.

أعراض الإصابة بمرض الجذام

تشمل العلامات الأساسية للجذام نقص الحس، والآفات الجلدية، والاعتلال العصبي المحيطي، وعادة ما تكون العلامات الجسدية الأولى للجذام جلدية، وعندما يصاب الإنسان بمرض الجذام تظهر عليه مجموعة من الأعراض يطلق عليها بالأعراض السريرية ، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:ـ

  • ظهور رقعة جلد غير مؤلمة.
  • تقرحات في اليدين أو القدمين.
  • الإحساس بالهزال وضعف العضلات.
  • فقدان الإحساس أو تنمل حيث يتم توزيع الأعصاب المحيطية المصابة.
  • تدلي القدم أو وجود مخالب في اليدين، ينتج ذلك عن ألم عصبي وتلف سريع للأعصاب المحيطية.
فترة حضانة مرض الجذام 1
فترة حضانة مرض الجذام 1

علامات وأعراض الجذام السلي

  • الإحساس بالحرقان أو الوخز في المناطق المصابة.
  • فقدان حسي كبير في وقت مبكر من مسار المرض.
  • يبدو المرض أكثر اعتدالا كما تظهر البكتيريا بشكل أقل.
  • يتعرض عدد قليل من الأعصاب المصابة مع انخفاض الإحساس.
  • ظهور آفات جلدية شاحبة أو حمراء غير مؤلمة مع فقدان الإحساس، وترتفع هذه الآفات مع تقدم المرض.

علامات وأعراض الجذام الجذامي

  • سماكة الأعصاب المحيطية مع ضعف الإحساس.
  • الشعور بحرقان أو وخز في المنطقة المصابة.
  • فقدان حسي واسع على مدى فترة أطول.
  • مرض أكثر شدة وأعداد أكبر من البكتيريا.
  • حدوث تشوهات في الوجه وأحيانًا شللها.
  • إصابة العين والعظام والأنسجة الأخرى.
  • ظهور آفات جلدية شاحبة أو حمراء غير مؤلمة دون فقدان الإحساس، وترتفع الآفات مع تقدم المرض.

قد يهمك:- تشخيص مرض الجذام

تصنيف منظمة الصحة العالمية لمرض الجذام

قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف مرض الجذام كالآتي:

  1. آفة واحدة قليلة العصيات: آفة جلدية مفردة.
  2. Paucibacillary: آفات جلدية أقل.
  3. متعدد العصيات: المزيد من الآفات الجلدية.

ما الذي يجب أن يتضمنه الفحص البدني للجذام؟

عندما يصاب الشخص منا بمرض الجذام وتظهر عليه الأعراض التي سبق ذكرها، يجب أن يذهب مباشرة إلى طبيبه المعالج للقضاء على هذا المرض وهو في مراحله المبكرة، ويجب أن يشمل الفحص البدني ما يلي:

  1. تقييم الآفات الجلدية.
  2. الفحص الحسي والحركي الدقيق.
  3. جس الأعصاب الطرفية للألم أو التضخم، مع إيلاء اهتمام خاص للمواقع التالية:
  • المرفقان – العصب الزندي.
  • المعصم – الأعصاب الجلدية السطحية والوسطى.
  • الحفرة المأبضية – العصب الشظوي الشائع.
  • الرقبة – العصب الأذني العظيم.
فترة حضانة مرض الجذام..
فترة حضانة مرض الجذام..

أنواع مرض الجذام

الجذام السلي

غالبًا ما تكون الآفة الأولية عبارة عن آفة ناقصة التصبغ، محددة بشكل حاد، تكون بيضاوية الشكل أو دائرية أو سربجية، وقد تكون الآفات مرتفعة إلى حد ما مع وجود مركز قشري جاف وحدود حمامية، وتشمل مواقع الآفة الشائعة:ـ

  • الأرداف
  • الوجه
  • الأسطح الباسطة للأطراف

ونلاحظ عدم تتأثر منطقة العجان وفروة الرأس والإبط عادةً بسبب اختلاف درجات الحرارة في هذه المناطق، حيث يكون ميلها نحو المناطق الأكثر برودة، ومع تقدم المرض  تميل الآفات إلى تدمير أعضاء الجلد الطبيعية مثل الغدد العرقية وبصيلات الشعر.

كما تميل الأعصاب السطحية التي تؤدي إلى الآفات إلى التضخم وتكون محسوسة في بعض الأحيان، لذا قد يعاني المريض من آلام شديدة في الأعصاب، ويمكن أن تؤدي إصابة الأعصاب أيضًا إلى صدمة وضمور عضلي.

الجذام الورمي

يتميز هذا النوع بمشاركة جلدية متناظرة ثنائية الجانب واسعة النطاق، والتي يمكن أن تشمل لطاخات أو عقيدات أو لويحات أو حطاطات، وهو على عكس الآفات في الجذام السلي؛ فإن تلك الموجودة في الجذام الجذامي لها حدود سيئة التحديد ومراكز مرتفعة ومتورمة، كما هو الحال في جميع أشكال الجذام، تكون الآفات الجذامية أسوأ في الأجزاء الأكثر برودة من الجسم، وتشمل مناطق الإصابة الشائعة:ـ

  • الوجه
  • الأذنين
  • المعصمين
  • المرفقين
  • الأرداف
  • الركبتين

قد تحدث بحة في الصوت وفقدان الحواجب والرموش وانهيار الأنف نتيجة لانثقاب الحاجز في الحالات المتقدمة من المرض، ويمكن أن تشمل أيضًا إصابة العين التهاب القرنية أو الجلوكوما أو التهاب القزحية والجسم الهدبي.

الجذام الخطي الأوسط

يكون في هذا النوع عدد الآفات الجلدية معتدل وهي غير متناظرة ومخدرة إلى حد ما، وقد تتضخم الأعصاب المحيطية إلى حد ما بشكل متماثل، لكن الأعصاب الجلدية ليست كذلك.

الجذام الورمي الحدودي

تظهر آفات جلدية معتدلة إلى عديدة غير متناظرة قليلاً مع تخدير طفيف أو بدون تخدير، وغالبًا ما تتضخم الأعصاب المحيطية بشكل متماثل، لكن الأعصاب الجلدية لا تتضخم.

الجذام غير المحدد

عادة ما تكون الآفات الجلدية إما لطاخات أو لويحات ناقصة التصبغ أو مفرطة التصبغ، ومن الممكن أن يلاحظ المرضى أن هذه الآفات تكون مخدرة أو غير مخدرة.

وفي ختام مقالنا عزيزي القارئ نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن فترة حضانة مرض الجذام، كما تطرقنا في الحديث عن الأعراض التي يسببها وأنواعه و طريقة الفحص، وفي انتظار استفساراتكم وتعليقاتكم أسفل المقال.

المصادر

مصدر1
مصدر2
مصدر3

مقالات ذات صلة