كيف تحمي بشرة طفلك في الشتاء؟ من الأسئلة الهامة التي تبحث الأمهات عن إجابة لها حيث تتعرض بشرة الطفل للجفاف والتحسس في معظم الأوقات، وهذا الجفاف ينتج بصورة طبيعية تبعًا للعديد من العوامل، مما يجعلها أكثر حساسية، ومن العوامل التي تتسبب في جفاف بشرة الطفل هو التعرض المستمر للماء، أو الطقس البارد كما يحدث في فصل الشتاء.
كيف تحمي بشرة طفلك في الشتاء؟
تُعد بشرة الأطفال ذات خصائص متعدّدة، تجعلها أكثر اختلافًا عن بشرة البالغين، حيث يُعد الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام أكثر عرضة للإصابة بالطفح الجلدي والإكزيما والتحسس؛ وذلك بسبب طبيعة بشرتهم الحساسة، وتتمثل الإجابة عن سؤال ” كيف تحمي بشرة طفلك في الشتاء؟ ” فيما يأتي:
ضبط الاستحمام الروتيني للأطفال
قد يزيد الاستحمام المفرط من فقدان الماء من الجلد، مما يؤدي إلى تفاقم الجفاف المرتبط بالإكزيما؛ لذلك لا يشترط أن يكون استحمام الأطفال يوميًا خلال فصل الشتاء، فلا بأس بتخطي بعض الأيام.
ولتجنّب فقدان الماء من الجلد، يمكن تجربة الإرشادات الآتية:
- ينبغي أن يستحم الطفل حسب حاجته للنظافة فقط، وليس بشكل يومي وبلا سبب.
- لا بد من تقليل مدة الاستحمام لأقل من 10 دقائق، حتى تقل فترة تعرضه للماء.
- يُنصح باستخدام درجات حرارة مائية فاترة؛ وذلك منعًا لتهيّج الجلد.
- يُوصى بتجفيف الجلد بمنشفة، وتجنب الفرك المبالغ به، حيث يعمل الفرك الزائد على زيادة تهيّج البشرة.
اقرأ أيضا: غسول cetaphil للعناية ببشرة الطفل الحساسة
اختيار الصابون المناسب
لمعالجة المشاكل الجلديّة التي يتعرض لها الطفل خلال فصل الشتاء، ينبغي اختيار منتجات العناية ببشرته بشكل دقيق، حيث يجب اختيار المنتجات الخالية من العطور أو الأصباغ، كما ينبغي قراءة محتوياتها بدقة، والعمل على اختيار المنتجات التي تحتوي على مواد طبيعية فقط.
ويُنصح بتجنب اختيار الصابون الذي يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة، كما ينبغي تجنّب الحمامات التي تحتوي على الرغوة والفقاعات، حيث إنّ الفقاعات والرغوة تؤثر على الجلد وتزيد من جفافه، مع عدم استخدام الصابون مزيل الروائح الكريهة، والتي تزيد من تهيّج البشرة الحساسة.
استخدام مرطبات البشرة باستمرار
يمكن أن تكون مشكلة جفاف البشرة للأطفال ذات تأثير كبير عليهم، وينشأ جفاف الجلد في الشتاء بسبب برودة الهواء أو انخفاض الرطوبة، مما يتسبب بالحكة والإكزيما.
لذلك يُعد مرطب البشرة خلال فصل الشتاء ضروريًا، وخصوصًا لمن يعتنون بصحة بشرة أطفالهم، وينصح بعض الأطباء بضرورة استخدام طبقة رقيقة من الكريمات المرطبة للجلد، وذلك بعد الاستحمام وقبل ارتداء البيجاما.
استخدام واقي البشرة والشفاه للحماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية
عدا عن الصيف، فإن الشمس تشرق في الشتاء أيضًا وعلى مدار العام، لهذا ينبغي المحافظة على ترطيب شفاه الطفل، واستخدام المرطبات ذات عامل الحامية من أشعة الشمس بمقدار 15 كأقل تقدير، كما ينبغي استخدام واقي الشمس لباقي أجزاء البشرة مع عامل حماية 30 على الأقل، وذلك قبل إخراج الطفل من المنزل.
كما يجب الانتباه إلى ضرورة إعادة وضع مستحضر واقي الشمس بعد حوالي ساعتين من الخروج في الهواء الطلق.
اقرأ أيضا: كيفية العناية بصحة الطفل في الشتاء
غسل الملابس بطرق صحية
يمكن للمنتجات المعطرة من أي نوع، والتي تلامس الجلد أن تسبب رد فعل تحسسي، وأي بقايا متبقية على الملابس يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تهيج الجلد؛ لذلك ينبغي القيام بغسل الملاءات والملابس والبطانيّات التي يستعملها الطفل بطريقة مناسبة للمساعدة في منع التهيّج والحساسيّة والمشاكل الجلدية المختلفة.
كما ينبغي غسل الملابس جيدًا بالماء قبل ارتدائها للتخلص من بقايا المواد الكيميائيّة، واتباع النصائح الأخرى الآتية:
- اختيار الملابس المنسوجة من القطن أو الحرير بدلًا من الصوف الذي يتسبب بزيادة الحساسية والتهيّج.
- تجنب الملابس البوليستر التي تتسبب بالتعرّق، والذي يُعد أحد أسباب الأكزيما وتهيّج الجلد للأطفال.
- تجنّب ارتداء ملابس ثقيلة للأطفال، تجنّبًا للتعرق المفرط، ويمكن تدفئة الطفل بملابس خفيفة بطبقات كافية لتدفئته.
ترطيب جو غرفة الأطفال
من دواعي ترطيب جو غرفة الأطفال في فصل الشتاء، أنّ الطقس البارد يجبر الإنسان على تشغيل التدفئة، فيصبح الهواء داخل المنزل جاف جدًا، لهذا يُنصح باستخدام أجهزة مرطبة للهواء أيضًا وتشغيلها ليلًا، وبالتالي تساعد هذه الأجهزة في منع جفاف البشرة والحكة ومشاكل الجلد المختلفة.
وتُعد أجهزة الترطيب من الأجهزة التي ينبعث منها بخار الماء، والتي تعمل على زيادة مستويات الرطوبة في الهواء، حيث يُنصح أن تتراوح كميّة الرطوبة في المنزل ما بين الـ 30 وحتى الـ 50 بالمئة، وعند النزول عن هذه المعدلات قد يتأذّى الجلد وتحصل له العديد من المشاكل، وفي حال ارتفعت عن تلك النسبة قد تتسبب بتهيّج الجهاز التنفسي.
متابعة درجة حرارة الجو باستمرار
حتى الآن لا يوجد نصائح رسميّة صحيّة تشير إلى أفضل وقت يمكن للطفل أن يخرج فيه من المنزل، ولكن ينبغي الانتباه إلى حالة الطقس وتجنّب الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة، أو عندما يكون الطقس عاصفًا وباردًا جدًا كما هو الحال في معظم فصل الشتاء.
ولكن يجب أن نتذكر أن نرتدي ملابس مناسبة، وألا يزيد البقاء خارج المنزل عن 20 إلى 30 دقيقة، أمّا في حال وجود الرياح الهوائية بدرجة 13 مئويّة أو أقل، فيكون خطر الإصابة بالصقيع مرتفعًا جدًا ويجب إبقاء الأطفال في الداخل.
اقرأ أيضا: طريقة تدفئة الأطفال في الشتاء
