ما هي فوبيا الدم (هيموفوبيا)

فوبيا الدم هيموفوبيا حالة رعب وخوف تصيب بعض الأشخاص فور مشاهدة الدم، إذ تظهر على المصاب أعراضًا تدل على الخوف الشديد إزاء المشهد، وعامةً فإن الفوبيا مرضٌ ليس عضوي إطلاقًا؛ إنما يعد نفسي يرتبط بظهور الأعراض بالتزامن مع مواجهة المصدر المسبب للرعب والخوف.

ما هي فوبيا الدم (هيموفوبيا)

يجتاح الرعب والخوف قلوب البعض عند رؤية الدم، فيصاب المريض بالتوتر والقلق فورًا، ويشار إلى أن الأطباء النفسيين قد أشاروا إلى أن هذا النوع من الرهاب مدرج تحت قائمة فئة الرهاب المحدد ضمن الأدلة التشخيصية والإحصائية للاضطرابات الشخصية، فقد وصف بحالةٍ من عدم الارتياح تصيب الإنسان أمام أي موقفٍ دموي.

يرجع تاريخ استخدام مصطلح الهيموفوبيا إلى عام 1972م بواسطة الطبيب النفسي جورج وينبرج، حيث وصفه بأنه رهاب يضع الكثير من التعقيدات في حياة الأفراد، ويحد من قدرتهم على التأقلم مع المجتمع، ويشار إلى أن هذا الاضطراب شائع الانتشار إجمالًا؛ إلا أن ضحاياه لا يحرصون على التشافي منه، ومن المؤكد أن العديد من الجمل تتردد على المسامع حول مخاوف التبرع بالدم، أو مشاهدة الحوادث الدموية وغيرها.

اقرأ أيضًا: ما هو هبوط الدورة الدموية

أعراض فوبيا الدم

قد يعتقد البعض أن أعراض فوبيا الدم Hemophobes تقتصر على التوتر فقط عند رؤية الدم، لكن من المؤسف أن مصابي الهيموفوبيا تظهر عليهم أعراض حادة فور مشاهدة الدم واقعيًا، كما أن الأعراض ذاتها تظهر عند مشاهدة صور ومشاهد دماء في التلفاز أو خلف الشاشات، ومن أبرز الأعراض مايلي:

  • الأعراض النفسية

من أبرز الأعراض النفسية المرافقة لفوبيا الدم مايلي:

  1. حالة قلق وخوف هسيترية.
  2. رغبة عارمة بالهروب فورًا.
  3. خوف.
  • الأعراض الجسدية

لا تقتصر الأعراض التي تظهر على مريض فوبيا الدم بالنفسية فقط، بل تتفاقم لتظهر أعراضًا جسدية أيضًا، ومنها مايلي:

  1. فرط التعرق وهبات ساخنة جدًا.
  2. الارتعاش من شدة الخوف.
  3. اضطراب التنفس وارتفاع معدل ضربات القلب.
  4. الرغبة بالتقيؤ والغثيان.
  5. احتمالية تفاقم الحالة إلى الإغماء.

اقرأ أيضًا: ما هي مكونات الدم

طرق التغلب على فوبيا الدم

رغم غياب الطرق الفعالة في علاج فوبيا الدم هيموفوبيا فعليًا، إلا أن هناك طرق مخصصة للتخلص من الأعراض قدر الإمكان، منها مايلي:

  • مضادات القلق، يتجه الأطباء لوصف أدوية فموية مضادة للقلق والتوتر، وذلك بالحالات الشديدة.
  • العلاج المعرفي، وذلك برصد مشاعر القلق أمام المواقف الدموية، وتعزيز المشاعر لدى المرضى بجعلها أكثر واقعية.
  • العلاج بالتعرض، يتمثل بممارسة العديد من التمارين منها التخيل للتمكن من التعامل مع الرهاب من الدم.
  • اليوغا والاسترخاء، بحيث يعزز ذلك فرص القضاء على التوتر والقلق، والتشافي من أعراض فوبيا الدم الجسدية.

أسباب فوبيا الدم هيموفوبيا

تتعدد الأسباب الكامنة خلف الإصابةِ بكل نوع من أنواع الفوبيا عامةً، إلا أن أسباب هيموفوبيا تتمثل بمايلي:

  • صدمات وحوادث دموية في مقتبل العمر.
  • الخضوع لعملية جراحية، وتتفاقم الحالات عادةً في حال الفشل.
  • تعرض شخص مقرب لحادث دموي على مرأى المصاب.

اقرأ أيضًا: اسباب نزول الدم من الأنف

ختامًا، فإن فوبيا الدم هيموفوبيا من الأمراض النفسية التي قد تتطلب تدخلًا علاجيًا، لكن بعض الحالات تعد بسيطة لا تؤخذ بالحسبان، ويشار إلى أن مثل هذا النوع من الفوبيا يترتب عليه العديد من المضاعفات مستقبلًا، وقد تصل إلى تضحية الفرد بصحته مقابل عدم زيارة الطبيب خوفًا من أي دماء.

 

مقالات ذات صلة